ضمن حملة "إغاثة اشقاؤنا المتضررين بالجمهورية اليمنية"، أقامت منظمة بعثة السلام العالمية الماليزية Global Peace Mission Malaysia (GPM) ، اليوم في شاه علم عاصمة ولاية سيلانجور الماليزية، حملة شعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن بحضور وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله والسفير اليمني لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد.
وخلال التدشين الذي بدأ بكلمة لرئيس بعثة السلام العالمية في ماليزيا السيد محمد ريمي أباهريم، استعرض فيها المتحدث دور منظمة بعثة السلام العالمية الماليزية والأعمال الاغاثية التي يقومون بها.
تلى ذلك عرضاً تفصيليّاً حول حقيقة ما يجري في اليمن من حالةٍ انسانيّة مأساويّة تسببت فيها الحرب التي تشنها مليشيات الانقلاب الحوثية المدعومة إيرانيّاً ضد الشعب اليمني والذي قدمه سفير اليمن لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد.
وتحدث السفير باحميد خلال عرضه عن مجريات الأحداث في اليمن منذ ثورة الحادي عشر من فبراير حتي يومنا هذا وعرج على الانقلاب المليشاوي الحوثي الذي تدعمه إيران وحزب الله في لبنان وكيف انقلبوا على المبادرة الخلجية ومخرجات مؤتمر الحوار الواطني بعد أن أجمع اليمنيون كلهم بما فيهم المليشيات الحوثية على مبادئ الحوار الواطني.
كما أعرب السفير باحميد، عن شكره لملك ماليزيا والحكومة الماليزية ممثلة بوزير خارجيتها وكذلك الشعب الماليزي ومنظمة بعثة السلام العالمية الماليزية على وقوفهم الأخوي الصادق إلى جانب الشعب اليمني في محنته التي تسبب بها الإنقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، مثمناً دور الحكومة الماليزية والمنظمات والجمعيات وكذلك منظمات المجتمع المدني الماليزي لما تقدمه من دعم لليمن في الجانب الإنساني والإغاثي عبر سلسلةٍ من البرامج النوعية في عدد من القطاعات، والتي سبقها عمل حملة دعم ومساندة لليمن في ماليزيا بالتنسيق مع الجهات العليا في الحكومة الماليزية بهدف حشد كل الدعم الممكن لمساندة جهود الإغاثة في اليمن.
كما أكد السفير باحميد على استعداد الحكومة اليمنية التام لتسهيل الصعوبات التي تواجه أعمال المنظمات والجمعيات الإغاثية في المناطق المستهدفة والمتعلقة بتوسيع أنشطتها لتشمل كل محافظات الجمهورية.
ومن جانبة قال وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبد الله ، في كلمة القاها خلال تدّشين الحملة: إن تنظيم الحملة يأتي تضامناً مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في اليمن، جراء الأزمة الاقتصادية وانعدام السيولة النقدية في اليمن ، والتي انعكست تأثيراتها على مختلف المستويات، في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
وأكد سيف الدين حرص الحكومة الماليزية على تنظيم مثل هذه الحملات والتبرع للمنكوبين حول العالم، مشيراً إلى أن تقارير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الذي صدرت مؤخراً تتحدث عن أن اليمن بات على شفير أزمة غذاء كارثية.
وقال وزير الخارجية الماليزي للصحفيين بعد التدّشين نتمنى أيضا من الشعب الماليزي والشركات التجارية إلى المسارعة إلى التبرع للأشقاء في اليمن، كما دعا كذلك أهل الخير إلى دعم مشاريع الجمعيات الإغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء الراهنة في اليمن لا سيما النساء والأطفال الذين يعانون من الاضطراب، إلى جانب الاحتياجات الأخرى المتمثلة بتوفير المياه والصحة والتعليم، وغيرها من المتطلبات الأساسية للشعب اليمني الشقيق، مطالباً المنظمات الإنسانية الأخرى والمجتمع المدني بتقديم المساعدات الإنسانية، وخاصة المستلزمات الطبية والمعونات الغذائية لمساعدة الناس هناك للتحضير للشتاء القارس القادم.
تلا ذلك تدشين حملة ماليزية لجمع التبرعات لصالح الحالة الانسانيّة في اليمن من قبل وزير الخارجية والسفير اليمني وكذلك رئيس المنظمة وأعقب ذلك مؤتمراً صحفياً لكليهما أجاب فيه معالي الوزير وسعادة السفير على معظم اسئلة الصحفيين.
حضر التدشين من الجانب الماليزي وكيل وزارة الخارجية الماليزية لشؤون غرب آسيا علاء الدين محمد نور ورئيس مجموعة كارانجكراف ميديا داتوك الدكتور حسام الدين يعقوب ومن الجانب اليمني مسؤول الشؤون السياسة المستشار امين محسن الهمداني و مسؤول العلاقات الثنائية المستشار احلام بن دحمان في سفارتنا بكوالالمبور.