قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء، إنه مستعد للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عند حضوره قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، في إطار مساعيه لإنهاء الحرب في اليمن.
وأكد غوتيريس في مؤتمر صحفي "أعتقد أننا نقترب من خلق الأجواء لاحتمال بدء محادثات السلام (في اليمن).
وبالطبع السعودية مهمة لهذا الغرض وأنا على استعداد لبحث ذلك مع ولي العهد أو أي مسؤولين سعوديين آخرين لأنني أعتقد أن هذا هدف مهم للغاية في اللحظة الراهنة".
من ناحيته قال المتحدث الصحافي للكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الـ20 في بوينس آيرس بالأرجنتين يتضمن لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووصل مساء الأربعاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأرجنتينية قادما من تونس بعد زيارة استمرت لساعات.
وأجرى مباحثات مع الرئيس السبسي، تناولت تعزيز التعاون بين البلدين وعدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك،عربياً وإقليمياً ودولياً. كما عقد لقاء مع رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أن العمل جار لتهيئة الظروف لجمع أطراف الأزمة اليمنية حول طاولة مفاوضات في السويد، مشيراً إلى أن اليمن يمر بمرحلة حرجة للغاية.
فيبدو أن الجهود الأممية لعقد جولة محادثات السويد تسير على قدم وساق، لتهيئة الظروف المواتية لبدء محادثات سلام في ستوكهولم مطلع الشهر المقبل، وإن لم تتضح بعد تفاصيل أو ملامح المفاوضات المرتقبة.
غوتيرس قال: "نحن في لحظة خطيرة للغاية فيما يتعلق باليمن، أعتقد أن هناك فرصة لنكون قادرين على بدء مفاوضات فعالة في السويد في أوائل ديسمبر".
غوتيريس أكد أن المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، يقوم بجولة مكوكية في محاولة منه لتقريب وجهات النظر المختلفة، وسد الفجوات التي قد تتسرب منها أي عراقيل أو معوقات تمنع انعقاد جولة المباحثات.
وفي هذا الإطار، تأتي زيارة غريفثس إلى العاصمة الأردنية بعد لقاء الحكومة الشرعية في الرياض، ومن قبلها كان قد التقى بالحوثيين في صنعاء.
المبعوث الأممي يعقد في عمان اجتماعات مع أحزاب يمنية في مسعى منه لانتزاع تأييد غالبية الأطراف لمفاوضات السويد.
المباحثات اليمنية المرتقبة دفعت بالولايات المتحدة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بتأجيل مشروع القرار البريطاني الذي يدعو إلى هدنة في اليمن، باعتبار أنه سيكون من المهم أن تؤخذ في الاعتبار نتائج محادثات ستوكهولم والتي قد تشكل حال انعقادها منعطفاً مهماً في الأزمة اليمنية، أو على الأقل هكذا يأمل الشعب اليمني والمجتمع الدولي.