قال وزير الخارجية السابق ومستشار الرئيس اليمني حاليًا، عبدالملك المخلافي، إن على المبعوث الأممي والمجتمع الدولي أن يدركا أن مشاورات بناء الثقة التي تجُرى في السويد ليست بين دولتين، بل بين حكومة شرعية معترف بها وبين انقلابيين.
وجاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قال في إحداها:”على وفد الانقلابيين، والمبعوث الأممي، والمجتمع الدولي، إدراك أن المشاورات لبناء الثقة لا تُجرى بين دولتين لتطبيع العلاقة بينهما مع الاعتراف المتبادل بالأمر الواقع، بل تُجرى بين حكومة شرعية وانقلاب، والهدف الأساس تأكيد الشرعية في كل الخطوات تمهيدًا لإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة”.
وأكد المخلافي في تغريدة أخرى أن الانقلاب الحوثي يريد تطبيع أوضاعه، وأوضاع الحرب فقط، ولا يريد تحقيق السلام.
وتطرق المخلافي إلى الدعوة المقدمة من قِبل وفد الانقلابيين الحوثيين في السويد والتي تدعو إلى تشكيل حكومة وطنية من جميع الأحزاب والمكونات؛ إذ قال إن ذلك يستند بالأساس إلى “حل الميليشيات الحوثية، وتسليم السلاح إلى الحكومة الشرعية، والتحول إلى حزب سياسي قبل أن تكون مثل هذه الدعوة ذات مصداقية وممكنة، وهذا جوهر القرار 2216 والمرجعيات التي ينكرها الحوثيون ويتهربون منها”.
وأضاف المخلافي:”يتحجج الانقلابيون بالأوضاع في المناطق المحررة لإبقاء وضعهم، والتهرب من الالتزام بالقرار 2216، والإقرار بالشرعية، ويعتقدون أنهم يمكن أن يُنسوا الشعب اليمني، والمجتمع الدولي أن هذه الأوضاع ناتجة عن الانقلاب، وأن تصحيح كل الأوضاع المختلة في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب أولًا”.