أقام شباب التغيير في ماليزيا اليوم، السبت، ندوة سياسية بعنوان " 11 فبراير .. ثورة شعب وتطلعات أمة" وذلك احتفاءً بالذكرى الثامنة لثورة الـ 11 من فبراير المجيدة والتعريف بمخرجات الوطني الشامل.
وفي الندوة التي شارك فيها خمسة باحثين تحدث الدكتور محمد شداد في ورقته "المساقات التاريخية لثورة فبراير" وصولاً إلى إشهار وثيقة الحوار الوطني الشامل، وقال الدكتور شداد في ورقته" لقد أحدثت ثورة 11 فبراير وعياً جمعياً للتحرر من كل القيود والإيمان بضرورة قيام دولة اتحادية عادلة تكفل لكل ذي حق حقه، كما إنها صنعت جيشاً وطنياً في كل مكان ومن كل مدن ومناطق اليمن، من زرانيق تهامة، تعز ،البيضاء، حضرموت حيث دخلت المناطق المقصية في تشكيلاته ولن تعود العجلة إلى الوراء".
وأضاف الدكتور شداد " لقد أدرك اليمنيون الخطر التاريخي الداهم والحال في بلدهم وهي السلالية والعرقية والجينات المقدسة التي لا هم لها سوى إشباع الشبق السلطوي بمختلف مسمياته، وعليه لابد من توحد الصف الجمهوري بكل أطيافه السياسية والفكرية والعسكرية لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن والوقوف إلى صف الشرعية والصمود حتى يتم تحقيق النصر على الكهنوت واستعادة الدول وتطبيق النظام الجمهوري الاتحادي العادل."
تلا ذلك تقديم ورقة بحثية من قبل الدكتور عبدالصمد الصلاحي بعنوان" دور الأحزاب السياسية في ثورة فبراير.. إرهاصات الثورة والالتحام بها" حيث ناقش الصلاحي في ورقته عن المشاركة الفاعلة لتكتل اللقاء المشترك في ثورة فبراير فضلاً عن مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني ومسامهمتها الفاعلة في صياغة مخرجات الحوار ومسودة الدستور.
من جانبها تحدثت الأستاذة نسيم الجرعي عن دور المرأة في صناعة التحولات التاريخية في اليمن من خلال ورقتها " دور المرأة في ثورة فبراير" وكيف حصلت المرأة بفضل ثورة الشعب السلمية ومخرجات الحوار الوطني على حقها الذي سُلب منها منذ أزمان بعيدة.
بدوره قدّم الباحث والشاعر عبدالله سالم زين ورقته المعنونة بـ " ثورة فبراير .. تلاحم الشعب والجغرافيا" والتي تحدث فيها عن التلاحم الشعبي الثوري في ثورة الـ 11 من فبراير مؤكداً أن ذلك يعبر عن واحدية الأرض اليمنية وإنسانها، معتبراً أن دوافع التلاحم الشعبي والجغرافي يعود أيضاً إلى الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية للشعب اليمني. وختم ورقته "بوجوب إعادة التلاحم على المستوى السياسي والإعلامي والجغرافي والاجتماعي مثلما وحد الجميع فبراير، وأن الثورة مستمرة حتى يقوم اليمن الاتحادي وتطبق مخرجات الحوار الوطني باعتبارها الأرضية التي يجب الاستناد عليها لبناء اليمن الاتحادي الجديد، وعدم البكاء على الحليب المسكوب و الاصطفاف الجاد لمواجهة الانقلاب الغاشم، والمضي قدما يدا بيد نحو المستقبل".
واختتم الندوة الباحث مجاهد سرحان بورقته المعنونة بـ " ثورة فبراير ومخرجات الحوار الوطني" والتي تطرق من خلالها لأهمية تطبيق مخرجات الحوار الوطني كونها تعد المخرج الأسلم للمعضلة اليمنية وتجنب اليمن الحروب والدمار، مضيفاً أن هذه المخرجات كانت حصاد أكثر من عشرة أشهر من العمل الدؤوب بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي.
وقد أثريت الندوة بنقاش هادف من قبل الحاضرين من الباحثين والأكاديميين الذين بلغ عددهم أكثر من 60 باحثا وباحثة.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة نظمها شباب التغيير في ماليزيا بمشاركة النادي اليمني بالجامعة الاسلامي ونادي مدينة الثقافة (CCC).