صدر عن «مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر» الرواية الأولى «ليتها تتغير» للطفلة اليمنية نوف منصور.
وقال الكاتب والناقد علوان مهدي الجيلاني عن الرواية: «ليتها تتغير سردية كتبتها نوف منصور، وهي طفلة في الثانية عشرة من عمرها، تعيش مع أسرتها في الرياض».
وأكد أن «ما يميز هذه الطفلة الموهوبة هو خيالها الواسع وقدرتها على كتابة التفاصيل اليومية»، مشدداً على أنها قدمت «سردا يحفل بأسماء كثيرة فيه الأمهات والآباء والجد والجدة والشباب والشابات وفيه عدد كبير من الأطفال»؟
وأضاف أنه «يتشكل من لوحات حوارية، ومراحل زمنية اعتمدت الكاتبة فيها على تسريع الزمن عديد المرات حتى توضح تبدلات الوضع البشري وتغير المصائر»، واستطرد «إنها كتابة مدهشة قياساً بعمر الطفلة وعوالمها الصغيرة».
وأوضح أنه يتحدث «هنا عن غلبة اللغة المحكية ولا عن الإملاء ولا حتى عن تقنيات فارقة، فكل ذلك مجاله ليس هنا، إذ نحن نعاين تجربة طفلة مذهلة، طفلة فحسب»؟
كما أبدى إعجابه «بطريقة وصفها ليوميات الآسر، والمناسبات الاجتماعية، ووصفها على وجه الخصوص لزينة النساء من مكياج وفساتين وقصات شعر».
وشدد على أن «نوف موهبة مميزة وواعدة، وفي سردها صفحات حياة مليئة بالأحداث، الحياة والموت، الولادات المتكررة والأعراس، المشاعر الإنسانية في تجلياتها المختلفة، والأهم من ذلك توفر التشويق وهي قدرات حين تأتي من طفلة في هذه السن فذلك أمر غير عادي».