قال سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى اليمن محمد آل جابر أن الأمن بين اليمن والسعودية مشترك ولا يمكن التفريق بين الأمن في البلدين فهو مشترك.
وأكد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر إن اليمن انتقلت حاليا من حالة الاغاثات وتقديم المساعدات الإنسانية إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الاعمار والتنمية وإعادة بناء واعمار ما خلفته الحرب ودمرته مليشيات الحوثي في المحافظات المحررة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مساء أمس الأربعاء عن «الحالة الإنسانية في اليمن من الإغاثة إلى التنمية وإعادة الإعمار» بحضور وزير الإعلام معمر الإرياني، ووزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية، ومحافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام.
وأضاف السفير آل جابر" لا يمكن التفريق بين الأمن في السعودية والأمن في اليمن فالأمن مشترك بين البلدين.. وأن اليمن تواجه اليوم تحديات سياسية وأمنية كثيرة أبرزها: الميليشيات الحوثية المدعومة عسكريا وسياسيا من إيران.
وأشار إلى أن " هناك تحديات اجتماعية أهمها وجود الميليشيات الحوثية التي دمرت الأعراف القبلية والنسيج الاجتماعي في اليمن، وكذلك مشكلة الجغرافيا السكانية والتنمية البشرية والتي انخفضت معدلاتها بسبب السياسات الحوثية السلبية".
وأوضح السفير آل جابر أن اليمن يمر بحالة إنسانية صعبة بسبب الميليشيات الحوثية.. وهناك تزايد في إجمالي الدعم الإنساني المطلوب واستجابة لهذه الحالة أسست السعودية مبادرات وبرامج للمساعدات مثل مركز الملك سلمان للإغاثة، وخطط للعمليات الإغاثية الشاملة من أجل تحسين الوضع الإنساني الشامل ، مشيرا إلى أن السعودية هي الأكثر والأسرع دعمًا لليمن.. وتقدم دعمًا شاملا لكل ما تتطلبه الحالة الإنسانية من غذاء ودواء، ودعم للبنك المركزي اليمني.
وأكد أن المانحين الدوليين يواجهون في اليمن صعوبات كثيرة في إيصال المساعدات بسبب الفساد الذي تقوم به الميليشيات الحوثية.. والسعودية تحتل المرتبة الأولى في نسبة تحويلات المغتربين اليمنيين إلى اليمن.
وأضاف "يواجه تحقيق أهداف التنمية في اليمن تحديات مزمنة مثل الفقر والبطالة وقصور عمل مؤسسات الدولة، ونسعى عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، وخلق فرص العمل، وتشجيع المانحين الدوليين، وإضعاف تأثير الجماعات الإرهابية".
وأردف "نركز من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم قطاعات التعليم والعمل، ودعم المشتقات النفطية من أجل تحسين مستوى الأمن والمعيشة.. ونعمل عبر شراكة فاعلة مع المنظمات الإقليمية والدولية، ونعمل من أجل أن يتسلح الأطفال اليمنيين بالكتاب وليس السلاح.. وخيارنا هو السلام، وليس الحرب".