قالت مصادر ميدانية، الجمعة 8 مارس/آذار 2019م، ان معارك عنيفة تدور في آخر معاقل قبائل حجور بمحافظة حجة.
وأفادت المصادر بأن قبائل ”بني سعيد“ في ”البحاشنة“ تخوض معارك شرسة مع مليشيا الحوثي، في محاولة منها لاستعادة مركز المديرية الذي سلمه ”الخائن عبدالعزيز محمد صالح الزعكري“ مدير أمن الحوثي في كشر.
وأكدت المصادر ان مليشيا الحوثي بقيادة ”الزعكري“ يقصفون ”بني سعيد“ من حصن المركز بالمعدلات، مشيرة إلى ان أبناء ”بني سعيد“ في ”حدب بني سعيد“ و”ميشام“ و”التواليق“ و“الدرب“ يكسرون هجوما للحوثين على أطراف حدودهم الشمالية ويطهرون قرية ”بيت الزراعي“ ويتمركزون أسفلها.
وأكدت ان قبائل ”بني هشهش“ الحوثية، تقصف منازل المواطنين من ”طلان“، مبينة ان ”الخائن خالد دغشر اليزيدي“ يقصف منازل المواطنين من سطح منزله في ”القوس“.
من جانبه، قال قيادي في مقاومة حجور بمحافظة حجة، إن سيطرة الحوثيين على منطقة العبيسة، شرق مديرية حجور، لا تمثل انتصاراً للمليشيات الحوثية، كونها حدثت بسبب خيانة بعض المتحوثين من ابناء حجور.
وأكد الشيخ علي فلات، احد القادة الميدانيين للقبائل المناوئة للحوثيين في مديرية كشر، استمرار المعارك والتصدي لهجمات وعدوان الحوثيين على مناطقهم.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الإعلام معمر الإرياني، مع القيادي فلات، الذي أعلن عن صول ذخيرة وأسلحة من التحالف العربي، لكنه طالب بالمزيد من الدعم، لمواجهة أسلحة الحوثيين الثقيلة والصواريخ الباليستية التي يطلقونها على سكان كشر.
وأوضح الشيخ فلات، بأن الوضع الانساني لسكان المنطقة مأساوي، “يمنعون دخول شربة ماء ورغيف الخبز والدواء ويستهدفون بالدبابات خزانات المياه“.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، السيطرة على كامل حجور والعبيسة والقضاء على القبائل المناوئة لها في مديرية كشر، وهو ما نفاه الشيخ علي فلات، مؤكداً أن المعارك مستمرة وأن القبائل صامدة وأن ما حدث، بسبب خيانة وخديعة من بعض المتحوثين من أبناء المنطقة، و“هذا لا يحسب نصراً للمليشيات فالعبيسة صمدت وواجهت عدوانهم“.
وتشن المليشيات الحوثية منذ ما يقارب ثمانية أسابيع، هجمات مكثفة على منطقة العبيسة شرق مديرية كشر، وتقصف منازل المواطنين بمعدات ثقيلة وصواريخ قصيرة المدى.
ومنتصف الأسبوع سيطر الحوثيون على المواقع التي كان يتمركز فيها القبائل في منطقة العبيسة، بعد أن تمكنوا من دخول المنطقة من جهة الغرب، بتواطؤ من قيادات متحوثة موالية للمليشيات.
واستنكر القيادي في قبائل حجور صمت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية عن ما يتعرض له ابناء كشر من قصف مستمر على مناطقهم “نواجه حرب إبادة جماعية“.
وطالب القائد الميداني في الاتصال بأن تحرك الشرعية والتحالف قوات الجيش لمساندتهم “لماذا لا تتحرك جبهات ميدي وحيران“.
وأسفر قصف الحوثيين المستمر على منازل المواطنين في حجور عن مقتل وإصابة (233) مواطناً حتى نهاية فبرير الماضي.
وسبق أن أصدر الرئيس توجيهات بتحريك قوات عسكرية من عدة مناطق لفك الحصار عن حجور خلال مدة لا تتجاوز (72) ساعة.
وأعلن محافظ حجة عبدالكريم السنيني وصول تلك القوات إلى المنطقة الخامسة السبت الماضي، لكن تأخر تدخلها في فك الحصار عن أبناء حجور، ما زال لغزاً يحير الكثير من المتابعين، وسط اتهامات للشرعية والتحالف بخذلان ابناء كشر.
وقال الصحفي والكاتب ”عامر السعيد“، ان الأولوية التي أرسلتها الشرعية لفك الحصار عن ”حجور“ وصلت الى ”ميدي“ لكن قائد المنطقة العسكرية الخامسة يحيى صلاح منعها من تنفيذ مهمتها ومساندة القبائل.
وأكد ”السعيدي“ وهو من أبناء المنطقة، ان مصادر عسكرية مطلعة أكدت له بأن قائد المنطقة العسكرية الخامسة وزع تلك الألوية على ألوية المنطقة، ليكلفها بتحرير ”حرض“ التي عجزت قوات الشرعية عن تحريرها منذ اربع سنوات.
وكانت الأمم المتحدة دعت أمس الخميس، جميع الاطراف إلى وقف القتال في حجور، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، مؤكداً أن المدنيين يدفعون ثمن باهظ بسبب استمرار المواجهات.