أشاد رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، بالموقف الامريكي الثابت والمستمر في دعم الشرعية اليمنية، وما تبديه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب من مواقف حازمة تجاه الدور الايراني التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم عبر وكلائها من المليشيات المسلحة، واخرها تصنيف الحرس الثوري الايراني منظمة إرهابية واستخدام حق النقض الفيتو، على قرار الكونغرس لوقف التدخل العسكري الأمريكي في اليمن.
وأكد رئيس الوزراء خلال استقباله اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر، ان قرار الرئيس الأمريكي إشارة واضحة للنظام الايراني ووكلائه من ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، للرضوخ للحل السياسي السلمي او تحمل التبعات الناجمة عن إصرارهم على المقامرة والمتاجرة بدماء الشعب اليمني من اجل تنفيذ أجندة ايران التوسعية في المنطقة والعالم.
وتطرق إلى التطورات السياسية الأخيرة وفي مقدمتها انعقاد مجلس النواب، مؤخرا بمدينة سيئون، لتكتمل سلطات الدولة الثلاث، والدور المعول على ذلك في التسريع بإنهاء الانقلاب، جراء استمرار مليشيا الحوثي بإيعاز ايراني في رفض كل الحلول السلمية وأخرها اتفاق ستوكهولم في تحدي سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي.. لافتا إلى ان إقرار البرلمان الموازنة العامة للدولة والمقدمة من الحكومة للمرة الأولى منذ الانقلاب سيسهم في تعزيز مبادئ الرقابة والشفافية في العمل وانتظام الدورة المالية وهو ما ينعكس إيجابا على مصلحة المواطن.
واستعرض رئيس الوزراء مع السفير الأمريكي والوفد المرافق له، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها في مختلف المجالات، بجانب تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك استمرار تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، ورفض تطبيق اتفاقية تبادل الاسرى وغيرها من التفاهمات.
وتناول اللقاء، بحضور نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي باتريك مولري، اليات التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الأمنية والدفاعية للحكومة اليمنية في هذا الجانب، ودعم الجهود المتصلة بتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، حيث عبر الدكتور معين عبدالملك، عن ثقة الحكومة في استمرار الدعم الأمريكي لأجهزة الأمن بما يحقق الهدف المشترك في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتحقيق الأمن والاستقرار بما ينعكس على مصلحة المنطقة والعالم.
كما تم التطرق الى النجاحات التي حققتها الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، وحرص الولايات المتحدة على دعم امن واستقرار ووحدة اليمن وتشجيع السلام، والدور المعول عليها في مرحلة اعادة الاعمار وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
وكرر رئيس الوزراء، تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف الأمريكي الثابت في مساندة الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل أوجه الدعم الممكنة لإنهاء الانقلاب ومساندة تطلعات اليمنيين في بناء يمن اتحادي جديد آمن ومزدهر، يسهم بفاعلية في تحقيق الاستقرار والأمن العالمي.. منوها بالنجاحات التي حققتها الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة وما قطعته من خطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية بالتعاون مع دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين، بما في ذلك صرف رواتب موظفي الدولة بشكل تدريجي في عدد من القطاعات.. معربا عن تطلعه إلى مزيد من الدعم للأشقاء والأصدقاء للحكومة لتجاوز التحديات القائمة ومساعدتها في الإيفاء بوعودها والتزاماتها تجاه جميع اليمنيين دون استثناء.
بدوره، رحب السفير الأمريكي، بانعقاد جلسات مجلس النواب، وإقرار الموازنة العامة للدولة اليمنية، مؤكدا أن ذلك يعد خطوات استراتيجية نحو الأمام، مجددا التزام بلاده بدعم الحكومة للقيام بمهامها والإيفاء بالتزاماتها، بما في ذلك ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الانقلابية الحوثية لتوريد الإيرادات العامة إلى البنك المركزي اليمني في عدن.
وأشاد تولر، بموقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة وحرصهما على تنفيذ اتفاق استوكهولم، مستنكرا استمرار تلكؤ وتعنت المليشيات الحوثية من تنفيذ ما نصت عليه بنود الاتفاق.
وجدد دعم بلاده لليمن والشرعية الدستورية واستعدادها تقديم كل اوجه الدعم للحكومة في مختلف الأصعدة، للوصول إلى مرحلة سلام حقيقي وشامل ينعم فيه الشعب اليمني الصديق بما يطمح إليه من نمو واستقرار.
حضر اللقاء، وزير العدل علي هيثم الغريب، ومدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، ونائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، والناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، ومن الجانب الأمريكي مسئولة الشئون اليمنية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أليسن ماينر، و الملحق العسكري لدى اليمن العقيد براد غاندي، وضابط الأمن الإقليمي لدى اليمن جوسيف برنيت، والمسئول السياسي والاقتصادي بالسفارة ماثيو يارينغتن.