وجه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي رسائل حازمة وحاسمة للأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث بعد الانسحاب الشكلي من محافظة الحديدة من قبل مليشيات الحوثي دون وجود ممثلي الحكومة الشرعية اثناء مسرحية الانسحاب.
جاء ذلك عبر مجموعة من التغريدات على حسابه في موقع "تويتر" حيث تساءل المخلافي عن جدوى مسرحية الانسحاب سيما وان الحركة الحوثية تؤمن بمنطق الغلبة وقوة السلاح واصفا ذلك بأنه "من السذاجة تصور ان مليشيا الحوثي التي تدعي الحق الإلهي في الحكم وتعتبر ان الخروج بالسلاح والحكم بالغلبة عقيدة لها سوف تتخلى عن أراضي استولت عليها بموجب هذا الاعتقاد، خاصة وهي لازالت تواصل الحرب في كل مكان تحت ذات الدعاوى.. والتغطية على أعمال المليشيا جريمة تؤدي الى استمرار الحرب".
وتابع المخلافي حديثه متهما الامم المتحدة بالتواطؤ مع المليشيات التي اخلت بالقرارات الاممية ذات الصلة مضيفا انه "لا تتحقق الانسحابات التي تهدف الى السلام بإعلانات احادية الجانب وإنما بحسن النية والتعاون والالتزام بالإتفاقات والمرجعيات التي قامت عليها والتي تحدد المراكز القانونية للأطراف ومن المخجل ان يتواطئ ممثلي الامم المتحدة مع مليشيا للتغطية على إخلالها بمسؤوليتها تجاه القرارات الاممية".
و وجه المستشار المخلافي رسالة الى المبعوث الاممي غريفث مذكرا بما قامت به مليشيات الحوثي من انقلاب غير مشروع على الدولة اليمنية وخاطب "السيد مارتن جريفيث : الحوثيون جماعة انقلابية استولت على الدولة وأراضي الجمهورية بطريقة غير مشروعة وفقا لقرار مجلس الامن 2216 ومفهوم الانسحاب الوحيد هو انسحاب المليشيا لصالح الشرعية عدا ذلك مخالفة للقرارات الاممية وخديعة غير مقبولة، سرعان ما تنكشف ،تطيل امد الحرب ولا تصنع سلام".
يذكر ان مسرحية انسحاب الحوثيون قوبلت باستهجان وسخرية شعبية واسعة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وقد نالت السخرية سفير بريطانيا لدى اليمن الذي غرد بشكل مستفز عن خطوة الانسحاب التي قال انها مهمة والتي اعتبرها الناشطون اليمنيون ذر الرماد في العيون.