أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك أن المرأة اليمنية أثبتت طوال السنوات أنها شريك أساسي في المعادلة الوطنية، لافتاً إلى الظروف والظروف العصيبة التي عاشتها اليمن خلال السنوات الأخيرة والتي دفعت فيها المرأة اليمنية الأثمان الباهظة، لكونها بعيدة عن شبكة المصالح التي تتغذى على الدمار والمعاناة، مشيراً إلى أن المرأة حافظت دوماً على السلم الأسري والاجتماعي.
جاء ذلك اثناء كلمته في الامسية الرمضانية التي عقدت مساء اليوم الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن، بمشاركة قيادة اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة، ورائدات العمل في منظمات المجتمع المدني وعدد من الناشطات والحقوقيات، وبحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال.
وثمن الدكتور معين عبد الملك مسيرة نضال المرأة اليمنية مؤكداَ على الدور الفاعل التي اضطلعت به المرأة في التغيير الذي شهده اليمن قبل الانقلاب وعلى مشاركتها الجادة والفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي حققت فيه استحقاقات غير مسبوقة، كما أكد على أهمية إشراك النساء في عملية صنع القرار وإرساء السلام.
وأكد حرص الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على إنفاذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الخاصة بالمرأة، بما يؤدي إلى إحداث شراكة حقيقية وفعلية للمرأة، ليس فقط على الصعيد السياسي والإداري الذي قطعت فيه الدولة أشواطا طويلة، وإنما في القضايا الكبرى التي تهم الوطن، بما فيها مشاركتها في لجان مفاوضات عمليات السلام، والإسهام في انتقال بالبلد إلى مرحلة البناء والأعمار واستعادة مؤسسات الدولة.
واستمع رئيس الوزراء، من المشاركات في الامسية الرمضانية، إلى عدد من الافكار والرؤى لتفعيل دور المرأة اليمنية في ظل الظروف الراهنة، والمقترحات الكفيلة بإحداث نقلة نوعية في مشاركتها على المستوى السياسي والاقتصادي، اضافة إلى دورها التوعوي للمساعدة في نبذ المظاهر السلبية والدخيلة على المجتمع اليمني، بالإضافة لبعض المقترحات والأفكار الخاصة بتطوير الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين والمواطنات.
وأعربت المشاركات عن تقديرهن لحرص واهتمام دولة رئيس الوزراء، بتفعيل مشاركة المرأة وايمانه بدورها الحيوي والفاعل، مؤكدات أن الواقع الراهن يحتم على المرأة اليمنية أن تستجيب لنداء الواجب الوطني، وأن تنخرط في شراكة حقيقية مع أخيها الرجل باتجاه بناء الوطن وتنميته والحفاظ عليه.