تعد سفارة الجمهورية اليمنية في العاصمة المصرية القاهرة واحدة من أهم السفارات اليمنية لما تمثله جمهورية مصر من ثقل دولي واقليمي وبحكم العلاقات التاريخية اليمنية النصرية التي كانت فيها مصر الداعم الرئيسي لثورة الشعب اليمني في التحرر من الحكم الامامي المستبد في شمال الوطن ودعم حركة التحرر من الاستعمار البريطاني في جنوبه بالإضافة إلى الدور المساند للقيادة السياسية المصرية ضمن جهود التحالف العربي في اليمن لاستعادة الشريعة وانهاء الانقلاب .
مصر التي فتحت ذراعيها لليمنيين كالعادة وما زالت مفتوحة لتمثل لهم الحضن الدافئ الذي يشعر اليمني فيها بأنه في بلده وكانت للحرب القائمة من قبل الانقلابيين أن سببت موجة نزوح كبيرة من اليمنيين الهاربين من جحيم الانقلاب ، مما سبب عبئا كبيرا على سفارة بلادنا في القاهرة .
وكان لصحيفة الجمهورية شرف اللقاء بسعادة السفير الدكتور محمد مارم سفير بلادنا في القاهرة لمناقشة الكثير من الأمور والقضايا التي تهم اليمن واليمنيين في جمهورية مصر سواء ما بين نازحين أو مقيمين أو طلاب وجرحى ورجال أعمال وناشطين وصحفيين وكتاب ومثقفين بالإضافة إلى عدد من القضايا اليمنية حول استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والذي بدوره استقبلنا بحفاوة الترحاب وسعة الصدر كمسئول يقف على قمة هرم واحدة من أهم السفارات اليمنية في الخارج ويأتي هذا اللقاء متزامنا مع العيد الوطني التاسع والعشرين للجمهورية اليمنية .
أجرى الحوار / وضاح اليمن عبدالقادر
- في البداية شهر مبارك سعادة السفير كل عام وأنت بألف خير ، صحيفة الجمهورية ، في البداية سعادة السفير نحب أنت نتطرق إلى أنشطة السفارة في ظل العبء الكبير على السفارة على اعتبار أنها ربما تمثل أهم سفارة يمنية بحكم وجود جالية يمنية كبيرة في جمهورية مصر وكيف استطعتم التغلب على هذه الصعوبات ؟
- شكرا جزيلا أولا لتواصلكم ونسعد حقيقة لقيام كل المؤسسات الاعلامية اليمنية التي تنهض بعد ان انتهكها الحوثي كما انتهك الانسان والارض والحرث وبالتالي يسعدنا عودة الانسان اليمني وعودة مؤسساته واحياءها مرة أخرى وبالتالي شكرا لتواصلكم لإحياء صحيفتنا التي ترفع صوت الجمهورية وصوت اليمن امام العالم وأمام المواطن اليمني ، أولا نقول مرحبا بكم وكل عام وأنتم طيبين بمناسبة 22 مايو عيد الوحدة عيد اليمن ، عيد الهوية اليمنية وكل عام وأنتم طيبين بشهر رمضان المبارك ، السفارة اليمنية تقوم بدور كبير جدا في جمهورية مصر العربية وأدوار متعددة تقوم فيها حيث تقوم أولا بدورها الفاعل والحقيقي في المجال السياسي ونجد في هذا الاتجاه ترحاب كبير من جمهورية مصر ممثلة بفخامة الرئيس السيسي ، وأيضا الحكومة المصرية ممثلة بوزارة الخارجية والأمن المصري في التعاون معنا في كل الأعمال التي نقوم فيها ، ونجد تجاوب كبير من خلال مواقف مصر معنا في داخل الجامعة العربية وفي الامم المتحدة وفي كل أروقة السياسة التي أساسا تعبر باستمرار حول موقفها الثابت مع الجمهورية اليمنية ومع شرعيتها ومع الثوابت التي أساسا ترى فيها الجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس وكل الحكومة أنها ثوابت لكيفية اعادة اليمن واستقرارها من خلال المرجعيات الثلاث القرار الأممي 2216 ، مخرجات الحوار الوطني واتفاقية التسوية السياسية ، وبالتالي فهم معنا في كل مواقفهم ونستشعر انهم معنا ليس في العمل السياسي فقد ولكن من خلال تعاونهم مع سفارة الجمهورية اليمنية في قضايا متعددة تخدم الانسان .
جمهورية مصر والسفارة اليمنية في جمهورية مصر تستقبل أعداد بمئات الالاف في مصر جراء النزوح من الحرب نظرا لانتهاك الحوثي لمنازل الناس والمحافظات وبالتالي السفارة تعاني الكثير في كيفية تقديم الخدمات وتسهيل ما يتطلبه المواطن سواء كانت في الخدمة الرئيسية الأولى حول القنصلية وأعمالها الهائلة في كيفية الايفاء لمئات الالاف التي تواجدت في مصر مع العدد القليل من الموظفين الذين أساسا هم يقدمون الخدمة المباشرة ، لم تكن هذه الأعداد متواجدة مسبقا وبالتالي عدد الموظفين في السفارة المهتمين بخدمة المواطن هم قليل بحكم التعيين ولكن رغم ذلك حقيقة يبذلوا جهود عالية ويقدمون الخدمة المطلوبة للمواطن .
- اذا هناك عبء كبير مع وجود العدد الهائل من المواطنين اليمنين في جمهورية مصر فهل هناك خطوات قمتم بها مع وجود العدد القليل من الموظفين التابعين للسفارة في مواجهة هذا الكم الهائل من المواطنين اليمنين ؟
- اليوم أصبحت لدينا القنصلية وأيضا فتحنا لها فرعا أخر يقدم كل الخدمات الأخرى سواء كانت للجريح أو للمريض أو للمواطن العادي البسيط في الخدمات التي يطلبها بكل الوثائق ، لدينا أيضا خدمة المواطن نقوم بها في السفارة حيث فتحنا مدارس تؤدي الخدمة للمواطن الذي ٍأساسا أولاده وصلوا لمراحل التعليم الأساسي والثانوي للامتحانات وفتحنا مدارس باللغة العربية والانجليزية على المنهج اليمني ، وتحت اشراف السفارة ووزارة التربية والتعليم المنية وتستخرج شهادة يمنية خالصة مية بالمية مصدقة من وزارة التربية والتعليم وكأنها صادرة من الجمهورية اليمنية وبالتالي لا تبحث عن أي نوع من أنواع التشكيك لدى أي أحد كان فهي عبارة عن شهادة يمنية خالصة ليمني خالص ـو طالب يدرس داخل المدارس اليمنية ، لدينا الخدمات الطلابية بدرجة عالية تفوق 95% إلى 99% للتغلب على كل متطلبات الطالب ، دفعنا رسوم الطلاب جميعا ، وندفع كل الأرباع الخاصة بالطالب ، ونقدم التسهيل الموجود مع الأمن الوطني المتواجد حول كل البيانات التي تعطى عليها التصريح للطالب ، لدينا الملحقيات الطبية تتساند إلى درجة كبيرة مع الملحقية العسكرية في كيفية تقديم التسهيلات للجرحى ، ولدينا أعداد كبيرة من الجرحى قد يصل عددها لأكثر من 1300 جريح وصلوا لجمهورية مصر ، حيث ساندت مصر بكل التسهيلات وهي جزء مما تقوم فيه في كيفية مساندة الجمهورية اليمنية ، وهو ما نعرفه دائما عن جمهورية مصر في مواقفها الكبيرة في تحالفها مع اليمن وتحالفها مع التحالف العربي لنهضة واستقرار اليمن وبالتالي كل الخدمات الموجودة تتساند معنا في كل محلقياتنا القائمة ، لدينا المركز الثقافي يقوم بأعمال رائعة وأعمال تفي بما يفترض أن يعكس حول المواطن اليمني وثقافته العريقة في اليمن لكيفية وضعها وتواصلها مع الثقافة العريقة في جمهورية مصر ، حيث يقوم بالكثير من الأعمال ، ولدينا الجالية الكبيرة التي أساسا تعمل على التواصل الكبير مع الملحق في شئون المغتربين بكثير من الفعاليات وأخرها الان الفعاليات التي تعمل على كيفية ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين الذين يتحصل عليها من الكثير من التجار الذين نقدم لهم جزيل الشكر والاحترام والاجلال كونهم أساسا في هذا الشهر الفضيل تقدموا لنا بمئات الالاف من العون الغذائي نسلمه إلى كل الجالية إلى منازلهم عن طريق ملحقية شئون المغتربين ولجنة من قبلنا تم تشكيلها .
- ماذا عن الجوانب الأمنية سعادة السفير بحكم الجالية الكبيرة هنا ؟
لدينا في الجوانب الأمنية داخل السفارة ، ملحقية الارتباط والجانب العسكري ، تقوم بدرورها بشكل كبير ولديها تواصل قوي مع الأمن الوطني ولديها مع وزارة الداخلية ، تحل جميع القضايا بل بالأصح أصلا المواطن اليمني لا توجد له قضايا أمنية في داخل جمهورية مصر وان وجدت فهي قد لا تتواجد بعدد الأصابع الثلاث أو الثلاث الحالات في ظل العدد الهائل الذي يصل إلى أكثر منالمليون وبالتالي نحن نشعر باهتمام فخامة رئيس الجمهورية بسفارة الجمهورية في مصر واهتمام الحكومة فيها بقدر الامكان في ظل الظروف الصعبة وأيضا الطاقم المتواجد في داخل السفارة والذي يقوم بدور كبير رغم كل هذا الضغط ونحن بالتالي نغطي الشيء المرضي وهو أقل من طموحنا لكن الظرف .
- دكتور محمد رغم الجهود التي تبذلونها لكن الملاحظ أن هناك العديد من الحملات الاعلامية بين الفينة والأخرى المغرضة ضد ما تقوم به السفارة من وجهة نظركم ما هي يا ترى الأٍسباب وكيف يمكن معالجتها أو الحد منها ؟
- أولا يجب أن ندركك أننا ما زلنا في حالة حرب في مواجهة مجموعة انقلبت على الدولة بكلها انقلبت على الأرض وعلى المواطنين وانتهكت منازلهم وانتهكت كل شيء هذه المجموعة أيضا لديها ألة اعلامية مساندة بدرجة كبيرة من ذوي الاختصاص محترفين وهم من ايران ومن حزب الله داخل لبنان وبالتالي فهم لديهم امكانيات عالية في كيفية تكريس كل قدراتهم لتشويه شرعية الدولة وتشويه الخدمات المقدمة من كل مؤسسات الدولة في كل موقع كان وبالتالي برزت سفارة الجمهورية اليمنية في القاهرة في كيفية فعالياتها بما فيه العمل السياسي مع جمهورية مصر وكل البعثات الدبلوماسية المتواجدة هنا والمنظمات الدولية وبزرت أيضا في كيفية تسهيل الخدمة للمواطن في كل ما يحتاجه بقدر الامكان وهم يريدون أن تكون هذه الصورة مشوشة ، للأسف يتم استغلال بعض الذي لهم ربما صلات اعلامية وليسوا اعلاميين بمعنى الكلمة الحقيقية لأن الاعلامي هو اعلامي شريف وحين يقدم نقد فهو يقدم نقد بناء للتصويب ولكن هم ارادوا أن يقولوا انهم اعلاميين وهم ليسوا اعلاميين وبالتالي يضعوا كلمات ليست في نصابها في كيفية تصويب أي خطأ ان بدأ ، لكن في الحقيقة ندعوا كل الاعلاميين من أي كان أو من لديه توجه اعلامي أن يتوجه إلى داخل السفارة ويبحث عن أي نقطة كانت حول قضايا المواطنين ، حول القنصلية ، حول الجوازات ، حول الخدمات الطبية ، حول الجرحى ، حول الطلاب ، حول العلاقة الامنية ، حول العدد الهائل الكبير من الجالية ، حول شئون المغتربين ، قضايا متعددة فليدخل وليأخذ أي بيان كان وليقول كلمة الصح أو كلمة السلب علينا لا مانع لكن أن يأخذها حقيقية ويقدم النقد الحقيقي وسوف نرد على أي من يقوم بعملية الافتراء علينا ، سادت "بروبجندا" ليست صحيحة وليست صادقة حول مثلا موضوع الجوازات الذي أساس يمثل كيفية دخول المواطن جمهورية مصر العربية ، وحقيقة هي رسالة نوجهها نحن هنا ، فنحن يهمنا أمن جمهورية مصر كما يهمنا أمن الجمهورية اليمنية ، تم استخدام الجواز اليمني الذي كان موجود داخل وزارة الخارجية اليمنية في داخل صنعاء عندما كانت صنعاء هي العاصمة اليمنية وعندما انقلبوا هؤلاء على الدولة وصلوا لوزارة الخارجية فأخذوا الجوازات الديبلوماسية التي كانت هناك وتم صرف جزء منها بطريقة البيع وجزء منها بطريقة الاهداء لناس ليسوا في الدولة وليسوا في السلك الديبلوماسي وهؤلاء استخدموا الجواز الهام الذي يمثل الجمهورية اليمنية بالانتقال به من دولة لأخرى واستشعرنا بقيمة اليمن وقيمة مواطنها وأن لا يكون هناك من يمثل الجمهورية بهذا الجواز ويدخل ويعمل أي نوع من أنواع الارهاب أو أي نوع من أنواع عدم استقرار جمهورية مصر لأن أمن مصر هو أمن اليمن التي فتحت ذراعيها لليمنيين بأعداد كبيرة ربما لم تفتحها بنفس المنوال أي دولة أخرى ، ومن هذا المنطلق كان لوزارة الخارجية اليمنية رسالة واضحة بتحديد هذه الجوازات التي صدرت من داخل صنعاء وتسليم رسالة إلينا في السفارة ورسالة للخارجية المصرية تقول فيها أن هذه الجوازات من رقم كذا إلى رقم كذا موقوفة وبالتالي لا تمثل جوازات ديبلوماسية للجمهورية اليمنية ، لدينا جوازات تصدر من وزارة الخارجية الشرعية في الدولة وهي من رقم كذا لرقم كذا ويتم اصدارها وبناء عليه تقوم الجهات الأمنية في جمهورية مصر بالاتفاق مع وزارة الخارجية بالتدقيق حول من يدخل ويحمل هذا الجواز وايقافه ، هذا الأمر أثناء التدقيق ربما عكس نفسه أيضا عندما يدخل من يحمل الجواز اليمني الديبلوماسي الصادر من الشرعية يأخذ نسبة بسيطة من التأخير في المطار عندما يتم التدقيق وارسال الجوازات إلى داخل الجهات المختصة داخل وزارة الخارجية فالبعض يشعر بامتعاض معين عندما يشعر أنه رجل هام في الدولة أو ديبلوماسي وأنه يتأخر إلى حد ما نسبيا بينما يرى أن المواطن العادي الذي لديه جواز عادي يمر بشكل مباشر وسلس ولكن نظرا لأن كثير من رجال الدولة يستشعرون بالمسئولية فهم لا يتحدثون حول هذا الأمر بنوع من الامتعاض بل يشعرون بأهميته واحترامه وتقديره ، وهذا الأمر تم استغلاله من بعض الأقلام الكاذبة والتي يقولون لدينا اليمنيون كذا ولدينا كذا من الامتهان ، هذه الدولة لم تمتهن أي أحد بل هي الدولة الوحيدة التي سهلت لمئات الالاف من اليمنيين ولا زالت حتى اليوم حيث كان لي اليوم لقاء مع الامانة العام لرئاسة الجمهورية المصرية هنا في داخل السفارة جاؤوا يقدموا رسالة من فخامة الرئيس السيسي إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ورسالة تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة 22 مايو اليوم الهام في تاريخ اليمن و منعطف تاريخي هام وبالتالي أوصلنا لهم هذا الامر واستشعرنا منهم حسن النوايا والتقدير العالي من جمهورية مصر لليمنيين وتسهيل أي كان نفعه من قبلنا وبالتالي الاعلام هو ألة هامة والاستهداف الذي يجرى من قبل بعض من يقولوا أنهم اعلاميين هو استهداف مبرمج من قبل ناس انتهكوا الدولة وليسوا اعلاميين فعلا يهدفوا إلى كيفية العودة إلى الوطن وكيفية استقرار البلاد ونحن نتمنى كما أشرنا سابقا كل من لديه سؤال أن يتفضل إلى أي قسم في السفارة والاستفسار عما يريد .
- سعادة السفير دعنا نتطرق إلى الإحاطة الأخيرة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن السيد جريفث حول الحديدة والانسحاب الشكلي والمسرحية الهزلية التي تمت من قبل طرف واحد ، ما هو الدور المنوط بالبعثات الديبلوماسية ودوركم أنتم وأنتم على رأس واحدة من أهم السفارات والبعثات الديبلوماسية اليمنية في الخارج في توضيح حقيقة ما يجري في الحديدة وعدم التزام الانقلابيين في تنفيذ اتفاق استكهولم ؟
- هذا موضوع هام وجزء مهم جدا في عملنا داخل البعثة الديبلوماسية في جمهورية مصر نتقدم فيه إلى دولة الاعتماد ونتقدم فيه إلى البعثات الديبلوماسية المتواجدة في مصر وكذلك للمنظمات الدولية ، ونحن نعكس وجهة النظر للجمهورية اليمنية ممثلة برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وهذا الأمر حقيقة وصل لدينا بيان حول هذ الأمر فيه الكثير من التفاصيل التي تحكي الأمر الواضح ، ولأن الجمهورية اليمنية ممثلة بمن يمثلها في وزارة الخارجية أنها لم تكن قابلة وراضية بمخرجات استكهولم ولكن قبلت لأنها تطمح إلى كيفية استقرار البلد وقبلت على أن تكون مخرجات استكهولم لبنة رئيسية يبنى عليها لكيفية إعادة الثقة وبالتالي الوصول إلى فتح المسار السياسي واستقرار البلد قبلنا بها وتم السير على أن يطبق ولكن للأسف كل ما تم القبول به كمخرج من قبل الأمم المتحدة ما بين الشرعية والمجموعة التي انقلبت على الدولة ، تتمادى المجموعة الانقلابية في غيها وفي عدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه وأخرها مخرجات استكهولم وعلى الرغم من عدم قبولنا بها وقبولنا بها كان على مضض والهدف منها هو كيفية السلام ولكن للأسف حين جاءت عملية التطبيق كانت عملية واهية والذي يؤسفنا أكثر أن هناك تساهل كبير من قبل المبعوث الأممي في العملية على أرض الواقع ، وكان سابقا الممثل العسكري لتطبيق مخرجات استكهولهم باتريك حازما لكن للأسف تمت اقالته وجاء ليسغارد وأجروا تطبيق هذه المخرجات بأن يتم الانسحاب من الموانئ الثلاثة بطريقة دراماتيكية سمجة إلى حد ما ويتم التسليم ما بين طرفين فقط ولم يكن الطرف الرئيسي في داخل الدولة وهو الذي يمثلها أمام العالم موجودا في هذه العملية كما تم الاتفاق عليها ، و توجد نقطة معينة بأن يتم تسليم هذه الموانئ لمن هم أصلا كانوا قائمين على العمل في داخل الأمن وداخل الموانئ من عام 2014 والتالي الهدف الرئيسي هو عودة كل من كان يشغل موقع في العمل على هذه المواقع ويقوم بعمله ، ولذا يجب على هذه المليشيات التي انقلبت على الدولة أن تخرج وتسلمها إلى هؤلاء الأشخاص ولكن للأٍسف الشديد خلعوا العباءة العسكرية ولسوا العباءة المدنية وتسلموا المواقع وهذا الأمر لا يؤدي إلى السلام .
- سعادة السفير ما هي ألياتكم في التحرك الديبلوماسي في هذا الجانب الان من أجل توضيح حقيقة ما يدور للمجتمع الدولي ؟
- وزارة الخارجية لديها أدواتها وألياتها في كيفية رفع الصوت الحقيقي أولا لأروقة الأمم المتحدة والدول الراعية ومجموعة الرباعية التي عقدت لقاء حول هذا الأمر ونقول أن هناك خطورة حقيقية حول هذا الامر إذ طبق على هذا المنحنى والخطورة تكمن في أنه لن نتقدم خطوة إيجابية واحدة وإذا ما أرادت المنطقة والعالم أن تكون اليمن موضع استقرار لا يكون الأمر بهذه الطريقة ويجب أن يكون محور الاستقرار بأن تكون أدوات مجلس الأمن الدولي حاضرة في كيفية إلزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والتي كان من المفترض أن تكون حاضرة منذ القرار 2216 الذي كانت فيه مخرجات إلى درجة عالية وكبيرة تؤدي إلى استقرار اليمن وكانت أهم نقطتين في هذا القرار هي في كيفية تسليم مؤسسات الدولة وتسليم السلاح وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى الجلوس على طاولة واحدة من أجل التفاوض حول القضايا اليمنية التي يخرج بها إلى مخرج سياسي حقيقي يؤدي بنا إلى انتخابات وشراكة سياسية من كل القوة السياسية ، وأن تعود هذه المجموعة الانقلابية إلى مكون سياسي بإمكانها أن تكون حتى في رئاسة الجمهورية فلا مانع لدى المواطن اليمني ولكن حسب الصندوق وحسب الاختيار الحقيقي للمواطن وإشراكهم كمكون سياسي ، وفي هذا الاتجاه الخارجية اليمنية ورئاسة الجمهورية لديها وضوح وتسعى فيه من اليوم الأول بأن لدينا مخرجات حقيقية هي عبارة عن الموجه الرئيس بالنسبة لعملية تطبيقها واخراجها ولن تنحاز عنها ولن نخرج عنها ، وإذا ما خرجنا عن أحد الموجهات الثلاثة فلن يكون هناك استقرار ، فالموجهات الرئيسية الثلاث هي أعطت أساسا استقرارا لليمن ، وهي أول ما تم البناء عليه في العام 2011 ، في كيفية الوصول إلى انتخابات رئاسية في 2012 لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهي عبارة عن اتفاقية التسوية السياسية الخليجية .
النقطة الثانية وهي مخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه أكثر من 600عضو وكانت فيه 9 فرق ناقشت دستور يمني كان إلى درجة كبيرة من الرقي في حقوق المواطن وفي الاستقرار .
النقطة الثالثة هي عندما انقلبت هذه المجموعة على الدولة ، عمل العالم والمجتمع الدولي على كيفية العودة لاستقرار اليمن ....القرار 2216 ، وهذه المرجعيات الثلاث هي توجه رئيس تقوم فيه الخارجية اليمنية والرئاسة في أي مناقشات قادمة وبالتالي البناء عليها ونحن لدينا وضوح ولدينا رؤية في كيفية استقرار البلد .
- سعادة السفير كيف يمكن للسفارة تطويع القدرات اليمنية المتواجدة في مصر من كافة الكفاءات من أكاديميين وناشطين ومثقفين وكتاب واعلاميين وصحفيين بما يخدم استعادة مشروع الدولة وانهاء الانقلاب ؟
- الحقيقة أن يتم تطويع الأمر كتوجه سياسي ليس بالأمر السهل في الوقت الحالي لكن نحن أملنا كبير في أن يكون المواطن اليمني الحقيقي الذي ينبع من وطنيته اليمنية وينبع من ثقافته الحقيقية التي مرجعيتها الرئيسية ثقافة اليمن وابن اليمن علاوة على ثقافته الحقيقية في أن يحمل ثقافة أكاديمية وعلمية وأن تكون هذه هي مرجعياته الرئيسية في أن يتجه إلى كيفية المعرفة والدراية بواقع اليمن وبالتالي يساند كلا من موقعه ، وسفارة اليمن عبر مركزها الثقافي وعن طريق ملحقيتها الاعلامية وعم طريق الفريق السياسي ومكتل السفير تعمل على اعداد الكثير من الفعاليات التي ندعوا بها كل اليمنيين ليدلو كلا بدلوه من النقاط والأسئلة والفعل مما يؤدي إلى ايضاح الصورة للعالم بما لديه من امكانيات لإيضاحها والشراكة مع السلطة الشرعية للبلد في كيفية الولوج إلى أن نكون يدا واحدة في استقرار البلد بالقول والكلمة والفعل .
- سعادة السفير وماذا عن الاعلاميين على وجه الخصوص ؟
- بالأمس كنت في لقاء مع عدد من الاعلاميين وندعوهم جميعا إلى أن يكونوا معنا يدا واحدة وأن يشتركوا معنا جميعا وأن يوجهوا ألة السلاح الحقيقية الاعلامية لكيفية استقرار البلد فلا وجود لنا ولا مكان لنا إلا اليمن ، نحن يمنيون جميعنا وبالتالي أرضنا هي التي يفترض أن نكون جميعا في حالة دفاع عنها وفي حالة نقاش لكل التفاصيل التي تؤدي بنا إلى النجاح في استقرار البلاد وأنا هنا أدعو جميع الاعلاميين والمثقفين والأدباء والكتاب إلى أن يعمل كلا في مجاله ويتوجه إلى السفارة إذا ما كان هناك أي رؤية له أو وجهة نظر معينة ، فالسفارة مفتوحة لتبني أي أمر يجمع الناس في الحديث وفي الفعل لأجل استقرار وتجميع المواطن اليمني في أي مكان كان .
- لماذا لا يكون هناك لقاء موسع للإعلاميين والصحفيين اليمنيين في القاهرة و الذين يعانون حالة من التغييب والعمل على تسهيلات لهم من قبل السلطات المصرية والجهات الإعلامية لفتح الأبواب لهم عبر القنوات ووسائل الاعلام المصرية ليكونوا واجهة للشرعية واستعادة الدولة ، وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به السفارة في هذا الاتجاه ؟
- الحقيقة هذا توجه لدينا وهدف وأكثر من مرة كان لي حديث مع الملحقية الاعلامية عندنا بأن تقوم بهذا الأمر وأن يتم التواصل مع الأقلام الشريفة ونعتبر كل قلم إعلامي قلم شريف إلا أذا أبى فهو يقوم بعكس ذلك ، لنجلس مع بعضنا البعض ونتحدث مع بعضنا البعض حول ماذا يخدم اليمن وبالتالي أنا أوجه هذه الدعوة لهم بالرغم من أنني وجهتها عن طريق الملحقية الاعلامية للتواصل وأن نكون مع بعضنا البعض ونتناقش أيضا في الشيء الذي يخدمهم فنحن مستعدين لأي تسهيل وماذا يخدم البلد فنحن جميعا يجب أن نتفق عليه بالأمس أيضا كان لي حديث مع رئيس نقابة الاعلاميين المصريين في لقاء كان إلى درجة كبيرة من الحميمية فيما أسميناها ليلة مصرية في حب اليمن كان عدد من قيادات الدولة المصرية متواجد معنا مثل رئيس مجلس الاعلام المصري الاستاذ مكرم وأيضا المستشارة نهال جبال وأيضا الأستاذ مصطفى بكري وعدد من الشخصيات الاعلامية والأيادي الناعمة المختلفة والممثلين فكانوا جميعا معنا وأيضا في نفس المنوال كان رئيس نقابة الاعلاميين المصريين و تحدثت معه هو أهمية هذا الامر وكيفية استخدام هذه الألة الاعلامية الكبيرة من الاعلاميين اليمنيين المتواجدين هنا في الاستفادة منها في الاعلام العربي والاعلام اليمني وبالتالي نجري تواصلات معينة وما هو الشيء الذي أٍساسا يهدف إليه الاعلام اليمني ويريد تسهيل معين من نقابة الاعلاميين ، هما رحبوا بهذا الأمر وعلى استعداد ورغبنا أن يكون لقاء موحد ما بين رئاسة النقابة وما بين الاعلاميين اليمنيين وربما في نهاية شهر رمضان أو ما بعد شهر رمضان عمل هذا اللقاء وأنا وجهت الملحقية الاعلامية أن تسير بنفس هذا الاتجاه وبإذن الله يكون خير .
- سعادة السفير بهذا اللقاء الأول مع صحيفة الجمهورية والذي يعد أول لقاء مع شخصية رسمية منذ البدء بتدشين الموقع الخاص بالصحيفة ما هي رسالتك الأخيرة التي تود طرحها في نهاية هذا اللقاء ؟
- أولا نهنئ مرة أخرى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بعيد الثاني والعشرين من مايو ونهنئ شعبنا اليمني ، فالوحدة قائمة ومستمرة بإذن الله ، ونهنئ الجميع بخواتم رمضان وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعلى شعبنا اليمني بالاستقرار ويمن على الشعب المصري وحكومته وقيادته ممثلة بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأمن والأمان والتطور الاقتصادي ونحن نرى هذه التطورات ربنا يمنحهم المزيد والمزيد ، رسالتنا هي لكل مواطن يمني وقلم يمني ومثقف يمني شريف أن يعمل على كيفية التكاتف مع بعضنا البعض ، فاليمن لن يكون لها استقرار ولن يكون لها بقاء إلا من خلال اليمني الشريف اليمني الذي عمل على كيفية الحفاظ على علم الجمهورية اليمنية وعلى هوية الجمهورية اليمنية وعلى وطنيته في كيفية الحفاظ عليها ، اليمن هي دائمة لكل الأجيال القادمة وهي باقية بكل أسماء الأجيال التي مضت والتي عملت فيها في الحفاظ على قيمتها وعلى هويتها وبإذن الله ستكون قائمة مع الأجيال القادمة بالتالي نريد أن يكون هنالك مزيد من الحب بيننا البين ، والتألف ما بيننا البين من أجل الحفاظ على علاقتنا من أجل عودة البلاد واستقرار البلاد من غير هذه العلاقة الحميمية بيننا سيكون هنالك صعوبة في الوصول الذي جميعنا بالتأكيد نسعى إليه وهو استقرارالبلاد ونموها بإذن الله ، شكرا لكم .
* نقلا عن موقع الجمهورية