استعرض سفير اليمن لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد بالعاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا مع المدير العام لمصلحة الهجرة الماليزية السيد خيرول ديزامي بن داؤود أوضاع الجالية اليمنية في ماليزيا من مقيمين وطلاب وزائرين، معرباً في مستهل اللقاء عن عميق الشكر والامتنان للحكومة الماليزية على كل ما تقدمه للمقيم اليمني لا سيما القادمين إلى ماليزيا جرّاء تداعيات الانقلاب الحوثي على الوطن والمواطن في اليمن.
وأكّد السفير باحميد على حرص السفارة اليمنية على أن تكون الجالية اليمنية في ماليزيا هي الأكثر إيجابية وإسهاماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات التعليمية والتجارية والسياحية وغيرها، والأكثر التزاماً بكافة الأنظمة والقوانين، بما يعكس اصالة المواطن اليمني ويعبّر عن شعوره بالامتنان لهذا البلد الكريم والشقيق ماليزيا.
وخلال اللقاء قدّم السفير باحميد تقريراً متكاملاً حول أوضاع المقيمين اليمنيين في ماليزيا وكذا تقريراً آخر حول برنامج تمديد الإقامة وتصحيح الأوضاع الذي تم بالتعاون والتنسيق بين السفارة اليمنية في كوالالمبور ومصلحة الهجرة الماليزية على مدى الثلاثة الأعوام الماضية، وتم تنفيذه بنسبة نجاح عالية أسهمت في منح الإقامة وتصحيح الوضع لأكثر من أربعة عشر ألف مواطنٍ يمني، إضافة إلى توضيح الجهود التي تقوم بها السفارة فيما يتعلق بمتابعة الحالات الجنائية ومكافحة كافة اشكال الأنشطة غير القانونية المتعلقة بالإقامة والتأشيرات، معرباً عن تطلع المواطنين اليمنيين إلى استمرار التعاون بين الجانبين في تلك البرامج بما يخدم أبناء الجالية اليمنية ويسهم في تعزيز الالتزام بالأنظمة والقوانين في البلد المضيف.
من جانبه أعرب المسؤول الماليزي عن تقديره البالغ لمستوى الأداء الذي أظهرته السفارة اليمنية في إدارة البرامج المشتركة والمهنية العالية التي اتسمت بها الإجراءات والتقارير الصادرة عن السفارة، معرباً عن تفهم الجانب الماليزي للحالة الأمنية والإنسانية التي يمر بها اليمن وانعكاسها على المواطنين وخاصة المقيمين منهم في ماليزيا، وأن كل ذلك سيؤخذ في الاعتبار عند إقرار اية إجراءات جديدة، مؤكداً في ذات الوقت على أهمية التزام الجميع بكافة الأنظمة واللوائح والقوانين المنظمة للإقامة في ماليزيا.