احتفلت السفارة والجالية اليمنية في جمهورية كينيا، اليوم الثلاثاء، بالذكرى التاسعة والعشرين لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، بحضور رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير السياحة الكيني نجيب بالعلاء وعدد من المسؤولين وجمع غفير من ابناء الجالية اليمنية.
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة في العاصمة نيروبي، وبدأ بعزف السلام الجمهوري لليمن وكينيا وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، القى دولة رئيس الوزراء كلمة حيا في مستهلها الحضور والتفاعل الكبير لاحياء هذه المناسبة الوطنية الخالدة.. ناقلا للجميع تحيات وتهاني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بعيد الوحدة اليمنية المباركة، وخواتم شهر رمضان الفضيل.
وعبر الدكتور معين عبدالملك، عن سعادته بلقاء ابناء الجالية اليمنية في كينيا وتقديره للنجاحات التي يحققونها مع الحفاظ على ارتباطهم بوطنهم الأم.. منوها بانخراط الجالية اليمنية في المجتمع الكيني وما يمثلونه من وجه مشرق لليمن وسفراء لها في هذه الدولة الافريقية الهامة.
وقال مخاطبا ابناء الجالية " انتم تشكلون القوى الناعمة لبلدكم في القرن الافريقي، والمهاجرون اليمنيون كانوا وسيظلون سفراء لبلدهم اينما ذهبوا".
وأشاد رئيس الوزراء، بالعلاقات اليمنية الكينية والحرص المشترك على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.. لافتا الى ما يربط اليمن وكينيا من علاقات طيبة والدور الذي لعبه المهاجرون اليمنيون في زرع بذور هذه العلاقات وقدموا صورة مشرقة عن اليمن وحضارتها.
وأحاط رئيس الوزراء ابناء الجالية بتطورات الاوضاع على المستوى الداخلي واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في حربها ضد الشعب اليمني، وما تسببت به من كارثة انسانية.. وقال " اعلم انكم تتألمون لما يحدث في وطنكم واقدر مشاعركم، لكن عليكم ان تثقوا ان اليمن سيتعافى وسيعود قويا وموحدا افضل مما كان".
وطمأن الدكتور معين عبدالملك، ابناء الجالية واليمنيون عموما ان النصر قريب ولن تتمكن جماعة عنصرية طائفية من فرض مشروعها الانقلابي بقوة السلاح مهما تمادت في غيها وانتهاكاتها.. مؤكدا ان الحكومة وتحت قيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ستتمكن بالعبور باليمن الى بر الامان نحو دولة اتحادية تلبي تطلعات جميع اليمنيين وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وحث رئيس الوزراء في ختام كلمته ابناء الجالية اليمنية في كينيا وجميع دول العالم على ترتيب اوضاعهم لكي يكونوا قوة مؤثرة وفاعلة.. مؤكدا تشجيع الحكومة لكل ما يحقق الرعاية والاهتمام بابناء الجاليات.
من جانبه، رحب وزير السياحة الكيني بدولة رئيس الوزراء، وهنأه وجميع اليمنيين بذكرى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. معتبرا زيارة رئيس الوزراء الى كينيا لحظة تاريخية لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، خاصة وانها ارفع زيارة لمسؤول يمني الى نيروبي منذ ١٥ عاما.
ونوه وزير السياحة الكيني، باسهامات المهاجرين اليمنيين في بناء نهضة كينيا.. معربا عن فخره واعتزازه بجذوره اليمنية وحرصه على ان يكون لبنة في تعزيز العلاقات الكينية اليمنية بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
بدوره، رحب القائم باعمال السفارة اليمنية في نيروبي، عبدالسلام العواضي بدولة رئيس الوزراء ووزير السياحة الكيني لحضورهم هذا الاحتفاء البهيج بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. مشيرا الى دلالات وابعاد الاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية.
ووصف العواضي، العلاقات بين اليمن وكينيا بالتاريخية والمتميزة منذ مئات السنين.. مؤكدا ان الجالية تمثل ركيزة اساسية لهذه العلاقات.
وتخلل الحفل إلقاء قصيدة شعرية بالمناسبة، وفقرات احتفائية للتعبير عن عظمة ودلالات الاحتفاء بالذكرى التاسعة والعشرين لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ٢٢ مايو ١٩٩٠م.
رئيس الوزراء مخاطبا أبناء الجالية اليمنية في العاصمة الكينية نيروبي " أنتم تشكلون القوى الناعمة لبلدكم في القرن الافريقي
إضافة تعليق