التقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة الكينية نيروبي، سفراء المجموعة العربية في كينيا، وعدد من رؤساء وفود الدول العربية المشاركة في اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المنعقدة حاليا في نيروبي.
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء بحضور وزير السياحة الكيني رئيس جمعية الصداقة الكينية- العربية نجيب بالعلاء،حرصه على لقاء سفراء المجموعة العربية في كينيا التي تعد من انشط المجوعات وتقوم بدور فاعل في هذا البلد الحيوي.. مرحبا بالجميع ومقدرا لهم الادوار التي يؤدونها لخدمة العلاقات العربية الكينية القوية والتاريخية.
وقال " نحن نعرف أنكم تتابعوننا وتراقبوننا وتخافون علينا، لكني أود أن أقول لكم أن اليمن بلد قوي، قوي بشعبه وبإيمانه، وكونوا على يقين أننا سنخرج من هذه الأزمة، ومن هذه الشدة، وستعود اليمن اقوى مما كانت".
واحاط الدكتور معين عبدالملك، رؤساء الوفود وسفراء المجموعة العربية، بالتطورات الجارية في اليمن على ضوء استمرار حرب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانيا، ودور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات لاسناد جهود الحكومة في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب..مشيرا إلى ان الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي انهكت البلاد، وعرض جانب من جهود الحكومة في التخفيف من اثارها واستعادة الخدمات الاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتخفيف الاوضاع والمعاناة الإنسانية الكارثية في جميع مناطق البلاد دون استثناء.
ولفت رئيس الوزراء إلى التدخلات الايرانية عبر دعم عناصرها التخريبية في عدد من الدول العربية وبينها اليمن ومساندتها لمليشيا الحوثي الانقلابية بالسلاح والمال.
وثمن ما يقوم به التحالف العربي بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، نيابة عن العالم لتطبيق القرارات الدولية الملزمة ومساندة الحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستكمال انهاء الانقلاب، والحفاظ على امن واستقرار المنطقة وحماية الملاحة الدولية في اهم ممر مائي عالمي.. لافتا إلى ان هذه الحالة من التلاحم والتكاتف العربي لو لم تكن موجودة لكان اليمن في وضع اسوأ بكثير.
وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة وبالتعاون مع الاشقاء والاصدقاء تسعى لتأسيس مرحلة من التعافي الحقيقي في اليمن وتجاوز آثار كارثة الانقلاب في جميع الجوانب.. مشيرا إلى الدور الهام للسفراء العرب والحرص على بناء علاقات تواصل جيدة وفعالة بما يخدم مصالح الشعوب العربية وتطلعاتها نحو الاستقرار والتنمية.
وكان عميد السلك الدبلوماسي العربي في كينيا سفير سلطنة عمان، قد القى كلمة في مستهل اللقاء رحب فيها بدولة رئيس الوزراء .. مستعرضا العلاقات العربية الكينية واوضاع الجاليات وما يقوم به السلك الدبلوماسي العربي من تحركات فاعلة لتعزيز العلاقات.. مشيرا إلى ان كينيا تقود باكورة الاقتصاد الدولي في الشرق الافريقي وتمثل مركز دبلوماسي وسياسي قوي.
واكد سفراء الدول العربية خلال اللقاء، دعمهم لجهود الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية..منوهين بما تضمنه خطاب رئيس الوزراء في في فعالية "الترابط بين العمل الإنساني والسلام والتنمية والقدرة على الصمود في المدن العربية"، وما شمله من افكار بناءه تعكس ما يقوم به من خطوات ثابته لتجاوز اثار الحرب في اليمن.. لافتين إلى ان استقرار اليمن هو استقرار لكل الدول العربية الحريصة على ضمان وحدة وسلامة وامن واستقرار اليمن.
وأشاد السفراء العرب، بما اطلعوا عليه من رئيس الوزراء من جهود تستحق التقدير والاشادة وابتكار الوسائل للحياة في ظروف الحرب، حتى يخرج اليمن أكثر قوة واستقرارا من هذه الازمة.. منوهين بجهود دولة رئيس الوزراء وحكومته الواضحة والكبيرة في خدمة تطلعات الشعب اليمني وتخفيف معاناته جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.. مؤكدين ان اليمن اصل العرب وسوف تعود قوية وفاعلة ورائدة في المنطقة العربية.