ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لقاءاً ضم الجانب الحكومي اليمني وصندوق أبوظبي للتنمية برئاسة مدير عام الصندوق محمد السويدي.
وبحث اللقاء تعزيز أوجه وآليات التعاون والتنسيق المشتركة بين البلدين الشقيقين، وإمكانية مساهمة الصندوق في تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية بموجب إعداد الحكومة الشرعية خطة عمل ورؤية موحّدة وشاملة بالمشاريع الحيوية المطلوبة وذات الأولوية في مختلف المجالات والقطاعات ورفعها إلى صندوق أبوظبي، تمهيداً لتحديد التدخلات والشروع في تنفيذ المشاريع، مع التركيز على تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنية التحتية والخدمية والمشاريع الصغيرة التي من الممكن أن تكون نتائجها واضحة ويلمسها المواطنين من مختلف فئات وشرائح المجتمع بمختلف محافظات الجمهورية بدون استثناء.
وشدد اللقاء على ضرورة تحديد المشاريع الجاهزة للتمويل وفقاً للاحتياجات والأولويات بمجالات النمو الاقتصادي وإعادة الإعمار والكهرباء والطاقة وإنتاج وتصدير النفط والغاز والطرقات والاتصالات والنقل والمياه والصرف الصحي وغيرها من المشاريع المختلفة التي تمس الحياة المعيشية للمواطنين، وكذا استئناف عمل الصناديق بأساليب وطرق حديثة وبمشاركة الكوادر والكفاءات اليمنية المؤهلة والقادرة على المساهمة بتحقيق النجاح.
واقترح رئيس الوزراء الدكتور معين، إمكانية إنشاء سلة تمويل طارئة للمشاريع المختلفة الهامة..مؤكداً الحاجة للدعم الفني وتقديم الأفكار التي من شأنها المساهمة في إعادة بناء اليمن بالجوانب الإدارية والمالية بالاعتماد على خطط سليمة تضمن تنفيذ المشاريع النهضوية وتجاوز العقبات والتغلب عليها، معتبراً أن نجاح الحكومة هو نجاحاً لصندوق أبوظبي.
وقال "إن الإمارات شريكة لليمن في التنمية والميدان والمعركة، ولديها تجربة رائدة في تحقيق الأهداف التنموية وبناء المستقبل المنشود، وإن اليمن أيضاً حريصة كل الحرص على الاستفادة من دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والدول الشقيقية والصديقة والمانحين، واستيعاب المنح المقدمة من جانبهم وتسخيرها لخدمة وتنفيذ جملة من المشاريع بالجوانب الخدمية".
وأضاف "وفي ظل الأوضاع الراهنة الصعبة والتحديات التي تواجهها اليمن، فان ذلك يحتم على الجميع مضاعفة وتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق والجسد الواحد من أجل المضي بخطوات ثابتة وكبيرة في تنفيذ المشاريع ذات الاحتياج ككتلة واحدة ومتكاملة والتغلب على الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تواجهها عملية تنفيذ المشاريع وفقاً للمواصفات الفنية المحددة والمعتمدة، للمساهمة في التخفيف من معاناة اليمن واليمنيين بسبب انقلاب ميليشيا جماعة الحوثي المدعومة من إيران على السلطات الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية".
حضر اللقاء من الجانب اليمني وزراء الإتصالات المهندس لطفي باشريف، والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، والكهرباء والطاقة المهندس محمد العناني، ونائب وزير المالية سالم بن بريك وسفير اليمن لدى الإمارات فهد المنهالي، كما حضرها من الجانب الإماراتي سفير الإمارات لدى اليمن سالم الغفلي ومدير العمليات بصندوق أبوظبي للتنمية عادل الحوسني.