دعت "مجموعة التسعة النسوية" العاملة في مجال الأمن والسلام لتفعيل تطبيق القرار الاممي 1325 جهود وقف إطلاق النار في اليمن من قبل المبعوث الاممي الخاص لليمن وندائه الأخير الذي تزامن مع إصدار بيان السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، مثمنين الدور الذي يسعون إليه لمطالبة أطراف الصراع في اليمن للوقف الفوري لإطلاق النار في ظل تفشي جائحة كورونا.
وقال بيان صادر عن المجموعة إننا ندرك أن هذا الوباء (كورونا) يحمل المجتمع الدولي مسؤوليات متزايدة للقيام بدوره لإنهاء كل النزاعات والصراعات في العالم واليمن واحدة من هذه الدول التي عانت ومازالت تعاني من آثار هذه الحرب، مشيرا أن استمرار هذا النزاع في ظل تفشي هذا الوباء لن يخلف إلا مزيداً من الكوارث والمآسي الإنسانية التي ستطال كل فئات المجتمع والشرائح السكانية دون استثناء وستصبح الفئات الأكثر تأثرا بالحرب والصراعات المسلحة من الناجيات والناجيين والنازحات والنازحين والنساء ضحايا العنف العائلي وكبار السن وذوي الإعاقة وكذلك الأسرى والمعتقلات والمعتقلين في السجون الأكثر تضررا من هذا الوباء، خاصة مع هشاشة خدمات النظام الصحي في اليمن وتدهور الخدمات الأساسية ومنها تلك التي تتعلق بالصرف الصحي وشح توفر المياه النقية الصالحة للشرب وتزايد معدل الوفيات في البلاد بسبب الأمراض والأوبئة التي اجتاحت البلاد بسبب الصراع والحرب الدائرة والتي دخلت عامها السادس، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في العديد من المناطق اليمنية والتي يمكن أن تزيد من درجة المعاناة لدى السكان في اليمن.
البيان أكد إن النساء اليمنيات اليوم والمكونات النسائية اليمنية المدنية والاجتماعية والسياسية تشعر أنها أمام اختبار وتحدي أكبر ويجعلها يقظة للتعامل مع هذه الإشكاليات التي تواجه المجتمع اليمني وفي مقدمته النساء باعتبارهن الأكثر تضررا من الحرب والصراعات المسلحة ويدركن أن مسؤولياتهن الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية تتضاعف وتحتم عليهن العمل مع كل المجموعات النسوية المحلية والدولية من منظمات مجتمع مدني وحكومة والمجتمع الدولي الذي يجب أن يساند ويدعم جهودنا وتوجهاتنا لنعمل معا في مسار واحد للحيلولة دون تفشي هذا الوباء الذي يمكن أن يحصد الأرواح ويزيد حجم الدمار.
ورحبت المجموعة النسوية بالهدنة المعلن عنها مؤخرا ً، داعية الأطراف اليمنية إلى عدم تفويت الفرصة لتحقيق السلام في اليمن وانهاء الحرب والتوجه نحو مفاوضات سلام شاملة تحقن الدماء اليمنية، إضافة الى استيعاب هذه الأطراف لكل التحديات المستقبلية التي يحملها هذا الوباء وانتشاره وتكون على قدر من المسؤولية للتجاوب والتفاعل لبدء عملية سلام شاملة بمشاركة النساء . يذكر أن المجموعة النسوية اليمنية التسعة تتكون من التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام ،القمة النسوية اليمنية ، أصوات السلام النسوية ، تحالف شركاء السلام ، جنوبيات لأجل السلام ، شبكة التضامن النسوي ، شبكة نساء من أجل اليمن ، مؤسسة تنمية القيادات الشابة ، مؤسسة فتيات مأرب .