تستمر معاناة الشعب اليمني منذ سنوات، إلى بجانب الحرب التي أدت إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى، يموت أيضاً المئات بسبب وباء الكوليرا والجوع والفيضانات وأخيرا فيروس كورونا.
ونقلت قناة الحرة عن وكالة الأنباء الفرنسية بتسجيل اليمن اليوم أول حالتي وفاة بفيروس كورونا لشقيقتين بمدينة عدن جنوبي البلاد، بعد أيام من تسجيل عدة حالات إصابة للفيروس .
واثارت الحالات الجديدة مخاوف منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من توسع تفشي الفيروس، لذلك جددوا الدعوة مرة ثانية لوقف إطلاق النار للمساعدة في مكافحة العدوى في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في القتال والجوع وتفش كبير للكوليرا.
وكانت السلطات في محافظة عدن الساحلية اليمنية أعلنت عن تسجيل 5 حالات إصابة جديدة، وفرضت على الفور إجراءات الإغلاق لمدة أسبوعين، بما في ذلك إغلاق المتاجر والمساجد والأسواق.
وبرغم أن أعداد الإصابات كانت صغيرة بالمقارنة مع الدول المجاورة، إلا أنها أكدت مخاوف العاملين في مجال الصحة الذين حذروا منذ أسابيع من أنه حتى تفشي فيروس كورونا الخفيف يمكن أن يكون كارثيا بسبب النظام الصحي المدمر بسبب الحرب.
وفي الشهر الماضي ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأطراف المتحاربة في اليمن تطبيق وقف إنساني فوري لإطلاق النار للمساعدة في درء خطر مرض كوفييد 19، ولكن منذ ذلك الحين ازداد القتال سوءا، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وحذرت الأمم المتحدة من أن فيروس كورونا ربما ينتشر دون أن يكتشفه أحد، بسبب تهالك النظام الصحي في البلاد، وقد أكدت تسجيل عدة حالات إصابة جديدة هذه الشكوك.
كما حذرت تامونا سابادزي، مديرة اليمن في لجنة الإنقاذ الدولية، من أن تفشي الفيروس التاجي، إلى جانب تصاعد القتال، قد يدفع البلاد إلى "حافة الهاوية".
ودعت السيدة سابادزي في بيان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى ممارسة المزيد من الضغط على الخصوم في النزاع للالتزام بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والعودة إلى المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب.
إضافة تعليق