بعد إعلان مكتب الصحة بمحافظة تعز عن ثبوت الحالة الثانية المصابة بوباء كورونا في المحافظة باتت تصحو مدينة تعز على وقوع كارثة صحية تهدد المواطنين بتعز في ظل تحذيرات من توقف العمل في مركز العزل الصحي لاسيما بعد تصريح مدير المستشفى الجمهوري بمدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الدكتور نشوان الحسامي حيث أكد إن مركز العزل الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا يفتقر إلى المعدات والأجهزة الطبية المتخصصة وأضاف الحسامي لـبعض وسائل الاعلام المختلفة أن التجهيزات الطبية بالمركز هي عبارة عن جهازي تنفس صناعي وجهازي مراقبة وستة أَسِرة تم نقلهم من مركز الضباب الذي كان مقررًاللحجرالصحي في المحافظة سابقًا لافتًا إلى أن المستشفى لجأ إلى استخدام العناية المركزة الخاصة بمرضى الباطنية للمصابين بفيروس كورونا بسبب عدم جاهزية المركز الخاص بكورونا نتيجة افتقارة إلى أجهزة ومعدات لازمة.
وحذر الحسامي من أن المستشفى لن يصمد في تقديم الخدمات الطبية للمصابين بفيروس كورونا إذا تزايد عدد الإصابات في ظل افتقاره للأجهزة والمعدات الطبية والتجهيزات الأخرى الخاصة بأدوات الوقاية للعاملين في المستشفى.
وأشار الحسامي إلى أن مركز العزل الصحي يحتاج إلى عربات نقل للمرضى وللأدوية، وملحقات الجهاز الخاص بالفيروس ومستلزمات الحماية كالكمامات والملابس الواقية وأدوات التعقيم الخاصة بالكادر الطبي على وشك النفاذ.
وأوضح الحسامي أن الشخص المصاب الذي وصل المستشفى ليل الجمعة الماضية كان يعاني من الربو بحسب الإفادة الأولية؛ لكن نتيجة المقياس المعياري انطبقت عليه أعراض كوفيد19 بنسبة تسعين في المائة، مضيفًا أن حالته مستقرة حتى كتابة هذا الخبر .
وأشار الحسامي إلى أن منظمة الصحة العالمية وبيت هائل سعيد أنعم وعدوا بدعم المستشفى بالمستلزمات الخاصة بكورونا وحتى الآن لم تصل .
وأكد الحسامي أن هناك طاقمًا مكونًا من خمسة عشر كادرًا طبيًا دربته منظمة الصحة العالمية في عدن قادرًا على التعامل مع الحالة المصابة.
يذكر أن المستشفى الجمهوري هو المركز الحكومي الوحيد الذي خصصته السلطة المحلية مركزاً للعزل الصحي بمحافظة تعز بعد أن تم نقله من فندق الحرمين غرب المدينة .
الجدير بالذكر ان السلطة المحلية بمحافظة تعز عجزت بشكل كبير عن تطبيق الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة لمواجهة الوباء العالمي لاسيما في ظل عدم التزام بعض القائمين على المساجد في مدينة تعز بتوجيهات المحافظ بتعليق صلوات الجمعة والجماعة والتراويح لمنع انتشار وباء كورونا رغم توجيه الشرطة تحذيرات للمخالفين في غضون ذلك، مازالت أسواق القات ومعظم الأسواق التجارية والمولات فاتحة أبوابها، وحركة المواطنين طبيعية في الشوارع، ولم تتغير بعد إعلان السلطات الرسمية تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المدينة .
