جددت الحكومة اليمنية الشرعية، مساء الخميس، تحذيرها من كارثة صحية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك في ظل سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية وانعدام الخدمات الطبية التي تعاني منها تلك المناطق.
في التفاصيل، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، أن المدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات الحوثية يتساقطون في الشوارع بعد تفشي فيروس كورونا، فيما تواصل الميليشيات الحوثية إخفاء الحقائق عن الرأي العام والتستر على الأرقام الحقيقية للوفيات والإصابات بالوباء، والاستهتار في تنفيذ الإجراءات الوقائية وتقديم الرعاية الصحية للمصابين، بحسب تعبيره. "ورقة ابتزاز" كما حمل وزير الإعلام اليمني، من أسماهم ميليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن تردي الخدمات الصحية في مناطق سيطرتها، وإعاقتها جهود الحكومة ومنظمة الصحة العالمية لمواجهة الوباء، ومحاولة استغلاله لابتزاز المنظمات الدولية دون اكتراث بمعاناة ومصير ملايين المواطنين.
وجدد دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل وتكثيف الضغوط على الميليشيا الحوثية لانتهاج مبدأ الشفافية في التعامل مع جائحة كورونا ونشر البيانات والأرقام الصحيحة بشكل دوري للرأي العام لأخذ احتياطاتهم، وتقديم الدعم والرعاية الصحية للمصابين.
يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية تتهم ميليشيا الحوثي، بالتكتم على تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها، وتعريض المواطنين للخطر، واستخدام الوباء كورقة سياسية لابتزاز المجتمع الدولي. 85 إصابة وحتى اليوم الخميس، سجلت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، 85 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 12 حالة وفاة، وحالة تعافي واحدة، فيما اكتفت ميليشيات الحوثي بالإعلان عن حالتين فقط، بينها حالة وفاة زعمت أنها لمهاجر صومالي. إلى ذلك، كانت منظمة الصحة العالمية قد توقعت احتمالية تأثير فيروس كورونا على 16 مليون رجل وامرأة وطفل في اليمن، أي ما يزيد عن 50% من سكان البلاد، مؤكدة أن كورونا سيظل تهديدا كبيرا للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم.