قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” أمس الاثنين، ان الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن دفغته بالفعل إلى شفا المجاعة، وقد يواجه وضعاً كارثياً فيما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب تفشي فيروس كورونا وتراجع تحويلات العاملين بالخليج.
ويعتمد نحو 80 % من سكان اليمن على المساعدات ويواجه ملايين الجوع.
وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة وممثلها الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، عبد السلام ولد أحمد ، لوكالة "رويترز" ، إن النظام الصحي كان يتعرض لضغوط كبيرة وستتراجع قدراته الآن إذا استمر مرض (كوفيد-19) في الانتشار وسيؤثر، بالإضافة إلى ذلك، على حركة الناس والبضائع.
وأضاف: “الوضع قد يكون كارثياً فعلا إذا تحققت كل عناصر أسوأ سيناريو، لكن لنأمل ألا يحدث ذلك والأمم المتحدة تعمل على تجنب ذلك”.
وتعتبر اليمن إلى جانب سوريا والسودان هي الدول الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير اليوم الاثنين، إلى أن إجراءات العزل العام لمنع تفشي الفيروس من المرجح أن تؤثر على سلاسل الإمدادات الإنسانية التي توفر الغذاء لجزء كبير من السكان.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الماضي إن الفيروس ينتشر دون رصد مما يزيد من احتمالات تفشيه بين السكان، الذين يعانون من سوء التغذية، بصورة تفوق طاقة النظام الصحي بقدراته المحدودة على الفحص.
وهناك حاليا نحو 15.9 مليون يمني يندرجون تحت تصنيف من يعانون انعدام الأمن الغذائي بين السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.
وأشارت الفاو ، إلى أن اليمن، وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية، سيتضرر كذلك من انخفاض متوقع في تحويلات العاملين بدول الخليج والتي بلغت نحو 3.8 مليار دولار في 2019.
وأكد ولد أحمد، “هذا مصدر كبير للدخل للبلاد وقد ينخفض بدرجة كبيرة”.
وفقد العديد من العاملين في منطقة الخليج الغنية بالطاقة وظائفهم أو أجبروا على عطلات غير مدفوعة الأجر أو خُفضت رواتبهم بسبب تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، ولفتت “الفاو”: بدون سلام سنواصل مواجهة صعوبات نقص الأمن الغذائي ولن يكون هناك انتعاش على المدى البعيد.
وصرح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يوم الخميس إنه تم إحراز “تقدم كبير” نحو تعزيز الهدنة المؤقتة التي أُعلنت لمواجهة فيروس كورونا ولتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام المتعثرة.
إضافة تعليق