كشف القيادي بجماعة الحوثيين، وعضو ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة ، محمد المقالح ، عن وفاة طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية، بفيروس كورونا في صنعاء، في وقت تتكتم المليشيا عن تفشي الوباء بمناطق سيطرتها.
وقال المقالح ، في تغريدة على حسابه في "تويتر" ، مقتل الدكتور أحمد المؤيد، رحمه الله، بالفيروس، معتبرا ان ذلك احراج كبير لوزير الصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل.
وكانت وزارة الصحة العامة والسكان التي يسطر عليها الحوثيون في صنعاء نعت أحمد المؤيد، دون ان تشير الى انه توفي بفيروس كورونا.
وكان المؤيد يدير مستشفى ”المؤيد“ في الجراف الذي خصصته المليشيا الحوثية منذ انقلابها اواخر 2014 لعلاج قياداتها وأسرهم.
وهاجم محمد المقالح في وقت سابق ، قيادة الجماعة وحكومتها واتهمها بتسييس كورونا والتكتم على ضحاياه، ودعا الى مساءلتها حول عدم الشفافية.
وقال، في سلسلة تغريدات "انتشر الفيروس في صنعاء وبعض المحافظات وأصبح حديث الناس، ووزير الصحة (طه المتوكل) لا يزال ينتظر ظهور حالة أخرى قادمة من الصومال أو جيبوتي لإعلانها".
وخاطب قيادة المليشيا قائلا: "لا تجهدوا انفسكم في التكتم وتسييس الحالات، كما الفيروس لا يفرق بين صومالي ويمني او جنوبي وشمالي او عدناني وقحطاني او عدني وصنعاني، اصبح التكتم يضركم ويضر الناس".
وتطرق الى المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الصحة بحكومة الحوثيين قبل يومين واعلن خلاله تسجيل اصابتين جديدتين بكورونا وانهما تماثلتا للشفاء ليضافا الى حالتين اعلن تسجيلهما سابقا.
وقال المقالح "لم يكن وزير الصحة موفقا ولا اعتقد انه اقنع بما ادلى به احد حتى انه شخصيا غير مقتنع!".. وخاطبه بالقول "لقد أخطأت كثيرا يا دكتور وانت تعلن معلومات غير دقيقة وغير مكتملة لم تطمئن بها احدا ولم تزد الناس سوى مزيد من البلبلة وجعلهم اكثر عرضة لاكاذيب ومبالغات الاعداء اكثر مما كانوا عليه قبل مؤتمرك الخنفشاري".
وتابع قائلا "إعلان الحالات رسميا وبصورة شفافة سيجعل الناس يحذرون اكثر ولن يخرج الكثير الا للضرورة وستفتح منظمة الصحة مشافي ميدانية اجبارا لمواجهة المرض بحكم ان اليمن في حرب وحصار مطبق وعلى العالم المتفرج تحمل مسؤولياته الاخلاقية وما على السلطة سوى ما تستطيعه لا ما هو فوق طاقتها، فلماذا التخوف من الاعلان".
ودعا القيادي الحوثي اهالي المتوفين بسبب فيروس كورنا الى ان يعلنوا عن مفقوديهم لعل وعسى يدرك وزير الصحة ان هذا حق من حقوق الضحايا، مذكرا بان اعلان وفاة المتوفى يتقرر عليه حقوق كبيرة وكثيرة للمتوفى ولورثته.
واردف "ان من اكبر المواجع الانسانية ان تطلب من اهالي المتوفى ان لا يعلنوا عن وفاته وان لا يسمح لهم بالمشاركة في تشييعه او دفنه"، في اشارة الى الضغوط الحوثية التي تمارس على اهالي المتوفين لإخفاء وفاة اقاربهم بالفيروس.
واستطرد القيادي الحوثي محمد المقالح قائلا "تأكد وبالتجربة التراكمية ان الاقرب لهذه السلطة هم اصحاب رؤوس الأموال والبلاطجة، وهم من يتم مراعاتهم وشراء ولاءاتهم وليس الفقراء والمستضعفين والمظلومين كما ادعوا يوما: بأبي انت وامي يا امير المؤمنين ويا امام المساكين ونصير المظلومين، حتى الامام علي تبتزونا بحبه وانتم اكثر الناس بعدا".
وخلص الى القول: "الذين يقولون لك مش وقت نحن في (عدوان) فاعلم انهم القتلة والفسدة والبلاطجة وكل ما يخطر على بالك من السيئات المنكرات".
إضافة تعليق