وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ،مارك لوكوك، نداء عاجل للدول المانحة لمساعدة الشعب اليمني خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم ومع اقتراب عيد الفطر المبارك .
واوضح لوكوك في نص رسالته ، " ان واقع شهر رمضان هذا العام مختلفا جدا عنه في سنوات خلت.
وقال : " لقد أقام ملايين المسلمين حول العالم شعائر هذا الشهر الفضيل في ظل إجراءات جائحة الكورونا وفي اليمن، فالمعاناة مضاعفة، بفعل ويلات النزاع المسلح القائم منذ أكثر من خمس سنوات والذي أدى إلى حالة الفقر المدقع والجوع والحاجة الماسة للملايين من أبناء اليمن".
وتابع ، "تعقد المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة مؤتمرًا افتراضيًا في الثاني من يونيو القادم للتعهدات المالية من أجل اليمن ، مشيرا الى ان هذه المنصة توفر فرصًة مهمة لالتقاء مكونات المجتمع الدولي والدول المانحة لتقديم المساعدة الأكثر احتياجا.
وكانت عددا من الجهات المانحة قد اعربت عن نية تقديم الدعم المالي، بما في ذلك تعهدا كبيرا من المملكة العربية السعودية وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ، "أننا نرى مدى أهمية هذه الخطوات الإيجابية ونقدرها، ولكن لا تزال التعهدات أدنى مما هو مطلوب لسد الاحتياجات الأساسية بكثير، ناهيك على أن معظمها لم يتم دفعه حتى الآن ، تبقى التعهدات دون تحويل الأموال، حبرا على ورق لا ينقذ الأرواح."
وأضاف ، " إنني أناشد الجهات المانحة والممولين أن يقوموا بتحويل الأموال التي تعهدوا فيها سابقًا وإعلان التعهدات بسخاءٍ لدعم عمليات الإغاثة العاجلة قبيل مؤتمر المانحين المنتظر. هذا وتقدر وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة الإنسانية الشريكة بأنها ستحتاج إلى حوالي الملياري دولار لتغطية البرامج الأساسية والتي تتضمن متطلبات الاستجابة لجائحة الكورونا، حتى نهاية العام الحالي. "
واكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ، على أن الازمة الإنسانية في اليمن لا تزال الأكبر في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون إنسانًا -80 في المائة من السكان- إلى المساعدة والحماية ، فاقمت جائحة الكورونا الحالية هذه الاحتياجات، حيث يقدر خبراء علم الأوبئة أنَّ اليمن عرضةً لانتشار الفيروس بشكل سريع وعلى نطاقٍ أوسع وبعواقب مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى. في العاشر من أبريل الماضي، تم تأكيد الإصابة الأولى بالفيروس في اليمن، حيث تم تأكيد أكثر من 130 إصابة حتى الآن، وحدوث 21 حالة وفاة نتيجة للإصابة بهذا الفيروس القاتل ، ومما يزيد من قلقنا أنه قد تم الإبلاغ عن حالاتٍ في 10 محافظات حتى الآن. إنَّ القدرة المحدودة لإجراء الفحوصات اللازمة، تجعل أنه من المرجح انتقال العدوى بشكلٍ سريعٍ في جميع أنحاء اليمن وأنَّ الإحصاءات الرسمية هي أقل من عدد الإصابات الحقيقية. "
ولفت في رسالته: "تواصل وكالات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الشريكة التركيز على الإدارة الفعالة للإصابات، وتعزيز نظام الصحة العامة. بالإضافة الى رفع مستوى التوعية حول الوقاية من المرض حيث تم الوصول إلى نحو 16 مليون شخص في النصف الأول من هذا الشهر من خلال حملات التوعية.
وختم وكيل أمين عام الأمم المتحدة رسالتة ، قائلا،
"اتمنى أن يأتي عيدُ الفطرِ هذا العام بفرصةٍ لتعزيز التضامن والتعاطف والتسامح للتغلب على جائحة الكورونا وعلى ويلات الحرب وانعدام الأمن وتداعياتها في اليمن. عيدُ فطرٍ سعيد للجميع."
إضافة تعليق