واصلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران خروقها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة (غرب) على صعيد الهجمات وزرع الألغام واستهداف الأحياء والقرى بالقذائف الصاروخية، وذلك بالتزامن مع تصعيد الجماعة في جبهات صرواح ونهم والجوف، وتكبدها خسائر مادية وبشرية.
وفي هذا السياق أفادت المصادر العسكرية للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي بأن لغما حوثيا زرعته الجماعة في منزل أحد المدنيين في حي منظر جنوب مدينة الحديدة انفجر في شخصين، ما أدى إلى إصابتهما بجروح ونقلهما إلى مستشفى الدريهمي.
إلى ذلك، أكدت المصادر سقوط عدد من جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس، بين قتيل وجريح جراء محاولة تسلل فاشلة صوب منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن «الميليشيات الحوثية التابعة لإيران دفعت، ضمن خروقاتها لوقف إطلاق النار، بتعزيزات من جهة مدينة ومزارع الحسينية وحاولت التسلل بعملية انتحارية صوب منطقة الجاح الاستراتيجية ولكنها باءت بالفشل».
وأكد أن «الوحدات المرابطة من القوات المشتركة لتأمين المواطنين في المنطقة وتأمين خطوط الإمداد إلى مدينة الحديدة حسمت الاشتباكات شرق الجاح بمصرع وجرح معظم المتسللين وإجبار البقية على الفرار» وأن «وحدات الاستطلاع رصدت مخابئ جديدة لبقايا جيوب الميليشيات الحوثية شرق الجاح جهة الحسينية وتعاملت معها بالسلاح المناسب محققة إصابات مباشرة».
وشنت ميليشيات الحوثي الحوثية قصفاً عنيفاً على قرى ومزارع المواطنين في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحسب ما أكدته مصادر محلية نقل عنها المركز الإعلامي لقوات العالقة قولها إن «الميليشيات الحوثية قصفت القرى السكنية والمزارع في الجبلية بقذائف آر بي جي وقذائف B10 وقذائف BMB وسلاح م.ط 23 تزامناً مع استهدف بنيران المعدلات الرشاشة عيار 12.7 وعيار 14.5 ومعدل البيكا».
وتصدت القوات المشتركة - بحسب المصادر ذاتها - لهجوم شنته الميليشيات الحوثية على مواقعها شمال شرقي مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة وأجبرتها على التراجع والفرار؛ الأمر الذي جعل الانقلابيين يباشرون عملية الانتقام لإفشال محاولاتهم الهجومية من خلال مدينة حيس بقذائف المدفعية دون تسجيل أي خسائر بشرية في أوساط المدنيين.
وفي سياق ميداني متصل، تلقت الميليشيات الانقلابية خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بشرية ومادية كبيرة، في جبهات الجوف ومأرب ونهم، بحسب مصادر عسكرية رسمية.
وأكد قائد اللواء 122 العميد محمد الركن أن «ميليشيا الحوثي تكبدت أثناء محاولاتها التسلل إلى مواقع الجيش خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الأيام الماضية في جبهات الجدافر وكل الجبهات الواقعة شرق محافظة الجوف».
ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الوطني (سبتمبر. نت) عن قائد اللواء 122 قوله إن «الميليشيات خلفت عقب فرارها العشرات من جثث عناصرها والتي ما تزال مرمية في صحراء ورمال وجبال ووديان جبهة الجدافر بعد خسائرها الكبيرة التي تلقتها خلال المعارك».
من جهته، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي استمرار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في التصدي للهجمات الحوثية وإفشالها والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها الميليشيات في عدد من الجبهات.
وأطلع المقدشي خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، عبر الاتصال المرئي، الحكومة على تطورات الوضع الميداني في عدد من الجبهات في ظل استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم استجابتها للهدنة المعلنة من تحالف دعم الشرعية.
وبحسب وكالة «سبأ» جددت الحكومة تأكيدها على «دعم الجيش الوطني بكل الإمكانات المتاحة للقيام بدوره ومهامه من أجل حماية الوطن والمواطنين والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة الأراضي اليمنية».
كما جددت الحكومة استنكارها للرفض المستمر من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية للنداءات العلنية المتكررة من أجل توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، وتبني سياسة صحية موحدة، بما في ذلك رفض هدنة وقف إطلاق النار المعلنة من الحكومة وتحالف دعم الشرعية.