أثارت تغريدات للناشطة اليمنية، توكل كرمان، نشرتها على حسابها الرسمي على تويتر جدلا واسعا.
وتجاهلت كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في سلسلة تغريدات مبادرات السلام الساعية لوقف نزيف دماء الليبيين، والتي كان آخرها “إعلان القاهرة” الداعي إلى حل الأزمة سلميا، معلنة “شوقها” لمزيد من الاقتتال.
ونشرت كرمان، التي تقيم في تركيا منذ سنوات، وهي قيادية سابقة في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني، تغريدة:
وأضافت:
وردا على تغريداتها أطلق مغردون هاشتاغ #دعاة_الحرب_في_ليبيا
ولا تكاد عواصف النقد تهدأ من حولها، حتى تعود كرمان للاستفزاز والإعلان عن تعصبها للتيار الإخواني. وعدّ ليبيون تغريدات كرمان تحريضا صريحا ومباشرا على تسعير نيران الحرب بين الفرقاء الليبيين حتى تصل ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بنغازي.
وزادت كرمان في تعنتها في تغريدة قالت فيها:
ونشرت كرمان مقطع فيديو تحت عنوان “يا بنغازي ألف سلام” ظهرت فيه تردد هتافات بين محتجين وتوجه لبنغازي السلام وتقول “ثورة ثورة على الحكام”.
وعلّق العديد من الناشطين على منصة تويتر على تغريدات كرمان، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بجماعة الإخوان، بعبارات استهزائية وبسخرية واضحة، منتقدين تدخلها في شؤون الدول العربية، وطالبوها بتوجيه أسلحتها نحو الأعداء الحقيقيين في اليمن، ميليشيا الحوثي التي تعيث فساداً في بلادها.
وقال أحد المغردين “الأفضل أن تعودي أولاً إلى صنعاء”، فيما علق آخر “دعي الشعوب تختار مصائرها دون تدخل خارجي”.
وغالباً ما تثير الناشطة اليمنية المقيمة في تركيا، الجدل نظراً لعلاقتها بتنظيم الإخوان، على الرغم من أنها تقدم نفسها على أنها داعية سلام وناشطة في مجال حقوق الإنسان. وقالت مغردة:
وقال مغرد:
وتتبع أنقرة في ليبيا نفس الوصفة التي استخدمتها في شرق سوريا، وقد بدأت المعركة بتعبئة وسائل إعلامها ومجنديها من “تجار الكلمة” إضافة إلى “جيوش إلكترونية” تروج لوجهة النظر التركية، وتوكل ليست سوى ذراع إعلامية لتركيا.
ومنذ مدة عملت الماكينة الإعلامية لتركيا معاضدة بجماعة الإخوان المسلمين الذين تقطعت بهم السبل في تركيا وقطر على صب انتقاداتها على المشير خليفة حفتر وتصنيفه على أنه “إرهابي” أو “انقلابي” كما تفعل مع جميع أعدائها.
ثم بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها قوات حفتر، وهي في الواقع أقل بكثير من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الوفاق.
وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن حفتر يتلقى دعما من نظام الأسد وإيران، كما يتاجر بالنفط مع فنزويلا، كما أفادت التقارير المسربة عبر إسرائيل أن حفتر لديه صواريخ مضادة للدبابات من إيران.
كان الهدف من كل هذا هو تصوير حفتر كجزء من محور روسي إيراني جديد في ليبيا، ليبدأ الغرب وأميركا في التخلي عنه وتأييد التحركات التركية.
ويقول مراقبون إن الحرب العدوانية الشرسة ضد ليبيا، هي في الأساس حرب نفسية. وتؤدي “الحرب النفسية” دوراً محركاً وعميقاً في الصراع الليبي الراهن. وترتبط الحرب النفسية بالإعلام ارتباطاً وثيقاً، لما لوسائل الإعلام من تأثير كبير في حالات الارتباك والخوف والبلبلة وهي من الأهداف الرئيسية لهذه الحرب.
ويقول الناشط الليبي علي أوحيدة تعليقا على استماتة البعض في قلب الحقائق:
وفي الأيام الماضية، روّج الإعلام التركي والقطري اللذان يمثلان حلفا في الحرب النفسية في ليبيا لما قالا إنه “تحرير كامل” لليبيا، وهما يقصدان الاحتلال التركي لبعض المناطق الليبية.
وعلق مغرد تعليقا على خريطة مزيفة تنشرها وسائل إعلام تركية: