أخذت الاوضاع بالتوتر في منطقة لحجرية والتي تشمل مساحة كبيرة من تعز وتكتظ بعدد سكاني واسع وذلك بعد تعزيزات عسكرية تقول بعض المصادر أنها تهدف للسيطرة على مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين والقضاء على مواقع للواء 35 بينما هناك من يرى أنه نوعا من تكريس النفوذ السياسي والعسكري .
سر الانتشار الأخير
انتشرت قوى عسكرية كبيرة أرسلت من تعز تابعة للشرطة العسكرية لمتطقة التربة مركز مديرية الشمايتين وتم مهاجمة بعض مواقع اللواء 35 في صبره بينما دخلت المدينة في حالة من التوتر كاد أن يؤدي إلي انفجار في المنطقة وصراع سيخلق فوضى وعنف ومزيد من الضحايا.
التخوف الذي ظلت منطقة الحجرية تعيشه وتتجنبه له نتائج وخيمة فأي صراع محتمل سيكون ثمنه باهض كما أن القوات التي أتجهت لمدينة التربة هي لم تكون للقبض على مطلوبين نشىئ بسبب ضرائب القات بقدر ما أصبح هناك من يرى أن وجود هذه القوات هو لمواجهة من تسميهم بعض الاطراف بالطوارق وهم افراد عسكريين تابعين لطارق محمد عبد الله صالح وتركوا العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الشمالية بعد مقتل علي عبد الله صالح لكن خلال المواجهة الأخيرة أظهرت المساعي الحقيقية لسيطرة على مواقع اللواء 35 ومحاولة تهميشه وأضعاف وجوده.
اشتباكات بالاسلحة في جبل صبران
من ناحيته أكد جميل المقطي عن اندلاع اشتباكات يوم السبت ٤ يوليو بالاسلحة الخفيفة و المتوسطة في جيل صبران بين مسلحين يتبعوا محمود البناء والذي استقدم مسلحين من خارج المنطقة وهو خارج اللواء ٣٥ مدرع.
واضاف المقطري أن الاشتباكات كانت بين اهالي جبل صبران والقري المجاورة للجبل والذين طالبوا بخروج محمود البناء والمسلحين التابعين له واخلاء الجبل الماهول بالسكان من اي مظاهر مسلحة.
وأعترف جميل بوقوع قتيلين وثمانية جرحى في الاشتباكات وبعض الجرحى حالاتهم خطيرة وجلهم من ابناء المنطقة .
لقاء موسع لمشائخ الحجرية
وكان لقاء موسع لمشائخ ووجهاء الحجرية في جبل صبران قد تمت الدعوة له في الايام الماضيه وحضر مشائخ من الحجرية والمقاطرة اللقاء استمر لساعات متحديا.
و اقر المشائخ تشكيل لجنة من ١٤ شخص كلفوا بالتواصل مغ المحافظ و مع اللجنة المكلفة منه بالنزول الي مدينة التربة ونقل مخاوف المواطنين ولتعبر عن قلق ابناء الحجرية من الاحتشاد العسكري للحجرية والغير مبرر ولتاييدهم لقرارات محافظ المحافظة بعودة الشرطة العسكرية والجماعات المسلحة الي مواقعها السابقة ولم تتمكن اللجنة من مقابلة المحافظ لانشغاله باجتماع مع اللجنة القادمة من تعز.
ووصل العقيد فؤاد الشدادي لمدينة التربة في الايام الماضية لاحتواء التوتر ونزع فتيل الاقتتال في جبل صبران قد بذل جهود كبيرة بالتواصل مع الاطراف في جبل صبران وايقاف الاشتباكات.
انسحاب الشرطة العسكرية
انسحبت أخيرا القوات الشرطة العسكرية حاليا لكن هناك من أكد أن الانسحاب لم يكن كاملا مما قد يؤدي لعودة التوتر من جديد خاصة مع بقاء بعض الاطقم العسكرية التابعة للشرطة العسكرية.
وأعتبر ماهر سلطان المخلافي أن مايحصل في مدينة التربة هو أن سلطة تعز الأمنية والعسكرية المختطفة من قبل المقر ووصف أن بعض ضعفاء النفوس من أبناء الحجرية تريد بسط سيطرة المقر على الحجرية تنفذا لرغبات أطراف لاتريد الخير لتعز وأبنائها .
واستبعد ماهر أن يكون الصراع الحالي بين شرعب والحجرية كما يروج له البعض من الذين وصفهم أمراض النفوس وأصحاب الأجندات المشبوهه ومرضى المناطقية أنها.
امتداد للصراع والاستحواذ
في شهر ثمانية من عام 2018 دارت في تعز معركة لاخراج كتائب أبو العباس من داخل مدينة تعز وانتشرت قوى الاطراف المتصارعة واستخدمت الاسلحة المختلفة والتصفيات من قبل الالوية المحسوبة على حزب الاصلاح وكتائب أبو العباس
كان المبرر الذي أجج ذلك الصراع حينها هو اتهام حزب الاصلاح لكتائب أبو العباس على أنها تابعة للامارات وأنها من تقف وراء الاغتيالات الدائرة في تعز
يتهم الكثير حزب الاصلاح على أنه يقف وراء تلك المعركة من أجل السيطرة على المدينة واحداث تغير لصالحه وبعد تلك المعارك اتفقت العديد من الاطراف على خروج جماعة أبو العباس إلى ريف تعز.
فترة الاغتيالات
بعد خروج كتائب أبو العباس من تعز استطاع حزب الاصلاح والمهيمن على قيادة المحور وكافة الالوية ماعدا اللواء 35 على فرض وجوده بطريقه تناسب تفكيره ومصالحه السياسية.
أثناء وجود كتائب أبو العباس نشطت الاغتيالات بشكل كبير مما جعل الاتهامات تطال الكتائب من قبل حزب الاصلاح وناشطيه والاعلام الخاضع له على أنه من يقف وراء تلك الاغتيالات.
لكن بعد مغادرة كتائب أبو العباس استمرت الاغتيالات على الوتيره ذاتها دون أن تنتهي وفي منتصف شهر يونيو 2019 اتهم مؤمن المخلافي وهو أحد القيادات لكتائب أبو العباس حزب الاصلاح على من يقف وراء الاغتيالات وأكد أن كتائب أبو العباس تتبع للواء 35.
صراع اخراج أبو العباس
استطاع حزب الاصلاح الامتداد للمدينة القديمة وبعد أن كان الصراع بين حزب الاصلاح وأبو العباس يتحدد في مساحة المدينة القديمة حيث كانت تعز منقسمة لنصفين تنفس الاصلاح الصعداء بعد انسحاب أبو العباس وبدأ منفردا في سيطرته على تعز وعمل على احداث تغيرات واسعة في المكانب الحكومية والجامعة والامن وعين الحزب قيادات عسكرية وأمنية من الشخصيات المدينة على معظم المكاتب الحكومية.
رفض الحزب في فترة ماقبل صراعه مع أبو العباس تسليم المؤسسات الحكومية للمجلس المحلي بينما استجاب أبو العباس وقام بتسليم تلك المكاتب وجامعة تعز وكلية الاداب ورفض مديري مديريات تابعين للحزب قرارات الاقالة التي أصدرها أحدهم في صبر والأخر في مديرية صالة وذلك بعد أن اتخاذ الدكتور أمين محمود قررا بذلك عندما كان محافظا للمحافظة.
اتهام المعارضين والمناوئين
كثيراً ماشن حزب الاصلاح هجوم على مناوئيه على أنهم ينفذون خطط خارجية سواء في تعز أو في سائر المناطق اليمنية.
في تعز نفذ الحزب عملية اقصاء للقوى والاطراف الأخرى وكرس الاصلاح وجوده في تنفيذ مخطط سياسي واسع سواء على النطاق المدني والعسكري وعمق من هذا التواجد من خلال مواجهة الاطراف الاخرى وتشويه نشاطها وخلق نوع من التضليل للمجتمع عن تلك الاطراف أكانت شخصيات أو أحزاب وكانت درجة الاستهداف الاعلامي والسياسي تقوم وفق درجات متعددة تقوم بناء على مستويات تلك الشخصيات والأحزاب ومعارضتها للسياسات التي تحدث للمدينة.
يعتقد بعض السياسيين أن الاصلاح يرغب في احكام السيطرة على المدينة وريفها وهو لايمتلك أهداف سياسية واقعية بل متشددة حيال الجميع وليس له توجه مدني ولايملك خطط اجتماعية غير اخضاع الجميع لسطوته وهذا ما أعتبره شوقي عبد الدائم جاريا وينفذ بحذفيره في المدينة .
وأضاف عبد الدائم أن حزب الاصلاح يكرر الاتهامات ضد من يقف ضد مساعيه سواء على أنهم يتلقون الدعم من الامارات أو باعتبارهم تابعين لعفاش أو على أن من الحزب الناصري.
وقال " كل الفشل الحاصل والصراعات الجارية في تعز هو أن حزب الاصلاح لايريد أحدا معه ولايريد أن ينجح أي طرف بالرغم من فشله وفساده وعبثه.
وتابع شوقي حديثه "الاصلاح يريد السيطرة على كل شيئ بإعتبار تعز له وستظل له ومن يحاول الاقتراب من تعز فإن ذلك يعتبر تحديا لهوتهديد لوجوده ومصالحه ومصالح طبقته الفاسده والمستثمره لاوجاع الناس.
استهداف اللواء 35
تم استهداف اللواء 35 من بداية تكوينه وحتى في صراع اللواء مع الحوثيين كان هناك من يعيق أي تحركات للواء 35 وهذا ما أعترف به العميد عدنان الحمادي قبل اغتياله والذي أكد الكثير من المعطيات حول التحديات التي واجهت اللواء.
حاول المحور في تعز تفتيت اللواء وتوزيع جنوده على اللواء الرابع التابع للجبولي وتم نقل بعض وحداته إلى مناطق سيطرة عمليات اللواء 35 .
حتى رواتب الجنود كان هناك اعاقة في ايصالها للواء مما استدعى نقل اللواء مباشرة للمنطقة الرابعة.
لكن اغتيال عدنان الحمادي كان من أكثر المخططات الاستهداف اللواء وتفكيكه وكان لتصفية الحمادي الأثر الأكبر كونها شكلت تحديا لكن قياداتواللواء وافراده سواء في البقاء أو في مواجهة ماهو مخطط للواء بعد رحيل عدنان الحمادي.
إضافة تعليق