ضمن مسلسل الصراع على النفوذ والفساد داخل مليشيا الحوثي الموالية لإيران، وسع وزير داخلية المليشيا الكهنوتية من سيطرته على المنظومة الأمنية في الوزارة، بهدف القضاء على بقية الأجنحة والانفراد بالنفوذ.
وقالت مصادر مطلعة، إن خلافا حادا نشب خلال الأشهر القليلة الماضية بين زعيم الجماعة، وعمه عبدالكريم الحوثي، بسبب الجباية التي تقدم عليها وزارة الداخلية ومليشياتها في الشوارع، وتحصيلها لصالح عبدالكريم، وارتكاب الكثير من الفساد، واستحواذه وحيدا على كل ذلك دون ان يمنح الفرصة للاخرين بالتربح مثله.
واوضحت المصادر، أن عبدالكريم الحوثي، انزعج من اسلوب عبدالملك الذي يختفي في أحد كهوف صعدة، ونفذ العديد من القرارات داخل الوزارة، مستبعدا كل المحسوبين على عبدالملك، واستبدلهم بمواليين له.
المصادر ذاتها، اكدت ان عبدالكريم الحوثي، أجرى العديد من التغييرات التي شملت مدراء الأمن والأقسام بأشخاص مواليين له، وهو ما يشير إلى الخلافات القوية بينهم، وتمكن عبدالكريم الحوثي من السيطرة على كافة المرافق الامنية والشرطية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
ووصفت المصادر، تحركات عبدالكريم الحوثي، بالقوية والمفاجأة، وهو ما يثبت نيته في توسيع نفوذه والسيطرة الامنية، استعدادا للحظة التي ينتظرها، في اقصاء كل الاجنحة المتصارعة، والانفراد بالسيطرة، والنفوذ.