كشفت مصادر بوزارة الإعلام الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، إن تحقيقات تجري وسط تكتم شديد بشأن قضية فساد خاصة باستضافة القنوات الفضائية الرسمية من قبل قيادة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
ونقل موقع"نيوز يمن" عن المصادر، إن التحقيق الذي وجه بإجرائه وزير إعلام المليشيات ضيف الله الشامي جاء بعد إثارة قيادات حوثية للفساد الذي تمارسه قيادة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ومديرها أحمد راصع، وتهديدهم بكشف المعلومات والوثائق الخاصة بعمليات الفساد عبر وسائل الإعلام.
وتقول المعلومات، إن مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون القيادي الحوثي احمد راصع متهم بسرقة ما يزيد عن "مليون ونصف المليون دولار" من مخصصات الاستضافة وتدفعها المؤسسة لشركات البث الفضائية التي تتولى مسؤولية البث الخاص بالقنوات الرسمية الواقعة تحت سيطرة المليشيات في صنعاء، بالإضافة إلى ضياع مبلغ يزيد عن "خمسين مليون ريال يمني" من مخصصات القنوات الفضائية وعدم معرفة اوجه صرفها التي يتهم راصع بالاستيلاء عليها.
وطبقا للمعلومات، فان احمد راصع المتهم بممارسة الفساد وسرقة ذلك المبلغ يحظى بدعم ومساندة قوية من قبل خاله القيادي الحوثي احمد حامد الذي يشغل منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية والذي كان وراء تعيين راصع في هذا المنصب ولا يزال يصر على بقائه فيه رغم المحاولات المتكررة التي قامت بها قيادات اعلامية حوثية لإبعاده على خلفية ممارسته للفساد.
وفيما تقول المصادر انه ورغم توجيهات وزير الإعلام الحوثي الشامي بفتح التحقيق بشأن فساد راصع وحرصه على ان يتم وسط سرية تامة، الا انها تؤكد ان ذلك التحقيق لن يخرج عن اطارين اما اثبات قضايا الفساد ضد راصع واخفائها حرصا على سمعة المليشيات، أو تبرئته رسميا من تهم الفساد، وفي كلا الحالتين فان خاله القيادي الحوثي احمد حامد سيكون صاحب اليد الطولى في توجيه مسار التحقيق والنتائج التي ستترتب عليه.
