دعا وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني قطر إلى "مراجعة مواقفها وسياساتها وعدم اتخاذ الملف اليمني مادة للمكايدة والابتزاز السياسي".
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه قطر مساعيها لتحويل اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات دون اعتبار للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية للبلاد.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"،"السياسات التي تنتهجها قطر في الأزمة اليمنية باتت تتناغم وأجندة الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا، وتضر بالقضية الوطنية ومصالح الشعب اليمني".
وأضاف "اتجهت قطر لإنشاء فضائيات ومواقع الكترونية دأبت على الإساءة للحكومة اليمنية، وتفكيك الجبهة الوطنية وشغل الرأي العام بازمات جانبية وقضايا ثانوية".
وأوضح الإرياني، أن مضمون خطاب تلك المواقع والفضائيات السياسي والإعلامي لم يختلف"عن قناة المسيرة التي تبث بإشراف وتمويل خبراء حزب الله وايران".
وتابع:"مؤسف أن تقف قطر بعيدا عن الاصطفافات العربية حيال مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وأن تكون مواقفها على النقيض من العمل والاجماع والامن العربي المشترك وتقديم خدمات مجانية لنظام الملالي في ايران".
واعتبر الإرياني أن هذه الخدمات تأتي"من باب تصفية الحسابات والمكايدة السياسية".
ودعا المسؤول الحكومي حكومة قطر إلى" عدم التنكر لتضحيات الشعب اليمني والعزف على معاناته وجراحاته، وهو يتصدر اليوم معركة التصدى للمشروع التوسعي الايراني وسياساته التخريبية التي تستهدف كامل دول المنطقة دون استثناء".
وبات جليا في الفترة الأخيرة حجم التدخل القطري على خط الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الإخوان الممثلة بحزب الإصلاح خدمة للأجندة الإيرانية ولترجيح كفة المتمردين الحوثيين على حساب قوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.
ويعمل الإخوان بتعليمات وبتوجيهات من الدوحة على شق صفوف الشرعية اليمنية وإرباك أدائها على الصعيدين العسكري والسياسي، مما كرس مزيدا من الإخفاقات في ساحة المعارك وفقدان السيطرة على مناطق إستراتيجية لصالح المتمردين في محافظتي مأرب والجوف.
وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قد اتهم في وقت سابق قطر بالعمل على نشر الفوضى في بلاده، في موقف يعكس تغيرا في خطاب الحكومة اليمنية تجاه الدوحة.
ووضح عبدالملك" منذ وقت مبكر دعمت قطر الميليشيا الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار في اليمن، ومنذ الأزمة الخليجية صارت هذه السياسة القطرية واضحة”.