كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن توظيف ميليشيات الحوثي مؤخرا أكثر من 120 عامل نظافة من «المهمشين» في أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات ريمة وذمار وعمران والمحويت والحديدة وإب، للقيام بمهام التجسس والتنصت على الموظفين في المكاتب الحكومة والمواطنين والتجار في الأماكن والشوارع والطرقات العامة بهدف معرفة ميولهم وتوجهاتهم وهل يكنون الحقد والعداء للجماعة.
وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إلى «استغلال الانقلابيين ظروف وحاجة المهمشين الصعبة من خلال إيكال مهام قذرة إليهم تحت قوة الضغط والتهديد وجعلهم سببا في اعتقال واختطاف العشرات إن لم يكونوا بالمئات من التجار والمواطنين المناوئين والرافضين لسياساتها وجرائمها».
وتحدثت عن قيام مشرفين من الجماعة بأخذ حزمة من المعلومات بشكل يومي من عمال النظافة بتلك المدن المستهدفة بعد أن زرعتهم كجواسيس بعدد من الأماكن والطرقات والشوارع الرئيسية.
وفي ذات المنوال، نقلت تقارير محلية عن عامل نظافة «مهمش» في صنعاء قوله: «عملت أكثر من عام، إلى جانب عملي في النظافة، في التجسس على عدد من التجار والمواطنين في صنعاء دون معرفتهم». ويضيف: «أنا حزين جداً... لأني كنت سبباً في اختطاف واعتقال المئات من المواطنين والتجار خلال الفترة الماضية، آخرها اعتقال 11 تاجراً و28 مواطناً قبل فترة قصيرة بعد تقديمنا بلاغات عنهم تؤكد مناهضتهم لسياسة وجرائم الجماعة».
وطبقا للتقارير المحلية، فقد تابع عامل النظافة حديثة قائلا: «رغم رفضي المسبق لهذا العمل غير المشرف، استغلت الجماعة ظرفي المادي السيئ أنا وكثير ممن ينتمون لنفس فئتي، وقامت بتهديدي مرة بالطرد من العمل في النظافة وأخرى بقتلي أنا وأفراد أسرتي إن رفضت العمل معها في هذا الجانب».
وعبر عن ندمه لانخراطه في ذلك العمل الذي وصفه بـ«غير السوي»، مؤكدا تخليه عن تلك الوظيفة مهما كانت الأوضاع والظروف التي يمر بها وأسرته.
إضافة تعليق