أقدمت مجاميع مسلحة قدمت من محافظة حجة، صباح اليوم، الثلاثاء 4 اغسطس، الى محافظة تعز ونفذت عملية اقتحام والسطو على ارضية تابعة للمستثمر المعروف منير الحريبي في منطقة الزيلعي.
وقال شهود عيان ان مجاميع مسلحة يزيد عددهم عن 150 مسلح ، مدججين بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، قاموا بعملية اقتحام منطقة الزيلعي واعتقال حراس الارض التابعة المستثمر الحريبي ونهب هواتفهم واختطافهم الى جهة مجهولة.
وفي هذا الصدد ادان مشائخ وأعيان تعز هذا العمل الهمجي والاستفزازي ، واصفين الحادثة بالاعتداء المباشر على سلطات الدولة وتعدٍ صارخ لكل القوانين والقيم والاخلاقيات.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
مشائخ ووجهاء تعز يستنكرون قيام مجاميع مسلحة قادمة من حجة للاستيلاء على أرض مستثمر في منطقة الزيلعي
بسم الله القائل لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم ..صدق الله العظيم ..
أقدمت صباح يومنا هذا الثلاثاء الرابع من أغسطس مجاميع مسلحة من محافظة حجة تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة على اقتحام أرضية المستثمر منير الحريبي في منطقة الزيلعي محافظة تعز واحتجزت الحراسات الأمنية وسلبتهم هواتفهم ولم يعرف مصيرهم بعد في خطوة لا يمكن فهمها أو تقبلها لا منطقيا ولا قانونيا ولا قبليا ولا أخلاقيا وهي خطوة تمثل كارثة فعلية للسكينة والسلم الاجتماعي داخل المحافظة كما انها تؤسس لفتنة قبلية ومناطقية وطائفية وتخدم دول العدوان خاصة وهي داخل محافظة تتواجد فيها اكثر من عشر جبهات في مواجهة العدوان ويرى كل وجهاء واعيان ونخب ومشائخ تعز أن هذا العمل الغير أخلاقي يعد ابشع واسواء من جرائم العدوان ذاته كونه اعتداء على شرعية السلطة المحلية وتمرد على الدولة والقانون والدستور والقضاء والقيم والاخلاقيات ناهيكم انه اعتداء مباشر على السلطة المحلية وشرعيتها وعلى المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني قبل أن يكون اعتداء على حق المالك للأرض الدكتور منير الحريبي ..
أن محافظة تعز وبكل طبقاتها ووجهائها واعيانها ورموزها تدين هذا العمل الاجرامي والغير مسئول من المجاميع المسلحة المنتمية للمنطقة العسكرية الرابعة التي يفترض أن مهمتها الدفاع عن سيادة الوطن امام العدوان لا الخوض في منازعات شخصية منظورة أمام القضاء ..أن هذه الجريمة يتحمل مسئوليتها قائد وافراد المنطقة العسكرية التي يعد ما أقدمت عليه تمردا بحق السلطة المحلية وتمردا على كل السلطات الوطنية بدءا من المجلس السياسي ومجلسي النواب والوزراء الى السلطة المحلية في محافظة تعز ولذا نحمل كل هؤلاء المسئولية عما قد تقودنا اليه هذه الفتنة وما قد ينتج عنها من تداعيات قد لا تحمد عقباها ولا تخدم سواء دول العدوان ومخططاتها التأمرية بحق الوطن والشعب ولهذا نحمل الجهات المعنية مسئولية التصدي لبلطجة هذه المجاميع واخماد فتنة تكاد تشعل نيرانها الجميع ولن يستفيد منها الإ العدو المتربص الذي تخدمه مثل هذه القضايا العرضية التي يقوم بها بعض المستهترين من أصحاب المصالح الضيقة الذين لا يؤمنون إلا بمصالحهم وقد اسقطوا كل الأقنعة عن وجوههم القبيحة وتحولوا من مجاهدين الى قطاع طرق للأسف ..
أن وجهاء ومشائخ واعيان ورموز تعز يضعون هذه القضية أمام السيد قائد الثورة الأخ عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي واعضائه وحكومة الإنقاذ والسلطة المحلية في محافظة ونطالب بسرعة انزال العقاب العادل والرادع بحق المتمردين على الدولة والقانون ورموز وجماعة الانقلاب الذي ينتمون للمنطقة العسكرية الرابعة كما نطالب بسرعة الافراج عن الحراسات الأمنية ورجال الشرطة وإعادة هواتفهم التي سلبت منهم من قبل المتمردين ..هذا والله من وراء القصد
وللموضوع صلة بحسب التطورات الميدانية ..
صادر عن وجهاء ومشائخ واعيان ورموز محافظة تعز
4 أغسطس 2020/
