أكدت ألوية العمالقة، إن مليشيا الحوثي، حولت حياة المواطنين في محافظة الحديدة، إلى جحيم لا يطاق، مضيفة "أن وضع السكان المعيشي يزداد سوءاً كلما طالت مدة الهدنة الأممية الهشة".
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة المنخرطة ضمن القوات المشتركة في الساحل الغربي، إن المدنيين يواجهون خطر البشاعة الحوثية، فلم يعد هناك مكان آمن يضمنوا فيه البقاء على قيد الحياة، فقد أصبحت دماءهم تستباح داخل منازلهم بفعل القذائف الحوثية التي تتساقط على رؤوسهم وتتهاوى على منازلهم، وتزهق أرواحهم بالرصاصات الغادرة، وتتربص بهم الغام الموت الحوثي المدفونة تحت التراب، وباتت حقوقهم الطبيعية مختطفة ولا قيمة أو معنى لها عند المليشيات الإيرانية.
وأضاف تقرير نشره على موقعه الرسمي، إن السجل الحوثي الدموي الحافل بالجرائم يضيف كل يوم جرائم جديدة بحق المدنيين في الحديدة، فبينما سقط 82 مدني بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال في أنحاء متفرقة من المحافظة خلال أشهر مارس وإبريل، ومايو من العام الجاري، يغادر شهري يوليو، ويونيو بأرقام جديدة من الضحايا الذين سألت دماءهم دون أي ذنب اقترفوه.
ووفقاً لمصادر طيبة، فقد استقبلت المستشفيات في المناطق المحررة بالساحل الغربي خلال شهري يونيو ويوليو (44) ضحية من المدنيين بين شهيد وجريح بينهم (17) طفل وامرأة، سقطوا بفعل آله القتل الحوثية.
وبحسب المصادر، فإن من بين الضحايا (11) شهيد منهم (2) سقطوا بقذائف الهاون و(6) بالغام وعبوات ناسفة و(1) بطلق ناري قناصة و(2) بصاروخ حراري، اما الجرحى فقد بلغ عددهم (33) ومنهم (8) أصيبوا بشظايا قذائف الهاون و(7) بانفجار ألغام و(13) بطلق قناصة و(5) تفاوتت إصابتهم بسلاح م.ط 23 والأسلحة المتوسطة.
وتعد هذه الأرقام التي توثق جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في الحديدة، بعضا “فقط” فآله القتل التي تخدم مصدريها في إيران تعمل باستمرار طوال اليل والنهار.
خسائر مادية
وقال التقرير، إن عمليات القصف والقنص والإستهداف الحوثي الإرهابي لم تخلف خسائر بشرية فقط، بل امتدت آثارها المدمرة لتشمل المنازل والممتلكات وشردت العائلات وجلعت بعض القرى خاوية على عروشها.
وأشار إلى، تضرر (7) منازل بأضرار بالغة خلال شهري يونيو ويوليو في مديريتي حيس والتحيتا بينها منزلان تعرضا لحريق تسبب باتلاف كامل الأثاث والملابس، ومنزلان آخران حولتهما القذائف إلى ركام، إضافة إلى ذلك فقد احترقت مزرعة مواطن في التحيتا بنيران أسلحة الحوثيين.
ومن الخسائر التي مني بها المواطنين تضرر محطة للمشتقات النفطية لأحد التجار في التحيتا، ومحل لمواطن في حيس، واعطاب شاحنة نقل وحافلة ركاب لمواطنان كانا يتخذا منهن مصدراً للرزق واستشهادهما بداخلهن أثر انفجار عبوات ناسفة، علاوة على اعطاب ثلاث درجات نارية.
وتابع، "ونتيجة للخطر الحوثي الذي يحدق بالمدنيين من كل جانب، فقد شهدت بعض المناطق موجه نزوح جماعي للأهالي تاركين خلفهم منازلهم ومحلاتهم ومزارعهم ومنها منطقة بني الجناني ومنطقة الجروبة بمديرية التحيتا وأصبحت تلك المناطق خالية على عروشها وتطمرها الكثبان الرملية، إلى جانب نزوح مئات العائلات من مختلف مناطق الحديدة.
وذكر التقرير، ان مليشيا الحوثي ضاعفت حصارها الخانق على قرية ظمي بمديرية التحيتا من خلال قطع الطرق الترابية ومنع المدنيين من أهالي القرى الريفية المجاورة من التنقل من وإلى مركز المدينة التي تعد شريان الحياة، وقد سبق هذه التعسفات تهجير أهالي قرية دار المساوى قسراً ونهب منازلهم وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، وقبلها كانت المليشيات قد أغلقت المنفذ الرئيسي لمفرق سقم وعطلت حركة الشاحنات التجارية، لتحرم الأهالي فرحة العيد والاحتفال بهذه المناسبة.
استغلال جنسي للأطفال
وكشف المركز الإعلامي لألوية العمالقة، في التقرير، أن القيادي الحوثي المدعو حسن أحمد الجديري المكنى (بأبو علي) والذي يعمل مشرف وقائي في شرطة الرعيني بمحافظة الحديدة واحد من القيادات المسؤولة عن الاستغلال الجنسي للأطفال بمشاركة بعض القيادات الحوثية، فضلاً على قيامه باعتقال الشباب والزج بهم في جبهات القتال.
وقال التقرير، إن القياديين الحوثيين المدعوان "أبو فارس عريك وابو فيصل جعاشي" قاما باستقطاب الأطفال من أبناء منطقة المحجر وحاضية جنوب الحديدة مقابل عشرون الف ريل لكل طفل في استغلال رخيص للفقر والظروف الصعبة يمرون بها.
ولفت إلى، أن المليشيا تحتجز 80 مواطنا معظمهم من كبار السن في مديرية الدريهمي وتستخدمهم دروعا بشرية في المدينة بعد أن منعتهم من النزوح وقامت باحتجازهم داخل منازلهم التي تحصنت فيها.
نهب المساعدات
وتطرق التقرير إلى النهب الذي تمارسه مليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية للنازحين، مؤكداً أن المليشيا سطت على (72) خزان بلاستيكي مقدمة من مؤسسة خيرية كويتية إلى النازحين في مديرية اليزيدية الواقعة تحت سيطرتها، ليتم بيعها لتاجر مرتبط بصفقات فساد.
كما قامت المليشيا بخطف المساعدات من أفواه النازحين في مديرية المنصورية التي قدمتها المجموعات التجارية، وفرضت على مسؤولي مركز توزيع المساعدات تسليم مرتبات 22 من عناصرها في مديرية الضحى، وفق التقرير.