14 قتيلا والقادم أفظع.. سيول اليمن جرفت البشر والحجر

خلّفت السيول الجارفة التي ضربت اليمن الجمعة، 14 قتيلاً في محافظتي ريمة وصنعاء الواقعتين تحت سيطرة ميليشيات الحوثي شمال البلاد.

وأغرقت السيول شوارع العاصمة بسبب مياه الأمطار، كما دمرت بعض الأحياء في المدينة القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي.

وأكد ناشطون محليون، الجمعة انهيار منزل الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني بصنعاء القديمة حارة المنصور بسبب والأمطار الغزيرة المستمرة منذ أسبوعين.

فيما أوردت مصادر محلية، أن مواطنين عجزوا عن إنقاذ آخرين جرفتهم السيول، بسبب انعدام الإمكانيات، وغياب الإغاثة.

وأشارت المعلومات إلى أن السيول جرفت معها مساحات زراعية كبيرة.

وخلال اليومين الماضيين تعرضت العديد من أسطح المنازل التاريخية بصنعاء القديمة لأضرار كبيرة وسط تحذيرات من تعرض مبان أخرى قريبة من الجامع الكبير للانهيار

آلاف المتضررين
يذكر أنه وخلال الأسبوعين الماضيين، لقي العشرات حتفهم، جراء السيول التي ضربت محافظات يمنية عدة، فيما تضررت آلاف الأسر، ودمرت آلاف المنازل، بينها منازل نازحين، إضافة إلى تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، وفق تقديرات رسمية.

فيما يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.


مخاوف من انهيار السد
بدوره، وجه رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، مساء الاثنين الماضي، بتنفيذ حلول عاجلة للمخاطر المحتملة جراء استمرار تدفق السيول الخارجة من سد مأرب، وتكثيف الجهود لإغاثة المتضررين جراء استمرار تدفق السيول في محافظة مأرب.

يأتي ذلك في ظل تزايد المخاوف حول احتمالية انهيار سد مأرب التاريخي، جراء السيول الجارفة التي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة، حيث تصاعدت كمية المياه التي استقبلها خلال الأيام الماضية حتى زادت عن المستوى الطبيعي لأول مرة منذ إعادة بنائه عام 1986م.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص