تشهد العاصمة المختطفة صنعاء منذ أكثر من أسبوعين هطول أمطار شديدة، ما أدى إلى فقدان اشخاص وتدمير وسقوط منازل، إضافة الى تضرر المحال التجارية والشوارع الرئيسية وسط غياب تام للسلطة التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية.
وكشفت سيول الأمطار، بعد أن دمرت وأغرقت طرقاً وشوارع عدة في صنعاء، عن مستوى العبث والإهمال والفشل الإداري الذي اتسمت به ميليشيات الحوثي
ونقلت تقارير صحيفة عن سكان وسائقو المركبات، تعرضهم للمعاناة والمخاطر الحقيقية أثناء تنقلهم في شوارع صنعاء المنعدمة، نتيجة تدهور خطوط السير الداخلية، موكدين أن طرق شوارع العاصمة أصبحت اليوم مدمرة بشكل شبه كلي بعد يوم واحد من توقف الامطار الغزيرة عن الهطول.
ودعا السكان والسائقون، الميليشيات إلى تحمل مسؤولياتهم وتسخير جزء من الأموال التي نهبوها من القطاعات والصناديق الحكومية الإيرادية والقيام بترميم الطرق التي أصبحت مشلولة بعد السيول.
وأشار عدد من السائقين إلى تردي البنية التحتية في أغلبية الطرق الرئيسية والفرعية وتدميرها بشكل كلي نتيجة سيول الأمطار الجارفة وإهمال وعبث ونهب وفساد الجماعة وتقاعسها عن القيام بواجبها في عمل الصيانة.
وكشفت الصور التي نشرها موقع "نافذة اليمن"، عن حجم الدمار الذي أحدثته سيول الامطار في شوارع صنعاء والتي أصبحت منعدمة وغير صالحة للسير.
إلى ذلك، كشفت مصادر صحيفة، ان مليشيات الحوثي خصصت مبلغ مالي كبير من موازنة صندوق صيانة الطرقات لإحياء فعالية يوم الولاية.
واوضحت المصادر، ان قيادات حوثية طلبت المبلغ من رئيس الصندوق الجديد المعين قبل اشهر قليلة في المنصب، والذي وافق على الطلب، مقدما مقترحا يلزم المقاولين بدفع 50% من المبلغ، مقابل اعفائهم من اعمال صيانة مطلوبة، مشيرة الى ان المبالغ المخصصة لصيانة الطرق والجسور تأتي عبر منظمات مانحة وعلى هيئة منح .