كشفت مصادر مقربة من مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إن قيادات المليشيات عينت مشرفاً جديداً لمحافظة ذمار، عقب تسلم القيادي في المليشيا محمد البخيتي عمله كمحافظاً للمحافظة.
وأضافت المصادر، إن تعيين المشرف الجديد جاء بناءً على رغبة القيادي في المليشيا أحمد حامد، الذي يشغل منصب مدير مكتب المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مشيرة الى ان التعيين، يهدف إلى مصادرة صلاحيات البخيتي والسعي لإظهاره كشخص فاشل في تحمل المسؤولية بالمحافظة التي يعد أحد أبنائها.
ونقل موقع "نيوز يمن" عن المصادر، إن تعيين محمد البخيتي محافظا لذمار جاء في اطار خلافات وصراعات الاجنحة القيادية داخل حركة المليشيات، خصوصا وأن كثيرا من القيادات الحوثية وعلى رأسهم أحمد حامد كانوا يشعرون بالقلق من بروز اسم محمد البخيتي على الساحة الإعلامية والسياسية، فضلا عن خلافاتهم معه منذ تعيينه نائبا لرئيس مجلس الشورى وهو المنصب الذي استخدمه لاستدعاء عدد من الوزراء والمسؤولين وتوجيه اللوم اليهم على خلفية اداء مؤسساتهم، لذلك عمدت هذه القيادات إلى ابعاد البخيتي عن المشهد بتعيينه محافظا لذمار وهي مسقط رأسه.
وأوضحت المصادر، أن المشرف الجديد لمحافظة ذمار تلقى توجيهات من قيادات المليشيات، بالعمل على مصادرة صلاحيات البخيتي كمحافظ، واخضاع أي إجراءات أو قرارات يتخذها الأخير لمراجعة عليا من قيادات المليشيات في صنعاء وصعدة، مؤكدة أن هذا الأسلوب هو ذاته الذي اتخذته قيادات المليشيات مع القيادي الحوثي سليم المغلس والذي عينته المليشيا محافظا لتعز.
وتقول المعلومات، ان القيادات الهاشمية وخصوصا أبناء أسرة زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي وهاشميي محافظة صعدة تفرض سيطرة مطلقة على أداء الحركة والتعيينات في مختلف مؤسسات الدولة، ويخضعون القيادات الهاشمية من المحافظات الأخرى والقيادات المتحوثة من غير الهاشميين، لعملية رقابة ومصادرة لمسؤولياتهم حتى وإن تم تعيينهم في مناصب تنفيذية من خلال مشرفين يتولون الرقابة عليهم.
