دانت قيادة اللواء 35 مدرع بأشد العبارات جريمة اختطاف وتعذيب وإعدام الطبيب أصيل عبد الحكيم الجبزي والتمثيل بجثته ورميها في العراء، معتبرة أن تلك الأفعال تشكل بمجموعها جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكاً سافراً لكافة الشرائع السماوية والقانون الإنساني الدولي وتعرض منفذيها والجهات التي يتبعونها للمسؤولية الجنائية المحلية والدولية ولا تسقط بالتقادم.
وحملت قيادة اللواء 35 مدرع، في بيان رسمي، وصل "المستقبل اونلاين" نسخة منه، العصابات المسلحة التي حاصرت منزل رئيس عمليات اللواء العقيد عبد الحكيم الجبزي واقتحمته واختطفت نجله أصيل المسؤولية الكاملة عن جريمة الاختطاف والتعذيب والإعدام للطبيب أصيل والتمثيل بجثته ومن يقف خلف هذه العصابة.
كما أسفت للطريقة التي تعاملت معها إدارة شرطة محافظة تعز والتي تضمنت أحكاماً مسبقة وكأنها سلطة قضائية، كما جاء في البلاغ الصادر عنها يومنا هذا السبت.
وطالب البيان، الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل وسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم ومن يقف خلفهم تخطيطا وتمويلا وتوجيها وتطالب كافة أبناء تعز واليمن والجهات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة والضغط من أجل تحقيق العدالة.
وقال البيان، إنه في الوقت الذي كانت قيادة اللواء 35 تعد لعملية الاستلام والتسليم لقائد اللواء المعين حديثاً العميد ركن عبدالرحمن الشمساني، تفاجأت قيادة وضباط ومنتسبو اللواء 35 مدرع بجريمة إرهابية جبانة وغادرة هزت كل الضمائر الحية، وذلك بعد إقدام العصابات المسلحة صباح اليوم السبت 22 أغسطس 2020م على إعدام الطبيب الشاب أصيل الجبزي نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع العقيد عبدالحكيم الجبزي وقطع لسانه وأصابع يديه وتشويه وجهه والتمثيل بجثته ورميها في أحد مصارف المياه في قرية "الحار" بعزلة الجبزية مديرية المعافر بعد يوم من اختطافه من منزل والده وأخذه إلى جهة مجهولة وتعذيبه بشكل بشع.
ونقل عن مصادر مقربة من أسرة الطبيب المغدور أصيل الجبزي قولها، إن العصابات المسلحة قامت الخميس الماضي بنصب نقطة تفتيش جوار منزل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع العقيد عبدالحكيم الجبزي وبدأت بمضايقة سكان المنزل ودخلوا بمشادات مع أسرته، الأمر الذي دفع بالعقيد عبدالحكيم إلى مغادرة مكتبه في قيادة اللواء والعودة إلى القرية لمعرفة حقيقة ما جرى، وفور علم العصابات المسلحة بوجوده هاجمت المنزل بمختلف أنواع الأسلحة وقاموا بمحاصرته والاشتباك مع حراسة العقيد الجبزي، ما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين واستشهاد أحد مرافقي العقيد عبدالحكيم الجبزي.
وتابع البيان ”ولم تكتف العصابات المسلحة بهذا القدر، بل استمرت في تطويق المنزل وحصاره لتقتحمه أمس الجمعة وتختطف الطبيب المغدور أصيل واثنين من أقاربه واخذوهم إلى جهة مجهولة، وبحسب اتصال أحد أقارب أصيل المختطفين مع أسرته أخبرهم أنهم أسرى لدى مجموعة تتبع القيادي وهيب الهوري التابع للواء 22 ميكا وأكد لأسرته أن الخاطفين يعذبون أصيل وقد بتروا له إحدى أصابع يده“.
وأوضح أن العقيد عبدالحكيم الجبزي قام بالتواصل مع قيادة محور تعز وأطلعهم بالمعلومات التي وصلته عن حالة ابنه الحرجة، فأكدوا ”أن أصيل موجود وهو بالحفظ والصون ونحن بيننا وبينك عيش وملح ولن يحصل لابنك أي مكروه“، إلا أن الجميع تفاجأ صباح اليوم بجثة الطبيب أصيل مذبوحة ومرمية في السائلة وعليها آثار تعذيب وحشية تعد جريمة ضد الإنسانية.