أصدرت حركة القومية اليمنية أقيال بياناً سياسياً حول المعركة الوطنية التي تخوضها مأرب ضد المليشيات الحوثية والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني وأبناء مأرب، ودعا البيان أبناء اليمن للوقوف مع مأرب ومساندتها، كما تطرق البيان للأحداث في تعز داعيا أبناء تعز وفي مقدمتهم أبناء السلك العسكري إلى توفيت الفرصة على المتربصين بتعز والامتثال للأوامر العسكرية العليا بعيدا عن التأثيرات الحزبية والسياسية. وفي ختام البيان ثمن الحراك القومي المسيرات الوطنية القومية والوحدوية في المحافظات الجنوبية واصفا إياها بأنها التعبير الحقيقي عن جوهر الإنسان اليمني القومي الوحدوي.
نص البيان:
بيان قومي هام
تابعت الحركة القومية اليمنية (أقيال) الأحداث على الساحة الوطنية، على المستويين السياسي والعسكري، لاسيما ما تقدمه محافظة مأرب وأقيالها الأحرار من دروسٍ في الوطنية والدفاع عن الجمهورية في وجه المستوطنين الهاشميين، وكذلك الأحدث المؤسفة في محافظة تعز الناجمة عن عدم الانصياع لقرارات القيادة العسكرية العليا ممثلة بفخافة الرئيس عبد ربه منصور هادي، فضلاً عن مظاهر التعبير السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية رفضاً لدعوات التشطير وزرع الكراهية بين أبناء الأمة اليمنية الواحدة.
إن الحراك القومي اليمني باعتباره المعبّر الوطني الجامع عن أبناء الأمة اليمنية العظيمة، الداعي لتحرير اليمن من المحتل الهاشمي البغيض واستعادة الجمهورية الخالدة، يقف أمام كل الأحداث التي تمسّ الهدف الوطني الأكبر في التحرير واستعادة الدولة، وعلى ذلك، فإن الحراك القومي يوجه تحيةً قوميةً يمنيةً مضمّخةً بالفخر والإعتزاز لأقيال مأرب، أحفاد ملوك سبأ، الذين يجرّعون الغزاة السلاليين كؤوساً من الموت الزؤام، ويحصدون رؤوسهم صبحةً وعشيا، وهذا ليس بغريب عنهم، فقد سبق وأن أذاق أجدادهم الغزاة الرومان من ذات الكؤوس في العام 25م، وانتصروا لليمن ومجده التليد. إن الحراك القومي يدعو أقيال اليمن إلى الوقوف خلف مأرب وأقيالها الشجعان، التي تنقش بدماء أبطالها خريطة استعادة الجمهورية، ومثلما كانت مأرب صاحبة الطلقة الأولى في رأس المحتل الغشوم على يد بطل اليمن القيل علي ناصر القردعي فإن الطلقة الأخيرة في رأس الكهنوت السلالي الجديد ستكون على يد أحفاده الميامين.
لقد تابعت الحركة القومية ما يحدث على الساحة الوطنية في تعز، وإنها إذ تشعر بالمرارة والحزن جراء ما يدور في مدينتها وريفها، فإنها تدعو أقيال تعز بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية إلى الاحتكام لصوت العقل، والوقوف بإمعان إزاء ما يحدث للوطن من تدمير ممنهج من قِبَل السلالة الهاشمية الإرهابية، وأن يتذكروا بأن تعز كانت المنطلق لكل الحركات التحررية الوطنية، شمالاً وجنوباً، وما أحداث الماضي القريب عنا ببعيد. إن حراك الأقيال ومن منطلق وطني جامع يدعو التشكيلات العسكرية في تعز إلى تحمل مسئولياتها الوطنية والامتثال لأوامر القيادة العسكرية العليا ممثلة برئيس الجمهورية، درءاً للفتن البينية وتجنباً لكل ما من شأنه حرف مسار المعركة الوطنية ضد السلالة الإرهابية، والعمل على انتهاج المسار القانوني لحل كل الإشكالات والتجاوزات المسيئة لتعز ومدنيتها المعهودة.
إن الحراك القومي اليمني يثمّن عالياً خروج أقيال اليمن في كل من أبين وشبوة وسقطرى وحضرموت، حاملين اليمن الكبير على أكتافهم ورافعين علم الوطن فوق رؤوسهم، في مشهد وطني يعبّر عن حقيقة وجوهر الأمة اليمنية العظيمة، وواحديتها الجغرافية والإنسانية والتاريخية، ويدعو أقيال اليمن في بقية المحافظات إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية في هذا الظرف الوطني العصيب حتى تحرير اليمن من الجريمة الهاشمية ومن ثم الشروع ببناء اليمن الجمهوري الاتحادي الحافظ لحقوق كل أقيال اليمن من أقاصي صعدة وحتى منتهى المهرة.
النصر للأمة اليمنية العظيمة
الخلود للشهداء والشفاء للجرحى
صادر عن حركة القومية اليمنية (أقيال)
22 ذو الخريف/2136 حميرية، الموافق 25/8/ 2020م