قالت صحيفة سعودية، إن الميليشيا الحوثية لم تكتف بمحاولة خطف اليمن وتسليمه رهينة في أيدي إيران، ما أدخل هذا البلد في أتون الحرب، مضيفة: لولا لطف الله ثم قيام التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بالوقوف إلى جانب الشرعية والشعب اليمني لكان اليمن في وضع مأساوي لا تحمد عقباه،
وأشارت صحيفة الرياض فى افتتاحيتها اليوم بعنوان " تنسيق الشر"، الى ان الميليشيا وتنفيذاً للمخطط الإيراني عقدت تحالفات مع شبيهاتها من الميليشيات الإرهابية (القاعدة) و(داعش) من أجل تكوين جبهة ليس ضد الحكومة الشرعية وحسب، ولكن هي في الأساس موجهة ضد الشعب اليمني لجعل اليمن دولة فاشلة تابعة لا سيادة لها ولا قرار، تدور في الفلك الإيراني الذي هدفه تفتيت الالتحام العربي وشق صفه واختراق أمنه.
وأضافت الصحيفة، ان المآسي التي جرتها الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني لا تعد ولا تحصى، ولم يسلم منها أي من مكوناته بمختلف انتماءاتهم، سواء العقدي أو السياسي، فتلك الميليشيا لا تملك عقيدة سياسية خاصة بها، بل تملك أجندة تُملى عليها وتنفذها ولا تناقش فيها، فهي مجرد أداة لا حول لها ولا قوة إلا تنفيذ أوامر طهران تحت ذرائع أكل عليها الدهر وشرب، ولا تسمن ولا تغني من جوع، والضحية ذاك الشعب المغلوب على أمره الذي يعيش في مناطق سيطرتهم، ويتم التعامل معه بالحديد والنار، فأصبح يعيش الإرهاب واقعاً على أرضه، وأمسى مسجوناً في بلاده.
وتابعت الصحيفة، بان المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية لم يقم بها خير قيام، فتعامله مع الحوثي لا يرقى إلى الفظائع التي يرتكبها بحق اليمن وشعبه، وقضية (صافر) مازالت قائمة دون حل رغم خطورتها على البيئة العالمية، وكل المحاولات التي يبذلها المجتمع الدولي لم تكن نتائجها حاسمة أبداً، والتسويف شعارها الرئيس.