منظمة حقوقية: الحوثيون يعاودون محاكمة البهائيين بعد نفيهم خارج البلاد

قالت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الخميس، إن على جماعة الحوثيين "التوقف عن بث روح الكراهية والتمييز ضد خصومها في الأوساط الاجتماعية المستهدفة والمتأثرة بخطابها الدعائي"، داعية، الجماعة إلى وقف استخدام القضاء للانتقام من خصومها في المعتقد من أتباع الديانة البهائية وجميع المعارضين السياسيين.

واستغربت المنظمة في بيان لها، من  ما وصفته بـ "الهزلية" التي وصل إليها القضاء في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى ان المحكمة الجزائية التابعة للحوثيين، عقدت جلسة جديدة لمحاكمة البهائيين المفرج عنهم في يوليو الماضي، بموجب وساطة تدخلت فيها الأمم المتحدة وتم نفيهم، بطائرة تتبع المنظمة الدولية، إلى خارج البلاد كشرط للإفراج عنهم في انتهاك صارخ لحقهم في اختيار مكان إقامتهم المكفول بالاتفاقيات الدولية.

وأضافت المنظمة في بيانها، أنها "تفاجأت باستمرار المحاكم التابعة للحوثيين في محاكمة المنفيين البهائيين، وتوجيه النيابة بإحضارهم عبر ضمنائهم إلى جلسة 12 سبتمبر".

ودعت منظمة سام، إلى وضع حد لهذه المحاكمات الهزلية ضد البهائيين، ووقف التنكيل بهم وبكل المعارضين لجماعة الحوثيين، وإعادة كافة ممتلكاتهم وأموالهم المحجوزة لدى النيابة".

والسبت الماضي عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، الخاضعة للحوثيين جلسة محاكمة 24 شخصاً من الطائفة البهائية، بمن فيهم 6 قياديين تم نفيهم إلى الخارج في يوليو الماضي.

وطبقا لبيان صادر عن المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، فقد "تظاهر رئيس المحكمة خلال الجلسة بعدم علمه بترحيل القياديين الستة إلى خارج اليمن قسرا، وسأل هيئة الدفاع عنهم، فطلب الدفاع من رئيس المحكمة توجيه السؤال إلى ممثل النيابة، والذي رد بأنه تم ترحيلهم إلى الخارج، وطلب من المحكمة استكمال المحاكمة باعتبارهم فارين من العدالة".

وذكر البيان، أن محامي الدفاع عن البهائيين اعترض على طلب النيابة محاكمة المرحلين باعتبارهم فارين، وطالب المحكمة بإسقاط التهم عنهم بناء على قرار العفو الصادر من رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين لكن رئيس المحكمة والنيابة رفضا الطلب، وأشارا إلى أن القرار كان الإفراج عنهم وليس العفو.

وطالب رئيس المحكمة النيابة بإحضار المتهمين في الجلسة المقبلة التي حدد موعدها في 12 سبتمبر المقبل.

وفي 30 يوليو الماضي أفرجت سلطات الحوثيين، عن6 بهائيين، بينهم زعيم الطائفة باليمن حامد حيدرة، بعد أكثر من 100 يوم على صدور قرار بالعفو عنه، وإسقاط عقوبة الإعدام. 

وبحسب مصادر حقوقية فقد رهنت جماعة الحوثيين، عملية الإفراج بخروج قادة البهائيين الستة من صنعاء إلى خارج اليمن، وتوسط مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لنقل البهائيين الستة من مطار صنعاء على متن طائرة أممية إلى إثيوبيا، قبل أن يتم نقلهم إلى دولة أوروبية ستقدم لهم اللجوء الإنساني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص