واشنطن تدعو الأطراف اليمنية إلى التعاون مع السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض

دعا سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن كريستوفرهنزل، الخميس، كل الأطراف اليمنية إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.
 
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني اليوم، السفير الامريكي هنزل، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والمساعي السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض في الجانب العسكري والأمني، وعودة كافة المؤسسات والهيئات إلى عدن.

وأطلع رئيس مجلس النواب السفيرَ الأمريكي، على الخطوات التي تم الوصول إليها فيما يخص الحكومة ومبادرة السلام ووقف إطلاق النار التي يتبناها المبعوث الدولي الأممي مارتن جريفيث، والرؤى التي تقدَّم بها للطرفين.

وتطرَّق إلى، انتهاكات الميليشيا الحوثية الانقلابية ومحاولة السيطرة على مزيد من الأراضي، وهو ما يعد مؤشرًا لا يُنبئ بالرغبة في السلام بقدر ما يؤكد الرغبة بالاستمرار في الدماء وفرض الهيمنة وتمدُّد المشروع الإيراني، وما تسبب فيه من إراقة للدماء وتدمير للمساكن والمنشآت. 

وقال البركاني، إن الحوثي لا يزال بعيدًا عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات، ويحاول من خلال السلام والعنف والدماء فرض واقع جديد وفقًا للمشروع الذي ينفذه.

من جانبه، أكد السفير الأمريكي أن رسالة بلاده إلى أطراف اتفاق الرياض ثابتة ولا تتغير، وهو طلبها من الطرفين التعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتها ووساطتها، والتعاون المطلق معها للتنفيذ، كما جاء في الاتفاق وآليته تسريع التنفيذ، متمنيًا ألا يعمل البعض على إعاقة التنفيذ والخطوات المزمع القيام بها، مشيرا إلى، أن المبعوث الدولي يبذل جهودًا كبيرةً للوصول إلى صيغة متفق عليها ومقبولة لدى جميع الأطراف تزيل المعاناة عن الشعب اليمني وتنهي حالة الاقتتال وتغلب خيار السلام.

ولفت السفير إلى، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لجعل خيار السلام هو الخيار ذا الأولوية، مؤكدًا دعم بلاده للشرعية في إطار المرجعيات والقرارات، متمنيًا أن يعمل اليمنيون على إنهاء القتال والتوجه نحو توفير الأمن والاستقرار والحياة المعيشية للمواطنين، وتحسين الوضع الاقتصادي.
 
وكان رئيس مجلس النواب قد ناقش مع السفير البريطاني مايكل أرون، اليوم، عبر اتصال هاتفي، موضوع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض، وخصوصًا ما يتعلق بالشق العسكري والأمني، وإعلان تشكيل الحكومة، وموضوع الهجمات الحوثية على مأرب، وإراقة الدماء وتدمير الممتلكات، وعدم انصياع الحوثي للقبول بالجهود المبذولة لإحلال السلام.

وأكد الجانبان، أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفقًا للتسلسل الوارد فيه وفي آليته، يسرع التوجه نحو البناء والتنمية، ويحسن مستوى الحياة المعيشية لأبناء الشعب اليمني.
 
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص