قالت تقارير صحفية اليوم السبت، بان رئاسة الحكومة اليمنية تدخلت في قضية الاعتداء على الطفلة اليمنية خديجة حسن بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقالت المصادر، ان رئيس الوزراء د. معين عبد الملك وجه بتشكيل لجنة لمتابعة القضية وصرف مبلغ عشرة ألف دولار لدعم الطفلة وقضيتها في مصر.
وتضاربت المعلومات عن حقيقة ما يتم تداوله عن الطفلة خديجة في القاهرة، حيث قال ناشطون قبل أسابيع، بانها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من قبل ثلاثة شبان في وقت نفت فيه السفارة اليمنية في بيان صحة هذه الانباء.
وقبل أيام أعاد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إثارة القضية بنشر فيديو للطفلة وهي بمستشفى قالوا فيه، "إنها تعرضت للاغتصاب وأن السفارة أغلقت قضية الطفلة، مطالبين السفارة اليمنية في القاهرة بكشف الحقيقة.
ونقلت وسائل اعلام يمنية اليوم تصريحا، قالت بانه للمسؤول الاعلامي بالسفارة اليمنية في القاهرة عن حقيقة تعرض الطفلة خديجة للاغتصاب.
وقال، "يوم الاحد قبل الماضي تلقينا اتصالا هاتفيا من مقيمة يمنية تبلغنا باختفاء ابنتها حيث انها خرجت لشراء الدواء ولم تعود الى المنزل حيث فقدوا التواصل معها وعلى الفور تحركت السفارة بتعليمات من السفير ومسؤول الامن وقدموا ببلاغ الى الجانب الامني المصري الذي قام بدوره على أكمل وجه".
وأضاف، "تم التحري والوصول إلى موقع الطفلة خديجة واتضح أن البنت ليست مخطوفة كما ادعت والدتها وإنما كانت بمنزل جيرانها ببيت صديقتها هروبا من والدتها بسبب مشاكل عائلية وبعد أن تم ذلك امام الأمن المصري ومندوب السفارة كانت والدتها مشككة وادعت بأن ابنتها تعرضت للاغتصاب من قبل إخوان صديقة بنتها وعلى الفور قامت اللجنة المكلفة من السفارة والجالية بأخذ البنت وعرضها على دكتورة مختصة حيث أكدت بأن البنت لم تتعرض لأي حادث اغتصاب".
واشار إلى، أنه وبعد التأكد بأن خديجة طبيعية ولم تتعرض للاغتصاب تم إغلاق الملف وإعادتها إلى منزلها ولأن السفارة شعرت بأنه قد تحدث ردة فعل من قبل الجيران بسبب اتهامهم باغتصاب الفتاة قامت السفارة ورئيس الجالية اليمنية بنقل سكن أسرة الطفلة من الدقى إلى الفيصل وتكفلوا بدفع إيجار لمدة ٦ أشهر بالإضافة إلى مبلغ مالي لوالدة الطفلة وبحينها نشرت الأم تسجيل تشكر فيه السفارة ودورها بهذه الحادثة.
وتابع، وخلال هذه اليومين تم نبش هذا الملف وإثارته مرة الثانية ليزيد اللغط حيث ادعت الأم أن ابنتها تتقيء دما بسبب نزيف داخلي، وعموما الفتاة الان في المستشفى في انتظار تقرير الاطباء لمعرفة سبب الدم الذي تتقيئه الفتاة وهذا لاعلاقة له بالاغتصاب للأسف هناك ضعفاء النفوس بمواقع التواصل الاجتماعي كبروا الموضوع حيث أن بعضهم يصطاد بالماء العكر ولم يضعوا اعتبار لمستقبل البنت وللعلاقات اليمنية المصرية ومثل ماقلنا سابقا بأن التقرير الطبي سيكشف سبب التقيء كون موضوع الاغتصاب قد نفته الدكتورة سابقا.
وفي ذات السياق، قال الصحفي اليمني ياسر اليافعي، بان يوم أمس نشرت فيديوهات تظهر الفتاة في أحد المستشفيات وهي في حالة خطرة وفي غرفة العناية المركزة، بالتزامن مع تحريض كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السلطات المصرية والسفير اليمني بالقاهرة.
واشار اليافعي في مقالة له، الى ان أحد الطلاب الذين يدرسون الطب في القاهرة ظهر في بث مباشر على صفحته ب "الفيسبوك" يتحدث عن مرافقته لوالدة خديجة بعد اسعافها إلى أحد مستشفيات القاهرة، وشكك في صحة رواية الاغتصاب ومرض الفتاة وحتى الأم، ونفى موضوع الاغتصاب بشكل كامل.