كشف مصدر يمني في صنعاء عن تشكيل الحوثي فريقا أمنيا خاصا تابعا لوزارة داخلية الانقلاب مهامهم البحث عن الآثار في كافة مناطق سيطرتهم ومراكز الآثار والمنازل والمواقع التجارية، والسيطرة عليه بحجة المحافظة عليها، بينما الهدف الحقيقي تهريب الآثار وبيعها في الخارج، وأضاف المصدر أن الجهة المعنية عن الآثار في اليمن هي وزارة الثقافة، إلا أن وزارة الداخلية هي من قام بتشكيل فريق للبحث عن الآثار وسحبها بالقوة.
*سرقة المتاحف اليمنية
وبين المصدر بحسب جريدة "الرياض" اونلاين، أن أهم وأكبر المراكز المهتمة والمعنية بالآثار تعرضت للسرقة والنهب بطريقة غير مسبوقة وتم بيعها بثمن بخس. وأكد المصدر أن الحوثيين قاموا حاليا بتوجيه فرقهم العبثية للتفتيش والبحث عن الآثار والتحف في كل المواقع والمنازل وجمعها تمهيدا لبيعها في الخارج، وبين المصدر أن الحوثيين لديهم رغبة أكيدة وتوجه قوي لطمس كل آثار وتاريخ اليمن، وأضاف أن غياب الحس الوطني مهد للحوثيين الطريق للبحث عن تلك الآثار بشتى الطرق واستخدام المعدات الثقيلة للحفر والتنقيب فقط من أجل السرقة وتشويه المكان.
*البيع لإسرائيل
من جانبه قال مستشار وزارة الثقافة اليمنية محمد المهدي لـ"الوطن" تمر الآثار اليمنية في العاصمة صنعاء وفي غيرها من المحافظات بمنعطف خطير جدا، وذلك بسبب سيطرة الميليشيات على صنعاء وما جاورها، وقد تعرضت الآثار لإهمال بل نهب في عهد الميليشيات الحوثية، إضافة إلى تعرضها لانهيارات جراء الأمطار الغزيرة خلال هذه الأيام وأبرزها انهيار منزل الشاعر والمؤرخ الكبير الأستاذ عبدالله البردوني، وقال سقطت العشرات من المنازل التاريخية وجزء من سور صنعاء القديمة، وتبقى بقية الآثار مهددة ما لم يتم تدارك الأمر.
ويضيف المهدي، الحقيقة أن الآثار تعرضت بفعل إهمال الميليشيات لكل هذا الدمار بل تعرضت بعض المناطق الأثرية للقصف إضافة إلى أخطر ما فعله الحوثيون بالآثار وهو الإتجار بها وبيع مقتنيات أثرية مهمة في أسواق سوداء عالمية لبيع الآثار، والأدهى من ذلك بيع الحوثيين لنسخة قديمة من الإنجيل للكيان الإسرائيلي.
*التسليح على حساب اﻵثار
ويؤكد المهدي أن سوق الآثار يمثل رافداً مهما للحوثيين لدعم عملياتهم العسكرية، فقد جنوا من خلالها ملايين الدولارات.
الجدير بالذكر أن الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة الثقافة، بذلت جهودا كبيرة للحفاظ على الآثار في المناطق المحررة، وأضاف المهدي أن أقرب الحلول وأسرعها للحفاظ على الآثار اليمنية سرعة استكمال مشاريع ترميم الآثار في المناطق المحررة كي لا يتكرر ما حصل في صنعاء، والدعوة لتحرك دولي صارم في إتاحة المجال لترميم الآثار في مناطق الحوثي وتجنيبها للصراعات والاستمرار في حصار بيع الآثار في الأسواق العالمية من خلال تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بذات الأمر، فالميليشيات التي تقتل الإنسان لن تتردد في استخدام وبيع وتدمير الآثار، بل الذهنية الحوثية وفكرها الإرهابي تعتبر هذه الآثار ضد مشروعها.
3000 منزل مهددة
وأشار المهدي إلى أن آخر الإحصاءات تتحدث عن تضرر أكثر من 100 منزل من الأمطار أغلبها تمت نتيجة الإهمال وعدم الصيانة وغياب صدادات المياه للحفاظ عليها وعلى مناطق تاريخية، وتشير الإحصائيات إلى أنه ما يتجاوز 3000 منزل مهددة بالانهيار ما لم يتم تلافي الأمر، ونؤكد أن الحكومة الشرعية، وجهت رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، تطالب فيها بسرعة حماية مواقع التراث العالمي في البلاد، لمواجهة الآثار الناجمة عن السيول والأمطار، وأدت إلى تأثر العديد من المواقع التاريخية، وخاصة المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
*المتاحف المنهوبة
المتحف اليمني في صنعاء
متحف عدن الوطني
متحف تعز الوطني
المتحف الوطني في زنجبار بمحافظة أبين ومكتبة زبيد وغيرها