أفادت وكالة سبأ الرسمية للأنباء أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كرر الاتهامات بشأن خدمة الحوثيين لأجندات إيران من خلال تأجيج حرب "غير مجدية" في اليمن.
وفي اتصال هاتفي مع محافظ مأرب سلطان العرادة ووزير الدفاع محمد المقدشي أشاد هادي بقوات الجيش ورجال القبائل المتحالفين الذين صدوا هجمات الحوثيين على مدينة مأرب المركزية ومناطق أخرى في اليمن. وتعهد بإحباط مؤامرات إيران ضد البلاد.
وقال الرئيس اليمني؛ إن الحوثيين أرسلوا آلاف المقاتلين "المخدوعين" إلى مأرب ومناطق أخرى متنازع عليها، مما أشعل حربا لم تخدم إلا أجندات أسيادهم في طهران.
وشكر الرئيس هادي التحالف العربي على الدعم العسكري للقوات الحكومية، وأمر قادة الجيش بتوحيد صفوفهم لإحباط محاولات الحوثيين للسيطرة على مناطق جديدة في تعز والجوف ومأرب والبيضاء وصنعاء والضالع وغيرها المتنازع عليها المواقع.
ويقول مسؤولون يمنيون، إنه رغم الدعوات المحلية والدولية لوقف هجومهم على مأرب المكتظة بالسكان ، أرسل الحوثيون آلاف المقاتلين إلى المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين في محاولة لهزيمة القوات الحكومية التي صدتهم بحسب موقع عرب نيوز.
وتخشى جماعات حقوقية من أن يؤدي غزو الحوثيين لمأرب إلى أزمة إنسانية ضخمة ونزوح، حيث تستضيف المدينة أكثر من مليون شخص فروا من احتلال الحوثيين لمحافظاتهم الأصلية.
لا يزال اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب التوسعات العسكرية للحوثيين منذ أواخر عام 2014.
وأفاد موقع الجيش اليمني، الجمعة ، عن مقتل أو إصابة أكثر من 3000 حوثي ، بينهم قادة كبار ، إضافة إلى فقد 150 آلية عسكرية ودبابة وطائرات مسيرة الشهر الماضي.
وقال رئيس أركان الجيش، الفريق الصغير بن عزيز، إن العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر إلى أن يطرد المتمردون من المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتعهد رئيس الأركان، وهو يتفقد ساحات القتال في محافظة الجوف الشمالية ، بهزيمة الحوثيين ، قائلاً إن الجيش ورجال القبائل حققوا انتصارات كبيرة.
وأعلن الجيش، الجمعة، سيطرته على جبل استراتيجي شمال حازم الخاضع لسيطرة الحوثيين ، عاصمة الجوف ، وقاعدة اللبنات العسكرية المحاصرة في المحافظة.