قال اللواء طيار ركن متقاعد عبد الله غانم القحطاني، ان " القيادات اليمنية السياسية والقبلية وتجار السلاح والمخدرات قبل وأثناء وبعد مرحلة الرئيس علي عبد الله صالح، يدمرون بلادهم من الداخل عمداً وعلناً وبإرادتهم وبأيديهم واسلحتهم وبخبثهم المعروف تجاه شعبهم".
وأضاف اللواء القحطاني وهو باحث دراسات امنية واستراتيجية في مقال له في صحيفة الراي الالكترونية نشر الاثنين، ان "دولة الجنوب السابقة انتحرت بالحزب الاشتراكي ومنذ استقلال تلك الدولة وحتى أفولها وهي تحترب بفكر الرفاق الذين سيطروا عليها بالعنف ثم سلموها لعلي صالح هروباً من ماضيهم السيء"، حد تعبيره.
وتابع اللواء، "اليوم وبعد أكثر من 40 عاماً، نتحدث بلا دهشة عن دولتين سابقتين كان يفترض أنهما مزدهرتين مقارنة بدول مجاورة محترمة بالمنطقة، وعلى سبيل المثال فإن اليمن يمتلك من الثروات والموارد الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي ما لا يوجد بالأردن وعُمان والبحرين وثلث العراق ولبنان، لكنها البلادة والقادة الأسوأ بالعالم".
وأضاف متسائلا، " بعد كل هذا التاريخ المرير المليء بالإنقلابات والغدر والخيانات المحلية وتجهيل الشعب وتأليبه ضد بعضه ليبقى الحزب والزعيم، هل تغير شيء للأفضل لكي نطمئن على مستقبل أطفال صنعاء وصعده والحديدة وتعز ومأرب؟" واستطرد قائلا، الجواب لا، وها هم المجرمين ورثة السابقين: الحوثي وحزب الإخوان وداعش والقاعدة ومهربي البشر ومافيات السلاح والمخدرات وعصابات السُّراق والمنافقين يحكمون اليمن عملياً. وكل هؤلاء تجمعهم مشتركات، الغدر والكذب و “كراهية السعودية ودول الخليج”.
وختم القحطاني مقالته بالقول، "أما الجناح الوطني المحترم بالشرعية حالياً فهو الجزء الأضعف ولم ولن يستطيع السيطرة على هؤلاء المخربين، لكن على هذا الجناح طلب المساعدة للتخلص من الفاسدين حتى يتحرر اليمن. وعلى رجال الجنوب بناء مشروع وطني شامل بهدوء وحكمة وبعيداً عن التصريحات والعنتريات وبالتنسيق مع مؤسسات العالم وخاصة في أوربا، لإنقاذ شعبهم وتطوير بلادهم لتصبح عدن وأخواتها منارات عربية إقتصادية وثقافية متحضرة. ولعل الشمال يصحو ضميره الغائب فينتحر بالحوثي والإخوان رجاءً في الله أن يبعثه بخلق جديد وعقل رشيد وقادة محترمين. تباً لمن يخربون أوطانهم بأيديهم ويهينون شعوبهم".