‏الحكومة اليمنية تنفي مزاعم الحوثيين بالتقدم في مأرب

نفت الحكومة اليمنية الأنباء المتداولة حول اقتراب الحوثيين من دخول مدينة مأرب، مؤكدة أن إعلام الميليشيات يتعمد نشر الإشاعات الكاذبة؛ للتغطية على فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه المدينة.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع تويتر"، ان ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تحاول إسقاط مأرب عبر حملات سياسية وإعلامية، واستخدام الدعاية وبث الإشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه المدينة“.

وأضاف، ”رغم المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف، بمن فيهم قيادات الصف الأول وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة“.

وتابع الإرياني، ”نشرت الميليشيات عشرات التصريحات التي توحي بأنها باتت على أبواب مدينة مأرب، وسربت المذكرات المزورة للوقيعة بين الدولة والقبائل، وحاولت النيل من مواقف قبيلة مراد في مواجهة الكهنوت، وتحدثت عن انسحابات وسحب آليات، واخترقت صفحات ناشطين لخلق حالة من الإحباط وبث الهزيمة في نفوس اليمنيين“.

وأشار الوزير اليمني، إلى أنه  ”‏بعيدا عن التضليل الإعلامي الذي يديره خبراء حزب الله وإيران للتأثير في المعنويات بعد فشل خيار الحسم العسكري، فإن المتابع لخريطة المعارك العسكرية يدرك أن الحوثي فشل منذ 2015 في التقدم بجبهة صرواح التي تبعد عن مدينة مأرب 14 كيلو مترا، فيما تبعد مديرية الجوبة عن المدينة 70 كيلو مترا“.

وقال،  ”‏استغلت ميليشيات الحوثي بعض الثغرات على خلفية إحداث مديرية ردمان لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب“، لافتا إلى، أن الميليشيات ”عقدت الصفقات مع تنظيمي القاعدة، وداعش، برعاية إيرانية؛ لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع، في ظل انشغال الجيش والمقاومة والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف“.

واعتبر وزير الإعلام، أن ‏“هذه الاختراقات البسيطة والضخ الإعلامي الهائل الذي مارسته ميليشيات الحوثي بالتعاون مع مطابخ إعلامية والطابور الخامس، لا تعني الإخلال أو تغيير ميزان القوة العسكرية في جبهة مأرب لصالح الميليشيات، أو أن المدينة أصبحت في خطر، وهو ما يجب أن يستوعبه جيدا كل من وقع ضحية لهذه الدعايات الكاذبة“.

وقال الإرياني، ‏لن تحقق ميليشيات الحوثي أي إنجاز يذكر، سوى الإلقاء بالمزيد من قياداتها وعناصرها وعتادها في محارق مفتوحة بجبهات مأرب والجوف، مشيرا الى أن الجيش والمقاومة والقبائل، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في السعودية، يديرون معارك استنزاف للعدو، ويمسكون بزمام المبادرة والأيام القادمة حبلى بمفاجآت“.

واختتم‏ الإرياني تغريداته، بقوله: نطمئن الجميع بأن ‎مأرب عصية وستظل عصية على الكهنوت الحوثي وإيران، بفضل ثبات مواقف قياداتها ومشايخها وقبائلها وأبنائها الأبطال، الذين يشكلون سياجا منيعا إلى جانب الجيش الوطني، وقدموا وما زالوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الأرض والعرض وهوية وعزة وكرامة الشعب اليمني“.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص