صحيفة تكشف أسرار خطيرة ومرعبة من تحقيقات البحث حول جريمة تعذيب عبدالله الأغبري حتى الموت

تعذيب عبدالله الأغبري

كشفت معلومات جديدة من مصادر خاصة، أن  التحقيقات الجارية مع اثنين من المقبوض عليهم الذين عذبوا الشاب عبدالله الأغبري (19عامًا)، بوحشية حتى الموت والتي أصبحت قضية رأي عام يمنية ودولية، الستار عن جريمة القتل الوحشي، والتي قد تغير من مجرى القضية، وتطيح بشخصيات قيادية حوثية كبيرة.

ووفقًا للمصادر التي قالت إن التحقيقات مرتبطة، بمعرفة المغدور به "الأغبري"، بهاتف أحد عناصر الأمن القومي التابع للحوثيين والتي تعطلت هاتفه، وأرسله إلى محلات السباعي للصيانة، والذي كان يحتوي (الموبايل) على كمية كبيرة من صور لفتيات ورسائل ومعلومات مختلفة.

وقالت مصادر أمنية، إن القيادي الحوثي والذي ينتسب إلى الأمن القومي، طالب من احد الأشخاص المتورطين بالقتل بمحل  السباعي  وينتمي إلى الأمن القومي، بالتحقيق مع عبدالله الأغبري، إن كان قد أطلع على الصور التي في الهاتف أو نسخها إلى جهاز آخر، وفقًا لما نقله موقع الحديدة لايف.

ووفقًا لاعترافات المقبوض عليهم على ذمة القضية، فإن المجموعة وعلى رأسهم السباعي، بدأت تحقق مع عبدالله الأغبري، لكنه أكد فيها أنه لا يعلم عن تلك الصور ولم يأخذ شيئًا من الهاتف المحمول الخاص بالقيادي الحوثي؛ غير أنهم استمروا بالضغط عليه وتعذيبه بوحشية مفرطة، حتى ساءت حالته الصحية.

 وتلذذ المحققون بتعذيب الشاب المغدور، من خلال ضربه بأسلاك الكهربا والأيدي، وتقطيع شريانه، لكي يعترف، ليسجلوا عليه تهمة لا يعلم عنها شيئًا بأوامر القيادي الحوثي الذي يعمل في جهاز الأمن القومي، لكن حالته الصحية، تدهورت كثيرًا، وهو ما جعلهم ينقلوه إلى مستشفى نيو ماكس، وفقًا لاعترافات المقبوض عليهم.

وتفيد الاعترافات، أنهم سارعوا لإسعافهم إلى المستشفى، وبهدف إخراج تقرير أنه حاول الانتهار بعد أن قطعوا شريانه، غير أن المستشفى اشتبهت في الحالة، وأبلغت البحث الجنائي الذي بدوره حجزهم، وتحفظ على هواتفهم لفحصها، ليجد مقاطع تعذيب "الأغبري".

 وأكدت المصادر، أن فريقًا من البحث الجنائي توجه إلى مسرح الجريمة؛ إلا أنهم وجدوا أن كاميرات المراقبة خالية، وأن المتهمين قد عملوا على حذفها لطمس الأدلة الجنائية ضدهم، غير أن خبراء الجنائي استعادة بيانات الكاميرا، ليكتشف الجريمة المهولة، وسلم نسخة منها لجهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين.

وكشفت المصادر، أن الأمن الوقائي عمل على استغلال القضية سياسيًا وإعلاميًا، نتيجة للخلاف القائم بين الجهازين (الوقائي والقومي) وقيادتهما الحوثية، لهدفين.

الأول، إلهاء الرأي العام عن المعارك الجارية في مأرب، والثاني، لإضفاء صفة العدالة لسلطات المليشيا، وأن الحوثيين دولة نظام وقانون، وأن الشعب يعيش في كنف عدالة الحوثيين.

وأكدت المصادر أن من عذب الأغبري متدرب على عمليات التعذيب والتحقيقات، وشوهد خلال عمليات التعذيب، قيام أحد الأشخاص بتصوير التعذيب على الهاتف، وكان يقوم بإرسال التعذيب للقيادي الحوثي البارز (في الأمن القومي) ليؤكد له أنهم يقوموا بالتحقيق مع الضحية.

وأشارت المصادر، إلى أن هناك خلافات حادة بين جهازي الأمن القومي والوقائي، بسبب هذه القضية التي من المتوقع أن تطيح بقياداتها خاصة مع تورط احد المقربين من القيادي الحوثي عبدالحكيم الخيواني

الجدير بالذكر أن هناك المئات من المعتقلين والمخفيين قسريًا يتعرضون لتعذيب وحشي مماثل بعيدًا عن الكاميرات، لم يتحدث عنها الرأي العام.

وتوفي الشاب عبدالله الأغبري (19 عاماً) إثر نزيف داخلي، بعد تعرّضه للضرب المبرح والتعذيب من قبل خمسة أشخاص، في قضية هزّت الرأي العام في اليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص