أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن توثيقه 131 واقعة انتهاك لحقوق الانسان طالت مدنيين بمحافظة تعز خلال شهر أغسطس المنصرم 2020.
وقال المركز في بيان صحفي له امس أن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 23 مدنيا بينهم امرأة و5 أطفال، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 9 مدنيين بينهم طفلين، قتل مدنيين اثنين منهم بالقذائف المدفعية، وقتل مدنيين بينهم طفل برصاص قناص، وأعدم الحوثيون مدنيا أخر، كما قتل مدنيين اثنين جراء التعذيب، وتم اغتيال مدني واحد، فيما قتل طفل برصاص مباشر.
وقتل مسلحون خارج إطار الدولة 4 مدنيين بينهم طفل برصاص مباشر فيما قتل مدنيين أخرين بعبوة ناسفة، وتسببت فصائل متعددة تتبع الجيش الحكومي في مقتل 3 مدنيين اثناء الاشتباكات فيما بينها، وقتلت امرأة بالقصف المدفعي كما قتل مدنيين اثنين بالرصاص المباشر لتلك الفصائل، وقتل طفلين جراء انفجار قنبلة يدوية زرعها مجهولون
ورصد الفريق الميداني للمركز اصابة 60 مدنيا بينهم 3 نساء و7 أطفال، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 9منهم بينهم امرأة و4 أطفال، أصيب 5 منهم بينهم امرأة وطفلين برصاص قناص، فيما أصيب 4 مدنيين بينهم طفلين بمضاد الطيران.
وأصاب مسلحون خارج إطار الدولة 16 مدنيا بينهم امرأة برصاص مباشر، كما أصيب 8 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة، وتسبب مسلحون مجهولون بإصابة 6 مدنيين برصاص مباشر و5 أخرين بانفجار عبوة ناسفة.
واصيب 3 مدنيين برصاص افراد يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي فيما تسببت الاشتباكات الدائرة بينهم بإصابة 13 مدنيا بينهم امرأة و3 أطفال.
ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان حالة اختطاف واحدة ارتكبها مسلحون يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي، كما وثق ثلاث حالات اعتداء ارتكب كل حالة منها مسلحو الحوثي وأفراد في الجيش الحكومي ومسلحون خارج إطار الدولة.
وسجل المركز حالتي اغتصاب لأطفال ارتكبها مسلحون يتبعون مليشيا الحوثي كشف عنها ناشطون ومنظمة سياج.
ورصد فريق مركز المعلومات وقوع 42 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة، منها 5 حالات لممتلكات عامة حيث تم اقتحام مكتب الصحة العامة وطرد موظفيه واغلاقه، واقتحام معهد تدريب وتأهيل ونهب محتوياته ونهب سيارة اسعاف وطقمين عسكريين من قبل افراد يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي.
وتم رصد 37 حالة انتهاك لممتلكات خاصة حيث تضررت 5 منازل و7 مركبات و6 خزانات مياه بشكل جزئي نتيجة إطلاق وابل من الرصاص من قبل مليشيا الحوثي، كما تضرر مطعم بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل مليشيات الحوثي
وتم احراق منزل واقتحام صيدلية ومحل مفروشات وتكسيرهما واقتحام منزل ونهب محتوياته وتضرر 3 منازل و4 مركبات بإطلاق وابل من الرصاص من قبل مسلحين خارج إطار الدولة، وتم اقتحام 6 منازل ونهبها ومحل تجاري من قبل أفراد يتبعون فصائل متعددة في الجيش الحكومي.
واشار التقرير الشهري الصادر عن المركز بعنوان ” تعز في دائرة الفوضى والانفلات” الى تعاظم حالة الإنفلات الأمنى في تعز خلال شهر أغسطس بشكل لم يسبق لها مثيل، حيث دخلت كثير من مناطق تعز دائرة الفوضى.
وأكد التقرير أن ما يثير القلق أكثر في تعز هو تعزيز اللبس بين ما تقوم به قوات الأمن الرسمية والجيش من جهة وبين ما تقوم به مجاميع مسلحة من انتهاكات حقوق الإنسان وصلت إلى حد القتل وارتكاب جرائم يمكن تصنيفها كجرائم ضد الإنسانية.
ورصد الفريق الميداني للمركز مقتل 4 جنود تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 3 منهم وقتل اخر على يد أحد افراد الجيش الحكومي وإصابة 14 آخرين استهدف مسلحون مجهولون 4 منهم كما استهدف افراد في الجيش الحكومي اثنين اخرين واصيب 8 اخرين في اشتباكات مع مسلحين خارج إطار الدولة.
ورصد الفريق الميداني للمركز حالتين لمحاولة اغتيال حيث نجا محمد خالد حميد عقلان 20 عاما جندي في الشرطة العسكرية من محاولة اغتيال من قبل مسلحين خارج إطار الدولة في الجحملية بصالة، كما نجا العميد محمد سالم الخولاني من محاولة اغتيال في كمين نصبه مسلحون مجهولون في مفرق جبل حبشي سقط على إثرها 3 جرحى من مرافقيه اثنان منهم في حالة خطيرة.
وتطرق التقرير الى استمرار غياب المساءلة وأي حضور للسلطة المحلية ولكل قوام الحكومة الشرعية من وزارات معنية مثل الداخلية والدفاع والعدل صارت مقاليد الأمور في فوضى معلنة.
ورغم تنصل القيادات السياسية والعسكرية بمحافظة تعز من مسؤولية جرائم القتل كما حدث مع أصيل الجبزي ومحمد مهدي والطفل أيهم إلا أن كل الدلائل تشير إلى تغطية واضحة من الجهات الرسمية وعدم تحرك حقيقي لوقف تلك الجرائم أو اتخاذ الجدية الكاملة في تحقيق المساءلة بعد وقوع تلك الجرائم، حيث تبقى عملية غياب المساءلة البوابة الأبرز لاستمرار الفوضى