في اجواء فرائحية احتفاء بأعياد الثورة اليمنية المجيدة ( 26سبتمبر و14 اكتوبر )، شهدت مدينة المخا بمحافظة تعز مساء اليوم ٢٥ سبتمبر 2020، حفل إيقاد شعلة الثورة السبتمبريه في عيدها الثامن والخمسون وسط حضور رسمي وشعبي كبير، برعاية من المقاومة الوطنية وتنظيم السلطة المحلية والمؤتمر الشعبي العام وكافة القوى الوطنية.
وفي بداية الحفل الذي بدأ بالنشيد الوطني ثم آية من الذكر الحكيم وبحضور ناطق المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة العميد صادق دويد ومدير عام مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح وعدد من قيادات القوات المشتركه واعضاء مجلس النواب والمشائخ والأعيان وقيادة السلطة المحلية ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظتي تعز والحديدة، استأذن قائد العرض الشبابي من راعي الحفل ببدأ الاستعراضات لشباب الكشافة وزهرات المرشدات الذين قدموا عرضا شبابيا مصحوبا بالموسيقى العسكرية والألحان الوطنية الحماسية .
وألقى *مدير عام مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح* كلمة أكد فيها أن ثمانية وخمسون عاما مرت والظلاميون يتحينون الفرص للإنقضاض على الجمهورية ومكاسبها التنموية والوطنية ، لكن اليمن استطاع وبقيادة عظيمة وحكيمه أن يفوت عليها كل الفرص طيلة العقود الماضية قبل أن تخلق الفوضى بالدعوة إلى اسقاط النظام ما أوجد بيئة مواتية لتلك المليشيات الإمامية لأن تتكاثر وتعلن انقلابها على الجمهورية وتستحوذ على مقدرات الشعب وثرواته ومؤسساته.
وأضاف: وأمام الصمت الدولي ومواقفه المهادنة استخدمت المليشيات الحوثية كل الأسلحة المحرمة دوليا للنيل من الحريات ومن كرامة الإنسان ومن كل ما حققة النظام الجمهوري نابضا بالحياة، من مدارس ومسشتفيات وبنى تحتية وامتد طغيان خرابها وآثار حقدها المدمر ليشمل المؤسسات العامة والخاصة، وحاربت هذه المليشيات الموظفين في قوت يومهم فيما ثروات البلد تركوها مشاعا للإستغلال الفردي.
وتابع الفتيح قائلا: إن على المليشيات الحوثية أن تدرك اليوم بأن الجمهورية التي سعت لقتلها بأسلحة إيران في المناطق الواقعة تحت كهنوتها، ستأتي مخاضها في كامل التراب اليمني كما أتته في عدن وفي الضالع وفي أبين وتعز ومأرب وباقي البقاع اليمنية التي رفضت الاستكانة والخضوع وأبرزها الساحل الغربي، الذي منه تسترد الجمهورية روحها ووهجها وتمددها الوحدوي التاريخي التنموي لتبدأ رحلتها الثانية من هنا من المخا، بوابة اليمن وحاضرته، هذه المديرية التي تسطر اليوم أروع ملاحم استعادة الجمهورية في هدف واحد يتحد معه الشعب بمختلف فئاته وشرائحه والوان طيفه السياسي ، انتصارا لليمن حكومةً وشعبا وأرضا وإنسان..
وأكد أن صبيحة السادس والعشرون من سبتمبر 1962م ، التي انطلقت فيها كرة النار من فوهة بندقية علي عبدالمغني لتدفع عجلة التاريخ إلى الأمام بعد سبات وتخلف وظلم إمامي، بحنكته ومعه ثلة من الأبطال تقاطروا من شمال اليمن وجنوبه غداة انطلاق رصاصة الثورة وأحلامها، صورا لا يجسدها واقعا إلا واقع مديرية المخا اليوم وهي تحتضن اليمن من بدايته لمنتهاه.
وأضاف: إننا ونحن نوقد شعلة الثورة اليمنية اليوم بذكراها الخالدة ومجدها المتجدد فإننا نجدد العهد والولاء والعرفان العظيم لأولئك الأبطال من أفراد المؤسسة العسكرية والجيش في القوات المشتركة، الذين يجددون ملحمة شعلة الثورة في خطوط النار، خطوط الزحف على جثث الإمامة والظلام والكهنوت.
وتقدم بالشكر والعرفان لقيادة محافظة تعز ممثلة بالأستاذ نبيل شمسان ولقيادة التحالف العربي والإمارات العربية المتحدة لمساعيها الخدمية المواكبة والمعززة لجهود السلطة المحلية والأمنية في مواجهة الصلف الفارسي التوسعي عبر أدواته في اليمن.
مختتما كلمته بالشكر لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح لرعايته لهذا الحفل ومساندته المستمرة لجهود السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية على طريق استعادة بناؤها المؤسسي والمدني.
عقب ذلك قدم شباب الحركة الكشفية في مديريات الساحل الغربي، وثيقة العهد والوفاء لقيادة المقاومة الوطنية والمشتركة، تقديرا لتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة التي قدموها في معركة الخلاص الوطني ضد عصابات الكهنوت الحوثية العميلة لإيران ، التي جلبت لليمن الحرب والدمار .
وطالبت الوثيقة القوات المشتركة في الساحل الغربي وبقية القوى المناهضة والمقاومة للصلف الحوثي في مختلف المناطق والجبهات داخل الوطن بتوحيد الكلمة والهدف ، والتحرك السريع لإستكمال تحرير اليمن وشعبها ، وتخليصها من دنس العصابة الحوثية.
كما طالب شباب الحركة الكشفية والارشادية في الساحل الغربي الرئاسة والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه اليمن واليمنين ، وأن تعمل على إنهاء العمل باتفاقية استوكهولم دون تأخير.
وفي نهاية الحفل قام رئيس عمليات المقاومة الوطنية العميد عبدالرحمن نعمان وعبدالرحيم الفتيح بإيقاد شعلة الثورة السبتمبرية تزامنا مع إطلاق الألعاب النارية التي زينت سماء مدينة المخا وسط حشود جماهيرية غفيرة كما تقاطر الفنانيين والشعراء إلى مدينة المخا للاحتفاء بالعيد السبتمبري ..
هذا وقد ابرزت الشعارات واللافتات واللوحات التي زينت المدينة وقوف الجميع إلى جانب القوات المشتركة في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري والتصدي للاجندة الإيرانية في اليمن وضرورة تكاتف الجهود لحماية الأمن القومي العربي من الأطماع الإقليمية ، وأكدت تمسك الشعب اليمني بروح الثورة السبتمبرية الداعمة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة ، ورفضه لإرهاب إيران عبر ما يسمى بتصدير الثورة الخمينية إلى دول المنطقة .
وبعثت الاحتفالية التي شاركت فيها كل المكونات السياسية اليمنية رسالة هامة لليمنيين جسدت في الترجمة الحقيقية لوحدة الصف الجمهوري في مواجهة ميليشيات الحوثي الكهنوتية ، الأمر الذي يعزز ثقة الجماهير بالمقاومة المشتركة بالدفاع عن النظام الجمهوري واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة ..