تفاصيل اول جلسة في "قضية الاغبري".. "استمرت 6 ساعات"،، المحكمة ترفض حضور وسائل الاعلام والنيابة تطالب بإعدام المتهمين (حقائق حول الجريمة المروعة)

 كشف المحامي وضاح قطيش، ان أطول جلسة في تاريخ القضاء اليمني هي الجلسة الافتتاحية لقضية الشهيد عبد الله الاغبري.

وقال المحامي قطيش وهو محامي أولياء دم الشهيد في منشورا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رصده "المستقبل اونلاين"، "اطول جلسة في تاريخ القضاء اليمني كانت الجلسة الافتتاحية لقضية الشهيد عبدالله الاغبري والتي امتدت منذ التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا !"
واضاف، "سنوافيكم بالتفاصيل لاحقا"

وعقدت محكمة ابتدائية تابعة للحوثيين في صنعاء اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المُتهمين بقتل الشاب عبد الله الأغبري وسط إجراءات مُشددة، واستنفار حوثي في محيط المحكمة والشوارع المؤدية لها.

وفي ذات السياق، كشف موقع "يمن فيوتشر" على مواقع التواصل الاجتماعي، ان المحكمة رفضت الطلب المقدم من محامي اولياء الدم، بالسماح للصحفيين حضور جلسات المحاكمة.

ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد لخمسة متهمين، بينما اتهمت ثلاثة اخرين بينهم اثنان فاران من وجهة العدالة "بتضليل القضاء وإخفاء معلومات، وأدوات الجريمة".

تقرير الطبيب الشرعي، احصى عددا صادما من اثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الاغبري، بينها "573 جلدة بالاسلاك، و187 صفعة، و 88 لكمة"، كما اضيف في قرار اتهام النيابة ان الخمسة المتهمين انهالوا عليه عدوانا بوسائل وحشية مباشرة، بمختلف انواع التعذيب ركلا وضربا وزبطا، كانت كافية لازهاق روحه".

وطالبت النيابة بإعدام المتهمين تعزيرا ومحاكمة السادس لينال جزاءه بموجب القانون، وايضا محاكمة المتهمين السابع والثامن غيابيا.

وقال محامي عائلة الاغبري، وضاح قطيش لـ" يمن فيوتشر"، ان المحكمة استمعت لاقوال المتهمين كلا على حده، في مداولات استمرت منذ الساعة الثامنة صباحا، حتى الثالثة عصر، خلال جلسة استماع قد تكون الاطول بتاريخ البلاد، وفق محامي اولياء الدم.

وقال قطيش، انه "سجل طلب تصد لبقية المتهمين الذين لم يشملهم قرار الاتهام"
و قررت المحكمة منح صورة ملف القضية، لجميع الاطراف، كما وجهت النيابة باحضار كامل الادلة المحرزة، و السماح لمحامي المتهمين بلقائهم في السجن المركزي.
كما طلبت المحكمة من نقابة المحامين تقديم عون قضائي للمتهمين الذين لم يستطيعوا تكليف محامين للجلسة القادمة المقررة الاربعاء المقبل.


حقائق اوفى حول الشاب الاغبري، و تداعيات اعدامه الموحش نشرها الموقع .

 •من هو عبد الله الاغبري؟
-الاسم: عبدالله قائد احمد الاغبري.
-العمر: 24 عاما(وفق بطاقة الهوية).
-الحالة الاجتماعية: متزوج.
-الاولاد: لديه طفلة رضيعة اسمها رحمة، انجبها في العام الاول من زواج لم يستمر طويلا.
-الحالة التعليمية: طالب في الصف الثالث الثانوي، باق في مادتين دراسيتين كان من المقرر الالتحاق بامتحاناتهما هذا العام، غير ان ذلك لم يتم لظروف معيشية.

محل الميلاد والدراسة: من مواليد منطقة العويضة، مدرسة المحبوب الانموذجية بمنطقة الاغابرة، مديرية حيفان، شرقي محافظة تعز.

-العائلة: لديه 11 اخا من ابيه الراحل المرتبط بزوجة ثانية الى جانب والدته التي خلفت له شقيقان احدهم انثى، يتولى عبدالله مسؤولية رعايتهما مع والدته.

• مهنة عبدالله الاغبري؟
- عمل في مجال الزراعة، والبناء،  وايضا بصيانة الطرق في محافظة تعز. 

• قصة الزيارة المشؤومة؟ 
-عبر احد المدرسين في مسقط راسه، التحق عبدالله الاغبري، بالعمل مع احد المقاولين في عزلة الاعبوس، المرتبط بعلاقة قرابة مع عائلة السباعي، الذي بدوره توسط للاغبري بعد ثلاثة ايام، في العمل لدى محل السباعي للاتصالات بصنعاء.   
-في 15 اغسطس/اب 2020، وصل عبدالله الاغبري العاصمة اليمنية صنعاء للمرة الاولى.
-حط عبدالله الرحال اولا في منزل زوج بنت اخته غمدان، قبل ان ينتقل في اليوم الثاني الى منزل اخيه ياسر في منطقة الحتارش الذي يعمل هناك مهندسا ميكانيكيا، حيث يبحث عبدالله عن ضمانة تجارية، كشرط لقبوله في العمل لدى محل السباعي.

- امضى الاغبري ثلاثة ايام بحثا عن الضمانة فلم يجد، حتى ضمنه ذات الاستاذ من بلدته الريفية، الذي توسط له سابقا في العمل لدى المقاول القريب من عائلة السباعي في مديرية حيفان الخاضعة لسلطة الحوثيين.

-التحق عبدالله بالعمل بين 19 - 20 اغسطس، وفق ما افادت عائلته ل"يمن فيوتشر".

• واقعة القتل الوحشية؟
-مساء يوم الاربعاء الموافق 26 اغسطس 2020، قضى عبدالله نحبه بقبضة فرقة تعذيب مكونة من عدة اشخاص.

• اكتشاف الواقعة؟
-يوم الخميس 27 اغسطس/ اب، تم القاء القبض على المتهمين، بعد ان تلقى البحث الجنائي في منطقة الصياح، شرقي صنعاء، بلاغا بوجود شاب عشريني "مقتول" في مسشفى "يوني ماكس"، الواقع جوار جولة الجمنة، بمحيط مطار صنعاء الدولي.

• قضية رأي عام:
- يوم الاربعاء 9 سبتمبر الماضي، سرب مجهول على اطلاع بالقضية، تسجيلا صادما يوثق واقعة التعذيب الوحشية، التي هزت البلاد، واشعلت موجة غضب عارمة مطالبة بالقصاص، لتتحول الواقعة الى قضية رأي عام مشهودة. 

• تقرير المستشفى:
- عند حوالى الساعة 12:00 من مساء يوم الخميس الموافق 27 اغسطس 2020، استقبل مستشفى يوني ماكس، الشاب عبدالله الأغبري، مقتولا.
- في قسم طوارئ المستشفى، حاول فريق انقاذ طبي، انعاشه، غير ان الشاب كان قد فارق الحياة.
- وثق الفريق الطبي، اثار تعذيب في جميع انحاء جسده.
-ابلغ الاطباء افراد الحراسة الامنية، ان المريض عليه علامات تعذيب، وانه وصل مفارقا للحياه، ليقوموا بحجز الشخصين المسعفين.
-كان الاغبري "في غيبوبة حادة، ويعاني نزيفا يملأ تجويف بطنه بالكامل، وقطع في اوردة يده اليسرى، واثار ضربات كثيرة على جسمه، ولم تعد هناك فرصة لمحاولة إنعاشه، اذ كان مفارقا للحياة".

•اهم الادوات المحرزة في مسرح الجريمة:
-4 تلفونات لمس سامسنج، 4 شرائح، 4 ذاكرات، نظارة مع الغلاف، اسلاك كهربائية، هارد كاميرا التسجيل، 2 جوالات باسم عبدالله السباعي، ساعات رجالية، محفظة جيب فارغة، دفتر توفير باسم القتيل، و صورة بطاقته الشخصية، 200 ريال ملغية، شاش، مشرط، موس، ملابس المقتول، لكن محامي العائلة يقول ان هناك ادوات اخرى رئيسة ماتزال مفقودة عن قائمة الادلة. 
•عدد المتهمين المضبوطين:
-6 اشخاص.
-عبدالله السباعي (25 عاما)، من محافظة عمران-رب العمل.
-محمد الحميدي (24 عاما)، من محافظة إب- عامل مبيعات.
-دليل الجربة (21 عاما) من محافظة عمران-عامل مبيعات.
-وليد العامري (40 عاما)، من محافظة تعز-محاسب.
-منيف المغلس (25 عاما)، من محافظة تعز-مهندس مدني.
-عبدالله القدسي- محافظة تعز.

•عدد المتهمين الفارين من وجه العدالة بموجب لائحة النيابة(شخصان):
-صدام السباعي
 -عدنان السباعي
•عنوان مسرح الجريمة:
-محل السباعي للهواتف النقالة في شارع القيادة، مقابل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، على مقربة من ميدان التحرير الشهير، وسط العاصمة صنعاء.
•الادوات المستخدمة في الجريمة:
-اسلاك كهربائية - توصيلات - سلاح ابيض( جنبية).

•عدد ساعات التعذيب: ست ساعات، وفق محاضر السلطات الامنية. 

•التداعيات:
-اشعل مقتل عبدالله الاغبري موجة غضب واسعة، وتظاهرات احتجاجية في صنعاء وتعز، قبل ان تعلن سلطة الحوثيين حضرا للتظاهر.
-كانت التظاهرة الاولى في صنعاء يوم الخميس 10سبتمبر 2020، ثم تظاهرة اضخم يوم السبت 12سبتمبر في صنعاء ايضا، في حين شهدت منطقة الحوبان بمحافظة تعز، تظاهرة ثالثة يوم الاحد 13سبتمبر، بينما منعت سلطة الحوثيين تظاهرة رابعة في محافظة اب، كانت مقررة في ذات اليوم الاحد 13 سبتمبر.

• التعهدات المعلنة من جانب سلطة الحوثيين:
-تعهد وزير العدل في حكومة الحوثيين، محمد الديلمي، باجراءات محاكمة مستعجلة.

•مسار التحقيقات:
-في يوم الخميس الموافق27 اغسطس2020، تم فتح محضر التحقيق في القضية لدى البحث الجنائي بقسم شرطة الصياح بالمنطقة الامنية الخامسة.
-في 5 سبتمبر / ايلول احال البحث الجنائي ادوات الجريمة، وتقرير الادلة الجنائية وملف التحقيقات، الى نيابة شرق امانة العاصمة، كقضية جنائية، وليست انتحارا.
- في  27 سبتمبر الماضي، سلمت النيابة العامة ملف القضية الى محكمة شرق العاصمة.
-في 30 سبتمبر/ايلول قررت المحكمة عقد اولى جلساتها بشأن القضية السبت 3 اكتوبر الجاري بالقاعة الكبرى التابعة لمحكمة استئناف العاصمة صنعاء.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص