كشفت مصادر فنية في شركة صافر النفطية، عن تسرّب النفط بشكل جزئي من الخزان العائم "صافر" في البحر الأحمر قرب سواحل اليمن، مشيرةً إلى أنّ المباحثات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي بشأن صيانة الخزان وتفريغه، تعثّرت بسبب تعنّتها.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية في عددها الصادر اليوم الأحد عن المصادر، إنّ "تسربًا نفطيًا حدث في الخزان العائم في ميناء راس عيسى على البحر الأحمر، وأنّ كمية كبيرة من المياه تسرّبت لإحدى غرف الخزان الـ 34، والتي يوجد بها أكثر من مليون برميل من النفط الخام".
وأشارت المصادر إلى، أنَّ "بقعة نفطية كبيرة تشكّلت في المنطقة المجاورة للخزان، وأنّ لقاءً افتراضيًا عقد بين ممثلي الميليشيا ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، فشل في التوصّل إلى اتفاق بشأن بدء صيانة الخزان".
وطبقا لمصادر الصحيفة، فإنَّ "الميليشيا وبعد أن فرضت شركة يمتلكها أحد قادتها لصيانة الخزانات، عادت وفرضت شروطها على الأمم المتحدة ومنها اقتصار الاتفاق على إجراء الصيانة فقط وعدم امتداده لتفريغ الخزان على الرغم من تبيّن استحالة صيانته، بعد رفضها مقترحًا أمميًا بسحب الخزان لميناء الحديدة وتفريغه هناك بعد تعذّر صيانته في مكانه"، موضحة
أنّ "الميليشيا تستخدم الخزان النفطي كدرع حماية عسكرية، بعد قيامها بتلغيم محيطه بالكامل وميناء راس عيسى، خشية هجوم للقوات المشتركة على الميناء الواقع شمال ميناءي الصليف والحديدة".
ووفقا للصحيفة، فقد أفشلت ميليشيا الحوثي الاجتماع مع فريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وفريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والذي كان مقررًا لتوقيع وثيقة نطاق العمل للصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة، التي باتت تشكل تهديدًا للأمن البيئي للمنطقة.
يشار الى أنَّ الناقلة "صافر"، التي تمَّ بناؤها في اليابان خلال سبعينيات القرن الماضي، تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وهي متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ عام 2015.