تسلمت "الأيام" ردًا من الخطوط الجوية اليمنية على خبر نشرته الصحيفة أمس السبت وعلى موقعها على الإنترنت الخميس الفائت بعنوان "المجازفة بأرواح ركاب اليمنية على طائرة زجاج قمرة قيادتها مشروخ"
وعملا بحق الرد فإننا ننشر الرد كاملا على الرغم من قيام الشركة بتوزيع الرد على الإنترنت ليلة الجمعة السبت.. ونص الرد الموقع باسم مدير العلاقات العامة والإعلام بالخطوط الجوية اليمنية حاتـم عثمان الّشَعبي بالنحو التالي:
"في اليومين الماضيين تم تداول رحلة اليمنية للخط سيئون/ القاهرة/ سيئون رقم 7 /IY606 ليوم 5 أكتوبر2020 والتي تأثر زجاج قمرة القيادة بسبب، كما يقال، "غراب" اصطدم في نافذة كابتن الرحلة وهو بالجو وتم خلالها تداول صور لهذا الزجاج للجميع وخاصة للمواقع التي نشرت الموضوع دون الرجوع للجهات الرسمية باليمنية والتي كانت ستوضح لكم كافة التفاصيل الفنية من خلال إجراءات السلامة التي تعتمدها اليمنية في كافة رحلاتها والتي تتطابق مع إجراءات السلامة المطلوبة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني "lCAO ،"وكذلك المنظمة العربية للطيران المدني "ACAO "واللتين تشهدان للخطوط الجوية اليمنية بالتزامها بكافة معايير السلامة.
ونود إحاطتكم بأن اليمنية تعمل بكادر فني وإداري متميز من خلال الدورات التأهيلية التي تحصلوا عليها وكذلك خبرتهم الطويلة بالعمل في الشركة، وهناك العديد من الموظفين الذين تم استقطابهم من قبل شركات طيران بدول الجوار لكفاءتهم وقدرتهم لمعالجة المشكلة بنفس وقت حدوثها بما يتطابق مع ما هو معتمد في كتيب سلامة الطائرة.
وأكد الّشَعبي بأن كابتن الرحلة ذو كفاءة عالية ويطير على هذا الطراز A320 منذ 2011 ولديه أعلى معدل ساعات طيران على هذا الطراز من بين طياري الخطوط الجوية اليمنية، ويعلم كل تفاصيل الطائرة وما حدث بسبب ارتطام "صقر"، وليس غرابا، بالزجاج وحدوث تشرخ به وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 19000 قدم فوق المملكة العربية السعودية بمنطقة وادي الدواسر وهي بخطها الجوي لمطار القاهرة حيث صادف "الصقر" وتعلمون كم هي سرعة تحليقه بالجو فواجه الطائرة أمامه فارتطم بالزجاج، وهذا أمر عادي ممكن حدوثه، ولأن زجاج الطائرة مكون من عدة طبقات ملتصقة بمادة صمغية قوية جدًا تمنع انتقال الشرخ من الطبقة الأولى الخارجية للطبقة الثانية، وهنا فإن هذا الأمر لن يؤثر على سلامة الطائرة وركابها وعند وصول الطائرة مطار القاهرة الدولي اطلع المهندس المرافق للرحلة مع قائد الطائرة على الزجاج من الخارج وتبين أنه لم يحدث أي فتحات للطبقة الثانية بسبب قوة المادة الصمغية، وهنا وبحسب كتيب سلامة الطائرة ومن خبرة الكابتن فقد قرر العودة بها من القاهرة لسيئون دون تأخير للرحلة، لأن خطورة الكسر لم تصل إلى درجة الخطورة والتي تسمى بعلم الطيران اختصارًا "MEL "وهو كتيب الإقلاع بالطائرة بالخلل من عدمه، وهنا نوجه لكم سؤالا: أليس الكابتن مرسي بازرعة لديه أسرة وأطفال وكذلك مساعده ومهندس الطائرة المرافق؟ فهل يعقل أنه يتجرأ بالإقلاع بالطائرة ولو بنسبة %
00001.0 خطورة على الطائرة؟! فروحه وعودته إلى أولاده تعادل اهتمامه بركاب الطائرة، لذا نرجو من الجميع أخذ المعلومات من مصادرها قبل الإساءة للناقل الوطني الذي يحمل اسم الوطن والله تعالى عرفناه بالعقل.
قال تعالى بكتابه العزيز "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"
# اليمنية_تلتزم_بتعليمات_السلامة
# اليمنية_الناقل_الوطني
# اليمنية_السلامة_أساس_عملها
مدير العلاقات العامة والإعلام".نهاية الرد
المحرر:
1 لم نقم بذكر "غراب" أو نوع الطائر في الخبر المنشور.
2 نكن كل الاحترام للطيار مرسي بازرعة، الذي حجبنا اسمه في الخبر، ونحترم أيضا الكثير من طياري ومهندسي وموظفي اليمنية الذين يعملون في ظروف بالغة الصعوبة وإجراءات إدارية مجحفة لا يمكن للمواطن تخيلها.
3 اتصلنا بالعديد من هيئات السلامة ومنها FAA وBAA والتي أكدت جميعها أن شرخا كاملا أو جزئيا أو أي شرخ مرأي في زجاج أي
نافذة في طائرات النقل المدني تستدعي الهبوط بالطائرة وإقلاعها فقط بعد إصلاح النافذة المعطوبة.
4 حتى دفتر التدريب لطائرات أير باص A320 يحتوي على هذا التنبيه الذي أغفله أو لا يعلم عنه مدير العلاقات العامة.
5 أين مدير عام السلامة والجودة في هذا الموضوع؟ ولماذا لم يقم هو بالرد علينا؟
6"الأيام" متمسكة بالخبر المنشور وأن الشركة، وليس الطيار، عرضت حياة الركاب للخطر، ونطالب رئاسة الجمهورية بإقالة كافة
المسؤولين عن هذا الحادث، فحياة المواطنين ليست رخيصة.
7 نتمنى لجميع ركاب اليمنية السلامة خصوصا ونحن نعرف حالة الطائرات المهترئة من الداخل والخارج وسافرنا عليها مرارًا، ولايوجد طريقة لاقناعنا بانها طائرات تطبق معايير السلامة.
8 ولمزيد من التوضيح لكاتب الرد فإن طائرات اليمنية محتاجة لمحركات جديدة بسبب انتهاء العمر الافتراضي وكذلك تأخير فحص CHECK C لجميع الأسطول والذي كان من المقرر تنفيذه قبل أربعة اشهر، فعن أي سلامة طيران يتحدث؟!
9 وفي الأخير نرجو من الأخ مدير العلاقات العامة ألا يفتري على كلام الله ونذكره بقوله تعالى " وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ "
المصدر، صحيفة الايام العدنية